نبض أرقام
05:58
توقيت مكة المكرمة

2024/05/19
2024/05/18

"إمباور" تبرد جميع أنحاء دبي بحلول 2017

2014/06/11 الخليج

أكد أحمد بن شعفار الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي "إمباور"، أن الشركة سوف تستحوذ على كافة أنشطة شركات تبريد المناطق العاملة في دبي خلال السنوات الثلاثة المقبلة .

وقال أحمد بن شعفار في تصريحات صحفية على هامش مشاركة إمباور في المؤتمر السنوي الخامس بعد المئة للجمعية الدولية لطاقة المناطق الذي عقد في سياتل في الولايات المتحدة، إن الخطط الاستراتيجية للشركة تهدف للاستحواذ على كافة الشركات العاملة في قطاع تبريد المناطق في دبي بحلول عام ،2017 مشيراً إلى أن الشركة تضخ كمية كبيرة من الاستثمارات من أجل زيادة الحصة السوقية إضافة إلى توفير خدماتها لأكبر شريحة ممكنة، في حين وصلت قيمة استثمارات الشركة خلال العام الجاري 2014 إلى أكثر من مليار درهم .

توقع ابن شعفار أن يرتفع إجمالي إيرادات الشركة بنسبة 7 .64% إلى 4 .1 مليار درهم بنهاية العام الجاري 2014 مقارنة ب850 مليون درهم خلال العام الماضي 2013 وذلك في ظل نمو أعمال الشركة في الآونة الأخيرة .

وأضاف أن الشركة تشهد نمواً متزايداً في مختلف النواحي ومن بينها زيادة عدد المحطات إضافة إلى نمو عدد المستفيدين من الأفراد والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية وزيادة عدد المنشآت المستفيدة في القطاعين السكني والتجاري .

وذكر أن القدرة الإنتاجية للشركة سوف ترتفع من مليون طن تبريد إلى أكثر من مليون ومئة ألف طن تبريد بنهاية العام الجاري 2014 وذلك بسبب الارتفاع الحاصل في عدد المشاريع التي تخدمها إمباور، إضافة إلى نمو الطلب على خدمات التبريد في دبي بشكل عام .

زيادة الطلب على خدمات التبريد

وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي، أن زيادة مستويات الإشغال أسهم بشكل كبير في زيادة الطلب على خدمات تبريد المناطق بدبي خلال الفترة الماضية، كما أن دبي في الفترة الحالية تشهد طفرة عمرانية وصناعية تستوجب إيجاد محطات جديدة وكبيرة لاستيعاب الطلب الهائل والمتزايد على التبريد .

وأشار ابن شعفار إلى أن إمباور تعمل في الوقت الحالي على تطوير 5 محطات تبريد في أنحاء مختلفة من دبي من أجل تغطية الطلب على هذه الخدمات، ومن بين المشاريع الجديدة التي سوف تخدمها إمباور: حي دبي للتصميم الذي يحتاج إلى 120 ألف طن تبريد وجميرا سيركل التي تحتاج إلى أكثر من 120 ألف طن، إضافة مدينة جميرا التي تحتاج إلى 22 ألف طن .

وتوفر إمباور خدمة التبريد للعديد من المناطق في دبي مثل الخليج التجاري، ومركز دبي المالي العالمي، ومدينة دبي الطبية، وجميرا بيتش ريزيدنس، وتيكوم سي ومردف، وبوابة، وجزيرة نخلة جميرا، وأبراج بحيرة الجميرا، ومركز ابن بطوطة، وحدائق ديسكفري وقرية الجميرا .

"إكسبو 2020" يدعم الطلب

وأشار ابن شعفار إلى أن قطاع تبريد المناطق في دبي سوف يشهد نمواً كبيراً خلال الفترة المستقبلية، وذلك بسبب استضافة معرض إكسبو الدولي 2020 الذي سيوفر دفعة قوية لقطاع التبريد بسبب المشاريع الجديدة المرتبطة بقطاع التبريد .

وتوقع ابن شعفار أن يرتفع عدد الزبائن من الافراد والمؤسسات العاملة في دبي إلى ما يقارب 10% بنهاية العالم الجاري 2014 مقارنة بأكثر من 45 ألف مستهلك في العام الماضي ،2013 كما أن عدد المحطات سوف يرتفع من 57 محطة إلى نحو 61 محطة بنهاية 2014 .

وأضاف أن عدد المباني التي تستخدم تبريد المناطق من خلال شركة إمباور في دبي وصل إلى 715 مبنى خلال العام الماضي ،2013 مضيفاً أن هنالك العديد من الطلبات التي تتلقاها إمباور من أجل إدارة وتوفير خدمات التبريد للعديد من المنشآت السكنية والتجارية في دبي .

وتعليقاً على الاستراتيجية التي تتبناها الشركة، قال ابن شعفار إن إمباور تهدف إلى إعادة صياغة صناعة تبريد المناطق في دبي من خلال توفير بنية تحتية متقدمة وتوفير خدمات تضاهي مكانة دبي العالمية .

وأكد ابن شعفار أن الشركة تسعى لتقوية أصولها وبناء أساس قوي ومتين من أجل ضمان تطوير وتعزيز وتنمية قطاع تبريد المناطق في دبي، الأمر الذي يستوجب من الشركة ايجاد محطات ومشاريع جديدة كفيلة بتقديم أفضل الخدمات للمؤسسات والافراد في دبي .

قرض ب 466 مليوناً

وأشار ابن شعفار إلى أن الوضع المالي للشركة ملائم، في حين تعمل شركة إمباور في الوقت الحالي على ترتيب قرض بنحو 5 .466 مليون درهم أي ما يعادل 127 مليون دولار من أجل تغطية قرض كانت حصلت عليه الشركة من بنك الدوحة في وقت سابق .

تحديات وحلول محطة تحلية

قال أحمد بن شعفار إن أبرز التحديات التي تواجه شركات التبريد في منطقة الخليج تكمن في نقص عنصر المياه الذي يعتبر العنصر الأساسي في قطاع تبريد المناطق، حيث يسهم نقص المياه وارتفاع تكلفتها في زيادة التكلفة الإنتاجية وبالتالي تراجع أداء الشركات العاملة في القطاع .

وأضاف أن شركة "إمباور" تحرص دائماً على تبني كل ما هو جديد في القطاع إضافة إلى خلق أنظمة جديدة من أجل تطوير صناعة تبريد المناطق، ولذا تقوم إمباور باستخدام المياه المكررة في عمليات التبريد، كما أنها تقوم بإيجاد طرق بديلة أخرى من خلال المياه المعالجة .

وأكد أحمد بن شعفار أن الشركة في الوقت الحالي تقوم بدراسة مشروع جديد يعتبر الأول من نوعه في المنطقة وهو إقامة محطة تحلية لمياه البحر في نخلة جميرا من أجل استخدامها في التبريد، ومن المتوقع أن يبدأ عمليات التنفيذ بعد الانتهاء من مرحلة الدراسة خلال شهر سبتمبر/أيلول 2014 .

الإمارات الأولى خليجياً في تبريد المناطق

حلت دولة الإمارات في المركز الأول بين دول مجلس التعاون الخليجي في قطاع تبريد المناطق بنحو 70%، حيث يصل حجم الإنتاج السنوي إلى ما يقارب 1،7 مليون طن تبريد سنوياً، تليها قطر بنحو 300 ألف طن والسعودية بإنتاج 200 ألف طن، وتراوح قيمة سوق قطاع تبريد المناطق في الإمارات بين 16 و17 مليار درهم مع توقعات بوصول حجم السوق إلى نحو 42 مليار درهم خلال 5 سنوات مقبلة .

مؤتمر "تبريد المناطق 2014"

قال أحمد بن شعفار، إن الشركة سوف تستضيف مؤتمر تبريد المناطق 2014 في دبي خلال شهر ديسمبر من العام الحالي .

وأضاف ابن شعفار أن الشركة تسعى من خلال استضافة هذا المؤتمر لاستقطاب مجموعة من الخبراء والاستشاريين والفنيين إضافة إلى كل الشركات المعنية والعاملة بقطاع تبريد المناطق في العالم إلى إمارة دبي، وذلك انطلاقاً من أهميتها الجغرافية والاقتصادية والتجارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولاسيما أن دبي تعتبر إحدى قصص النجاحات الكبيرة في مختلف القطاعات لتبنيها استراتيجية تنموية بعيدة المدى .

ويؤكد إقامة مؤتمر "تبريد المناطق 2014" التابع للجمعية الدولية لطاقة المناطق على مدى 14 و16 ديسمبر 2014 في فندق جميرا بيتش، على مكانة دبي المميزة في تبريد المناطق من خلال سعي الشركات ومن بينها إمباور إلى تطبيق أفضل الممارسات في القطاع .

وأكد أن الهدف من استضافة المؤتمر يكمن في تحويل دبي إلى مركز لخدمات تبريد المناطق في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، الأمر الذي يستوجب توفير بنية تحتية قوية ومتخصصة في تبريد المناطق إضافة إلى تبني أحدث الانظمة من أجل ضمان الاستفادة من التقنيات في خدمة الافراد والمؤسسات وبالتالي الارتقاء على سلم العالمية .

كما تهدف إمباور من خلال استضافة المؤتمر إلى تبادل الخبرات في القطاع إضافة إلى مشاركة أحدث الأنظمة التكنولوجية التي توصلت إليها الشركات في قطاع تبريد المناطق على مستوى العالم، إضافة إلى مشاركة الخبرات العالمية مع الشركات المحلية في المنطقة والعمل على تعزيز وتطوير هذه الصناعة .

وسيناقش المؤتمر السنوي القادم في ديسمبر العديد من المواضيع المهمة في قطاع تبريد المناطق ومن بينها، تحسين عمليات المحطات الرئيسية ومقاييس فعالية الطاقة والاستراتيجيات المبتكرة حول المحافظة على المياه، إضافة إلى عرض أفضل الممارسات في خدمة الزبائن وغيرها من المواضيع .

وذكر ابن شعفار أن إمباور تهدف من خلال مشاركتها في مؤتمرات الجمعية الدولية لطاقة المناطق إلى عرض أفضل الممارسات التي تتبناها إمباور في توفير خدمات التبريد للمناطق في دبي على مستوى العالم، كما أنها تعرض استخدامات التكنولوجيا الحديثة نظام القياس الفرعي للمستهلكين والزبائن إضافة إلى استخدام المياه المعالجة في التبريد على نطاق واسع ويغطي مساحة كبيرة وعدداً كبيراً من المنشآت .

أنظمة القياس

أكد راميش رامادوراي الرئيس المالي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي "إمباور"، خلال جلسة تحت عنوان "الأنظمة المبتكرة في إدارة الزبائن"، أن زيادة عدد المستخدمين لأنظمة إمباور للتبريد المركزي تستوجب تطوير بنية تحتية متقدمة وخاصة في إدارة أنظمة القياس التي من شأنها تعزيز أداء شركات تبريد المناطق .

وأشار رامادوراي إلى أن نظام القياس الذي تستخدمه إمباور يغطي نحو 25 مشروعاً، كما أنه يخدم نحو 740 بنايةً وهنالك أكثر من 740 عداداً رئيسياً، في حين تمتلك إمباور نحو 43 ألف عداد فرعي ونحو 55 ألف زبون .

وأضاف أن إمباور تستهدف زيادة عدد المشاريع في الفترة المستقبلية إلى نحو 35 مشروعاً ونحو 1100 بناية و1100 عداد رئيسي إضافة إلى زيادة عدد العدادات الفرعية إلى 75 ألفاً، كما أنها تسعى للوصول إلى 100 ألف مستخدم .

وأشار إلى أن إمباور تسعى لتأسيس مركز متخصص للتحكم في كافة الخدمات التي توفرها إمباور، كما أنه سيقوم بإدارة كافة الحلول في قطاع التبريد الخاص بالشركة مثل إصدار الفواتير ودفعها وتلقي اتصالات المشتركين وغيرها من الخدمات .

حلول مناسبة لدعم قطاع الطاقة

عرض المشاركون في المؤتمر مجموعة من التجارب العالمية حول استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة في إنتاج الكهرباء التي تسهم في تبريد المناطق أو تدفئتها، وتعتبر ألمانيا الجيدة على استخدام طاقة الرياح في إنتاج الطاقة، حيث تضاعف طاقة الكهرباء المنتجة عبر الهواء وذلك على مدى السنوات العشر الماضية، وفي المقابل شهدت أسعار وحدات الكهرباء ارتفاعاً يلامس 50% .

وتسعى ألمانيا من خلال برنامجها إلى توفير حلول مناسبة لدعم قطاع الطاقة، إضافة إلى العمل من أجل تخفيض الانبعاثات الكربونية والعمل على زيادة عدد الوظائف المرتبطة بالطاقة النظيفة .

كما عرضت الدنمارك تجاربها في استخدام الوقود الأحفوري في طاقة المناطق، وتطرقت الجلسة إلى تأثير تقليل استهلاك الوقود في الاقتصاد الكلي للدولة، وكيفية تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 40% قبل حلول 2030 .

وطرحت الدنمارك العديد من البدائل أمامها للطاقة المتجددة وهي طاقة الرياح والبيولوجيا والهيدروجين إضافة إلى الكتلة الحيوية، حيث سيزيد التحول إلى هذه الأنواع من الطاقة من التكلفة من 1 إلى 5 مليارات دولار سنوياً .

تجارب عالمية وأفكار جديدة في تبريد المناطق

أكد أحمد بن شعفار خلال جلسة في المؤتمر أن الحكومة في دبي تسعى دائماً إلى تبني أفضل الممارسات التي تضمن فعالية الخدمات للأفراد والمؤسسات، وانطلاقاً من هذا الأمر، دخلت صناعة تبريد المناطق إلى دبي قبل عشر سنوات عند تأسيس مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي من أجل مواكبة النمو في مختلف القطاعات الاقتصادية في دبي .

وأضاف أن تبريد المناطق يعتبر الحل الحيوي وخاصة في ظل النمو الحاصل في العديد من القطاعات، الأمر الذي يستوجب إيجاد حلول وأنظمة جديدة توفر كفاءة أعلى وبتكلفة أقل وخدمة أسرع .

وأشار أحمد بن شعفار إلى أنه بعد مرور عشر سنوات من العمليات الناجحة في قطاع تبريد المناطق بدبي وجدنا أن التحدي الكبير الذي يواجه شركات التبريد في المنطقة هو إيجاد القدرة الإنتاجية المناسبة في الوقت المناسب .

وذكر أن على شركات التبريد إيجاد طرق بديلة ووسائل تمكنها من توفير خدمات التبريد للأفراد والمؤسسات بمختلف أنواعها بكفاءة عالية جداً، إضافة إلى تبني استراتيجية تعزز من نمو القطاع وتدفع لمستويات أكبر من النمو لارتباطه بقطاع العقار الذي يعتبر أهم القطاعات الاقتصادية .

ومن جهته أكد روبرت ثورنتون الرئيس والرئيس التنفيذي للجمعية الدولية لطاقة المناطق أن المشاركة الواسعة في المؤتمر السنوي للجمعية تكمن في طرح ومشاركة الأفكار الجديدة في قطاع تبريد المناطق، كما أنه يهدف لتبادل الحلول وتعلم ابتكارات جديدة وتخطي التحديات والاستفادة من الفرص .

وأشار إلى أن مشاركة قادة صناعة تبريد المناطق من كل من الإمارات والولايات المتحدة وكندا والسويد والدنمارك وألمانيا تؤكد أهمية القطاع ومدى أهمية مناقشة التوجهات والسياسات المتخصصة في تطوير تبريد المناطق للمدن والقرى والمجتمعات .

وناقش الخبراء خلال الجلسة أهمية تقليل البصمة الكربونية وانبعاثات غازات ثاني أكسيد الكربون، كما أكدوا ضرورة تبني الأنظمة الجديدة في طاقة المناطق من أجل فعالية اكبر واستهلاك للطاقة بشكل أقل وتكاليف أقل .

وأشاروا أيضاً إلى ضرورة استخدام أنظمة تكنولوجية حديثة في الأنشطة المرتبطة بخدمات التبريد وعمليات التبريد أيضاً على مستوى كبير من المباني والمنشآت السكنية وغير السكنية من خلال إجراءات بسيطة .

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة