نبض أرقام
02:23
توقيت مكة المكرمة

2024/06/03
2024/06/02

مجموعة «الحبيب الطبية» تستثمر أكثر من مليار ريال لإنشاء مستشفى في المنطقة الشرقية بسعة 400 سرير

2014/04/23 الشرق السعودية

كشف رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبيب الطبية الدكتور سليمان الحبيب، عن البدء قريباً في تنفيذ أول وأكبر مشروع صحي رقمي بشكل كامل بنظام Digital Hospital بسعة 400 سرير في المنطقة الشرقية وفق رؤية 2020 المستقبلية بتكلفة متوقعة تبلغ مليار ريـال، وأعرب عن تطلعه في أن يحدث هذا المشروع طفرة نوعيّة حقيقية، وأكد على توفير رعاية صحية ذات جودة عالية لاسيما في التخصصات الدقيقة مثل علاج العقم وزراعة المفاصل والقلب والسمنة والعيون وغيرها من التخصصات الطبية الدقيقة من خلال استقطاب الكفاءات والخبرات وجلب أحدث مستجدات التكنولوجيا الطبية، وأشار إلى أن تميز المجموعة أسهم في حصدها نحو 22 جائزة اعتماداً دولياً وإقليمياً في كافة التخصصات الطبية والإدارية، وأصبحت المجموعة تقدم خدمات التصميم والتشغيل والتطوير لمشاريع الغير واتجهت مؤخراً للاستثمار في العاصمة النيجيرية أبوجا، وتناول الحبيب في لقاء مع «الشرق» خطط مجموعته المستقبلية بما فيها المستشفى المزمع إنشاؤه في الخبر، وفيما يلي الحوار.

* أعلنتم منذ فترة أنكم بصدد ضخ استثمارات جديدة في إنشاء مشروع طبي ضخم بالمنطقة الشرقية، إلى أين وصلتم في هذا الأمر؟

- نحن بالفعل وضعنا خطة استراتيجية للتوسعات المستقبلية لمشاريعنا الصحية منذ فترة ليست بالقصيرة، وكانت من ضمن أولوياتنا إنشاء مستشفى متكامل برؤية 2020 ويعمل بالنظام الرقمي الكامل Digital Hospital يخدم المنطقة الشرقية ودول الخليج العربية المجاورة، ونطمح من خلاله إلى توفير رعاية طبية استثنائية وطفرة نوعيّة في واقع الخدمات الصحية، وسوف نبدأ المباشرة في عمليات الإنشاء فور انتهاء التصاريح النهائية من الجهات المختصة، وتسعى المجموعة من خلال هذا المستشفى إلى العمل جديّاً على جعله مقصداً بارزاً وإضافة فارقة للخدمات الصحية المتخصصة لاسيما في التخصصات الدقيقة مثل علاج العقم وجراحات القلب وزراعة المفاصل وجراحات المخ والأعصاب والعناية المركزة، وبدخولنا إلى مجال الرعاية الصحية في المنطقة الشرقية سنوفر نحو 2000 فرصة عمل لأبنائنا في كافة التخصصات الطبية والإدارية والفنية، ولاشك أن ذلك يمثل إحدى أهم أولوياتنا في فتح الباب أمام الاستفادة من الكوادر والكفاءات الوطنية التي ستعمل جنباً إلى جنب مع الكفاءات العالمية التي ستساعدهم في النهوض بالمستوى العلمي والمهني.

* ذكرتم أن هذا المستشفى سيكون Digital Hospital برؤية 2020، هل توضح لنا أكثر هذا الأمر؟
- نحن بدأنا منذ فترة ليست بالقصيرة في تطبيق النظم الرقمية في كافة الخدمات حتى أصبح بإمكان مراجعينا الاستفادة من جميع خدماتنا إلكترونياً دون أي تدخل بشري، وفي الحقيقة فإن النظام الرقمي الكامل أو Digital Hospital هو من آخر التوجهات العالمية في مجال تصميم وإنشاء وتشغيل المشاريع الصحية، ولكنها تحتاج لتكاليف أعلى وتتيح استفادة أكثر عن المستشفيات الاعتيادية، ونحن في المجموعة سوف نعمل في هذا المستشفى على تطبيق نظام الرعاية الصحية الافتراضية «Cyber Care» من خلال توفير خدمات تشخيصية وعلاجية لفئات من المرضى اعتماداً على الرعاية الصحية عن بعد VCare، وهذا النظام يتيح للطبيب متابعة التغيرات الصحية للمريض ومن ثم تعديل الوصفات الطبية أو تقديم النصائح الطبية التي تتلائم مع حالته الصحية بشكل دقيق جداً وذلك من خلال نظم رقمية تتيح مراقبة العلامات الحيوية والوزن وضغط الدم ومستويات السكر والمؤشرات الصحية الأخرى للمريض عن بعد من خلال برامج تكنولوجية متطورة، إضافة إلى ذلك فإن Cyber Care سيمكننا من تخزين بيانات المراجعين ليصلوا إلى المعلومات الصحية بكل سهولة، وسوف يساعد الأطباء والمرضى في الحصول على حلول مبتكرة للتعامل مع الأمراض المزمنة من خلال أجهزة استشعار وأنظمة متابعة مؤشرات العلامات الحيوية للمريض، كذلك سيمكن النظام مراجعينا من الحصول على الاستشارات الطبية والصحية في العمل أو المنزل على مدار الساعة من خلال خدمات التواصل المرئي إذ يمكن للمريض والطبيب التواصل معاً بشكل متواصل حول الاستشارات الطبية وجرعات الأدوية وغيرها، وهو ما يغني المريض عن الحاجة الذهاب للمستشفى في الحالات غير الطارئة.

* هل تزودنا بتفاصيل أكثر عن المشروع؟
- سوف يقام المشروع بالخبر في واحد من المواقع الحيوية على مساحة 30 ألف متر مربع وبإجمالي مسطحات 200 متر مربع، وسوف تصل سعته الاستيعابية الى400 سرير وأكثر من 450 عيادة تغطي كافة التخصصات، فيما تقرر تخصيص 100 سرير للعناية المركزة بأنواعها، و50 سريراً للطوارئ، علاوة على 16 غرفة ولادة، وغرفتين مجهزتين للقسطرة القلبية، إضافة إلى عشر غرف عمليات، وسيضم برجين يتألف كل منهما من 16 طابقاً بارتفاع يصل لـ63 متراً، ومواقف للسيارات تتجاوز 1600 موقف، ويضم صيدليات تتعدى مساحتها 2000 متر مربع، إضافة إلى أقسام المختبرات والأشعة التي ستكون بتقنيات وتجهيزات عالية، كما سيضم مركزاً للمؤتمرات لتنظيم واستضافة فعاليات التعليم الطبي المستمر لتطوير مهارات الكفاءات الطبية والتمريضية، علاوة على الوحدات السكنية للموظفين، وستشيد المجموعة مسجداً بسعة 3131 مترا مربعا وحديقة مساحتها 2363 مترا مربعا.

* تحدثتم في البداية عن التخصصات الدقيقة، ما هي استراتيجيتكم في هذا المجال؟
- في الحقيقة نحن نفخر في المجموعة بالرعاية الصحية المتميزة التي نوفرها لمراجعينا في التخصصات الدقيقة على وجه التحديد، لما تمثله من تميز وريادة لأنها تحتاج لكفاءات طبية وكوادر فنية عالية التأهيل بالتزامن مع توفير البنية التحتية والتجهيزات المتطورة، ونحن وضعنا أمامنا بشكل دائم توفير خدمة نوعيّة في تلك التخصصات فعلى سبيل المثال لو تحدثنا عن علاج العقم فإننا سنوفر هذا التخصص بشكل احترافي معتمدين في ذلك على خبراتنا وتجاربنا السابقة في هذا المجال إذ إننا نشغل منذ فترة بعيدة أول وأكبر مركز لعلاج العقم والمساعدة على الإنجاب في الشرق الأوسط ونمتلك مركزين آخرين في مستشفى القصيم ومستشفى الريان، وقد حققنا بفضل الله معدلات نجاح عالية جداً في علاج العقم والمساعدة على الإنجاب أعلى من النسب المعترف بها عالمياً، وتلك النجاحات هي التي تدفعنا للمضي قدماً في تقديم تلك الخدمات المتخصصة، ونفس الأمر إذا تحدثنا عن جراحات زراعة المفاصل والمخ والأعصاب والعمود الفقري، فقد كنا من أوائل المنشآت الصحية في الشرق الأوسط التي تشغل مستشفى متكاملا ومتخصصا فقط في جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري والإصابات الرياضية، وأصبحنا مقصداً بارزاً ولله الحمد في علاج كثير من الحالات من الدول المجاورة، وهو ما ينطبق أيضاً على جراحات القلب ومراكز علاج السمنة وخدمات النساء والولادة وغيرها، وتأكيداً على تلك الفكرة فإن مجموعة الحبيب أسند إليها تصميم وتشغيل وتطوير المركز الطبي الجامعي لمدينة الملك عبدالله الطبية في مملكة البحرين، ولم تقف عند حدود تقديم الخدمات المعتادة فقط بل جعلت منه أبرز البصمات الصحية في مملكة البحرين خلال فترة وجيزة جداً، إذ حصل على جائزة أفضل مشروع طبي بالبحرين في 2013، وأدخل لأول مرة خارج اليابان تقنية ALA-5 في تشخيص وعلاج الأورام السرطانية، أضف إلى ذلك البدء في تطبيق العلاج بالخلايا الجذعية وهو ما يعد طفرة طبية حقيقية، كما تم إنشاء أول مركز متكامل لزراعة القوقعة في القطاع الخاص البحريني، وهو ما يبرهن على سعينا دوماً للأفضل ولمواكبة آخر المستجدات بعيداً عن حجم المشروع أو المنطقة التي يخدمها.

* هل سيضم مستشفى الخبر مركزاً خاصاً لجراحات القلب؟
- كما أوضحت فنحن لدينا خبرة طويلة في تشغيل المراكز الطبية المتخصصة ونشغل حالياً مركزين متطورين لطب وجراحة القلب للكبار والأطفال، فمن المؤكد أن مستشفى الخبر سيحقق مفهوم الرعاية الصحية الشاملة في هذا التخصص، إذ سيحظى مرضى القلب بتجهيزات عالية جداً من غرف العمليات والقسطرة المجهزة مروراً بوسائل التشخيص الدقيقة وانتهاء باستقطاب كادر طبي وفني على قدر عالٍ جداً، وسوف يوفر هذا المشروع أكثر من 27 غرفة خاصة للعناية القلبية المركزة إضافة إلى خدمات الطوارئ القلبية.

* لديكم مراكز متخصصة في علاج السمنة بمستشفياتكم فهل ستستمرون في هذا الأمر بتلك المدينة؟
- بالطبع، فنحن نشغل حالياً أربعة مراكز متكاملة لعلاج السمنة في الرياض والقصيم ودبي، ونسعى لتقديم أنموذج فريد في الرعاية الصحية لمرضى السمنة من خلال منظومة شاملة تقدم خيارات متنوعة تجمع بين الحلول الجراحية والتغذية والعلاج السلوكي والتمارين الرياضية.

* معروف عن مجموعتكم الطبية تميزها في الأشعة التشخيصية، فما هي خطتكم في هذا الجانب لمشروعكم بالمنطقة الشرقية؟
- كما هو المعتاد عند إنشاء أي مشروع نسعى لتأمين آخر ما أنتجته تكنولوجيا الرعاية الصحية، إذ تجد في مستشفياتنا أجهزة التصوير النووي التي تقدم نحو 100 فحص تشخيصي وعلاجي دقيق للأورام والأمراض القلبية، علاوة على أجهزة التصوير المقطعي والرنين المغناطيسي، وسنعمل جاهدين على إحداث نقلة في الخدمات التشخيصية من خلال جلب أحدث التقنيات في مشروعنا بالمنطقة الشرقية.

* هل سينطبق نفس الأمر بالنسبة للفحوصات المخبرية؟
- بكل تأكيد فالخدمات المخبرية إحدى أهم الدعائم الأساسية في أي مشروع صحي، والمجموعة لها نجاحات مشهودة في هذا المجال، إذ إن مختبراتنا حاصلة على أعلى معيار عالمي للجودة من كلية الأمراض الأمريكية CAP، ونحن سنمضي قدماً لتقديم خدمات مخبرية أنموذجية لأهلنا في المنطقة الشرقية وما حولها من خلال تجهيزات توفر الدقة والسرعة.

* المتابع لمشاريع مجموعتكم الطبية يلحظ أن لديكم اهتماما خاصا بالكفاءات الطبية، هلَّا أوضحتم لنا رؤيتكم في هذا الجانب؟
- هذه حقيقة، فالمجموعة لديها حرص كبير على استقطاب أفضل الكفاءات الطبية وكذلك الإدارية والفنية مع تفعيل برامج التأهيل والتطوير بشكل مستمر، وقد أسهمت السياسات المتميزة للمجموعة في وجودها ضمن المراكز المتقدمة في تطوير الموارد البشرية، حيث توجت في عام 2013 بالمركز الأول كأفضل إدارة للموارد البشرية بمستشفيات العالم العربي والشرق الأوسط من Arab Health، وكذلك جائزة التميز بالشرق الأوسط وفقاً لـ Nationalization Initiative of the Year. ولأننا نسعى دوماً لتأمين بيئة عمل مثالية لكافة منسوبينا فسوف تجد أن لدينا موظفين يعملون منذ أكثر من 20 عاماً متواصلاً في كافة التخصصات وهو ما يشير إلى معدلات الاستقرار الوظيفي التي نوفرها، ويعمل لدينا نحو 8000 موظف من 52 جنسية بينهم أكثر من 1500 استشاري من أمهر الكفاءات الطبية في أمريكا وأوروبا ودول العالم، 80% منهم حاصلون على أرقى الشهادات ومن أعرق الجامعات العالمية.

* حصلتم على 22 جائزة في تخصصات متنوعة، فما هي تلك الجوائز وماذا تمثل لكم؟
- بلا شك الاعتمادات والجوائز تعكس حجم التميّز والالتزام بقواعد الجودة العالمية لاسيما إذا كانت تتصل بصحة الإنسان، وقد حصدت المجموعة 22 جائزة واعتماداً في مجالات الخدمات الجراحية وغرف العمليات، والأشعة التشخيصية، والمختبرات، وتطوير الموارد البشرية من Arab Health، وكذلك مستشيفاتنا حاصلة على اعتماد جودة المنشآت الصحية JCI، ومختبراتنا نالت اعتماد الـ»CAP» أعلى معيار جودة عالمي، وكذلك اعتماد الـ»ISO» في أمن المعلومات بنسخته الأخيرة 2013 ونحن أول منشأة طبية في آسيا وإفريقيا نحصل على هذا الاعتراف، علاوة على وجودنا القوي ضمن أفضل 100 علامة تجارية تأثيراً بالشرق الأوسط وأكثر 100 علامة تجارية انتشاراً في السعودية، والأفضل في مراكز الاتصال وخدمات العملاء، وتوطين الوظائف وغيرها.

* ماذا عن خدمات التصميم والتشغيل والتطوير التي تقومون بتقديمها للمستثمرين الآخرين؟
- لا يخفى على المهتمين والمتابعين لواقع الرعاية الصحية في السعودية أن المجموعة أصبحت علامة بارزة في هذا المجال، مما جعلنا مؤهلين لإفادة المستثمرين الآخرين بخبراتنا ومشاركتهم نجاحاتنا، حيث نحرص عند تقديم خدمات التصميم والتشغيل والتطوير لمشاريع الآخرين الالتزام بأعلى المعايير الدولية مع توفير الدعم التقني والإداري الشامل لضمان تنمية المشاريع وفقا للتصاميم والمواصفات الفنية المعتمدة، مع إنجاز تلك المشاريع في أقرب وقت وبجودة عالية، بالإضافة إلى توفير أسعار تنافسية نقدمها لعملائنا من خلال شراكاتنا الاستراتجية مع كبريات الكيانات العالمية، والمجموعة لديها حلول وخدمات متكاملة تبدأ منذ المراحل الأولى للتخطيط والتصميم وحتى التنفيذ النهائي للمشاريع الطبية، ندعم ذلك بخدمات استشارية خلال جميع مراحل تخطيط وتطوير المشروع إلى أن يتم تنفيذه بنجاح تام، كما يقوم فريق متخصص من المجموعة بتقييم ومراقبة سير العمل لضمان التنفيذ وفقاً للتصاميم والمواصفات الفنية المعتمدة مسبقاً مع العميل، وقد بدأنا في 2012 بتشغيل وإدارة المركز الطبي لمدينة الملك عبدالله الطبية في مملكة البحرين وحصد جائزة أفضل مشروع طبي بالبحرين في عام 2013 من Meed Quality، وقمنا منذ أشهر بتوقيع اتفاقية لتصميم وتشغيل وتطوير عدد من المشاريع الطبية لشركة RHH النيجيرية. ونحن ماضون جديّاً في توقيع مزيد من الاتفاقيات مع مختلف الجهات لتصميم وتشغيل وتطوير المنشآت الصحية في دول الشرق الأوسط.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة