نبض أرقام
22:11
توقيت مكة المكرمة

2024/06/02

"كهرباء ومياه دبي" تستعرض أحدث المبادرات والمشاريع المبتكرة لتعزيز الاستدامة

2017/02/14 وام

استعرضت هيئة كهرباء ومياه دبي خطط الهيئة الاستباقية لاستشراف المستقبل وأبرز إنجازاتها ومبادراتها المبتكرة للارتقاء بكفاءة إنتاج الكهرباء والمياه في إمارة دبي.

وفي كلمته خلال جلسة "المشاريع المبتكرة في إنتاج الكهرباء والمياه وتحسين الكفاءة" فى القمة العالمية للحكومات قال سعادة سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي اهنه وفوفق تقرير "استشراف المستقبل" الذي أطلقته أكاديمية دبي للمستقبل في دافوس-سويسرا مطلع هذا العام فإن 1.3 مليار شخص محروم من الكهرباء بينما يعاني العالم من الآثار الناجمة عن 40 مليار طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تساهم في رفع حرارة الأرض نتيجة ظاهرة الاحتباس الحراري".

وأضاف سعادته "فيما باتت هذه القضايا محور نقاشات حكومات العالم لضمان أمن الطاقة واستدامتها لتحقيق اهداف التنمية المستدامة بتوفير طاقة آمنة ومستدامة وبتكلفة ميسورة في متناول الجميع بادرت دولة الإمارات العربية المتحدة بخطوات سباقة إلى وضع وتنفيذ استراتيجيات وخطط للتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة لتستحوذ بذلك النصيب الأكبر في مزيج الطاقة إضافة إلى رفع كفاءة استهلاك الطاقة وإدارة الطلب عليها بفضل النظرة الاستشرافية للمستقبل لقيادتها الرشيدة المتمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله على الرغم من أن دولة الإمارات واحدة من أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم.

واضاف " وتحضرني هنا مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله "المستقبل لا يأتي إلينا بل نحن من نستشرفه " وكلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التي رسمت ملامح مستقبل بلا نفط في دولة الإمارات حينما أشار إلى الاستعدادت المبكرة في الدولة لوداع آخر قطرة نفط ..

وتؤمن قيادتنا الرشيدة أن ترجمة سياساتنا المستقبلية ستعتمد على إنتاج الأفكار المبدعة وتطوير الحلول المبتكرة بسواعد أبناء الإمارات الثروة الحقيقية التي راهنت عليها الدولة ولقد باتت هذه الرؤى منهاج عمل حكومي واضح لمواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والوصول إلى حكومة المستقبل فالتغييرات والتطورات والابتكارات المتسارعة والهائلة مثل انترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والروبوتات باتت مترابطة ومتصلة بشكل وثيق بالتنمية المستدامة".

وقال ان الامارات تزخر اليوم وبكل فخر بإنجازات عالمية وتسابق العالم والزمن في تبني الابتكار بهدف تحقيق سعادة مواطنيها انسجاماً مع رؤية الإمارات2021 وخطة دبي2021. وفي دبي لدينا نظرة شمولية لقطاع الطاقة تراعي معالجة مسائل أمن الطاقة واستدامتها وكفاءتها وترشيد استهلاكها وتساهم في تحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله لرفع مساهمة الطاقة النظيفة إلى 50 في المائه بحلول عام 2050 كما تهدف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 إلى توفير 7في المائه من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020 و25في المائهبحلول عام 2030 و75في المائه بحلول عام 2050 وتحويل دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر لتكون الإمارة ضمن المرتبة الأولى عالمياً بين المدن الأقل في البصمة الكربونية.

كما نسعى لتحقيق استراتيجية ادارة الطلب على الطاقة والمياه لخفض استهلاك الطاقة والمياه بنسبة 30% بحلول 2030 واستراتيجية خفض الانبعاثات الكربونية التي تهدف لخفض هذه الانبعاثات بنحو 16في المائه بحلول 2021. وقد ساهم اهتمام دولة الإمارات بإنتاج الطاقة المتجددة في تراجع تكلفتها عالمياً وانخفاض أسعار مناقصات مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في أوروبا والشرق الأوسط إلى مستويات قريبة جداً من تلك المتخصصة في إنتاج الطاقة الحرارية باستخدام الفحم وفق دراسة يابانية حديثة نشرتها مؤسسة نيكاي الاقتصادية".

وذكر ان دبي ادركت أهمية الموازنة بين التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة والبديلة وتلبية الطلب الآني والمستقبلي على الطاقة من خلال ابتكار طرق وتقنيات حديثة وكفؤة لتعزيز أمن وكفاءة الطاقة ونجحت دبي خلال الأعوام القليلة الماضية أن ترتقي بموقعها العالمي عبر إطلاق مشاريع ومبادرات وخطط عمل رائدة في قطاع الطاقة النظيفة.

واضاف "اليوم ها هي هيئة كهرباء ومياه دبي تحقق إنجازات ونتائج ومؤشرات أداء متميزة متفوقة على نظيراتها من الشركات العالمية ففي عام 2016 بلغ معدل انقطاع الكهرباء لكل مشترك سنوياً 3.28 دقيقة مقارنة مع 15دقيقة لدى نخبة من شركات الكهرباء الأوروبية والأمريكية. وانخفضت نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء إلى 3.3 في المائه مقارنة مع نسبة 6-7في المائهفي أوروبا وامريكا. وحققت خفضاً في الفاقد في شبكات نقل وتوزيع شبكات المياه من 42 في المائه في عام 1988 إلى 8 % في عام 2016 وهي أيضاً من أقل النسب المسجلة على مستوى العالم. وتم رفع كفاءة استهلاك الوقود في وحدات الإنتاج إلى مستوى قياسي عالمياً يصل إلى نحو 90في المائه حالياً حيث نسير قدماً في تنفيذ مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي يعد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم /في موقع واحد/ وفق نظام المنتج المستقل وسيوفر 25في المائه من إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة بحلول 2030 وستبلغ قدرته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول 2030. وعند اكتماله سيسهم في تخفيض أكثر من 6.5 ملايين طن من انبعاثات الكربون سنوياً".

وأضاف سعادته "إن ما تحقق من إنجازات على مستوى الدولة والعالم مدعاة فخر واعتزاز لكن نحن لا نركن إلى الإنجازات التي تحققت ويسعدني أن أعلن أمام جمعكم الكريم عن عدد من المشروعات الكبرى المبتكرة في مجالات إنتاج الكهرباء والمياه وتحسين كفاءتها والتي ستساهم في تحقيق وفر مالي تراكمي في دبي يصل إلى 60 مليار درهم وخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار 201 مليون طن بحلول العام 2030.

وذكر انه في دبي نحصل حالياً على المياه المحلاة عن طريق الانتاج المزدوج الذي يتسم بالكفاءة ويعتمد على استخدام الحرارة المفقودة أثناء انتاج الكهرباء لتحلية المياه. حيث يتم انتاج 67في المائه من المياه دون حرق وقود اضافي. لكن وفق الاستراتيجية الموضوعة فإن 100% من انتاج دبي من المياه المحلاة عام 2030 سيأتي من مزيج من الطاقة النظيفة الذي يجمع بين مصادر الطاقة المتجددة والاعتماد على استخدام الحرارة المفقودة الأمر الذي سيجعل دبي تتجاوز الهدف المحدد عالمياً فيما يتعلق باستخدام الطاقة النظيفة في تحلية المياه.

ومضى يقول " في إطار التطوير المستمر قامت الهيئة بدراسة لتحسين انتاج المياه بينت الجدوى الفنية والاقتصادية لاستبدال الحلول التي ترتكز على درجات الحرارة المرتفع لتحلية مياه البحر باستخدام أحدث تقنيات التناضح العكسي والاعتماد على الطاقة الشمسية حيث يتم انتاج المياه من خلال هذه الطاقة النظيفة والرخيصة. ومن المتوقع أن تصل القدرة الانتاجية لاستخدام تقنية التناضح العكسي إلى 305 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً بحلول العام 2030 بارتفاع يصل إلى 41في المائه مقارنة بـ 5في المائه من اجمالي الانتاج في وقتنا الحالي وذلك مع الأخذ بعين الاعتبار أن القدرة الإنتاجية للمياه المحلاة سترتفع عام 2030 لتصل لـ 750 مليون جالون يومياً مقارنة بـ 470 مليون جالون يومياً حاليا. كما أن زيادة الكفاءة التشغيلية لفصل عملية تحلية المياه عن انتاج الكهرباء ستوفر ما يقارب 13 مليار درهم لغاية 2030".

ولفت سعادته إلى أنه "لمزيد من التكامل مع هذا النهج قامت الهيئة خلال الأعوام الثلاثة الماضية بمبادرة متميزة تمثلت بالدراسة والتحليل الهندسي والاستقصاء الميداني الجيوفيزيائي والهيدروجيولوجي وحفر الآبار الاستكشافية وآبار المراقبة للتأكد من امكانية حقن وتخزين المياه المحلاة المنتجة من وحدات التناضح العكسي التي يجري تشغيلها من الطاقة الشمسية في أحواض المياه الجوفية واسترجاعها وإعادة ضخها الى شبكة المياه عند الحاجة. ويعتمد هذا المشروع على أحدث التقنيات المبتكرة ويحقق الكفاءة التشغيلية لأنظمة المياه. وقد بينت الدراسات أنه بالإمكان تخزين 5100 مليون جالون واسترجاعها عند الحاجة مما سيحقق وفراً يصل إلى 9 مليار درهم مقارنة بكلفة استخدام الخزانات الخرسانية العادية لتخزين المياه لغاية عام 2030. كما توفر هذه التقنية مخزوناً استراتيجياً يمد الامارة بحوالي 50 مليون جالون من المياه يوميا لمدة 75 يوم في حالة الطوارئ مع ضمان سلامة المياه المخزنة من التأثيرات الخارجية. وبهذا تكون هاتان المبادرتان المتكاملتان قد نجحتا برفع مستوى الكفاءة والفعالية في إنتاج المياه بأفضل وأحدث الطرق وأكثرها ملاءمة لتحقيق التنمية المستدامة في نفس الوقت حققتا وفراً اقتصادياً هاماً دون أن يتأثر مستوى الانتاج أو جودته حيث سيصل الوفر إلى أكثر من 22 مليار درهم /أي حوالي 6 مليار دولار/ حتى عام 2030 بالإضافة إلى المساعدة في استيعاب الإنتاج الكبير للطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية".

وأضاف سعادته "لتعزيز هذه المبادرات والتحسين المستمر من ناحية زيادة الكفاءة والفعالية وانسجاماً مع مبادرات القيادة الرشيدة لاسيما استراتيجية "الإمارات ما بعد النفط" ومبادرة "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة" والاستراتيجية الوطنية للابتكار ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة والاستفادة من التقنيات الإحلالية وغيرها نتبنى في الهيئة أفضل الممارسات العالمية في البحوث والتطوير في مجالات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والمياه وتقديم خدمات عالمية المستوى لتعزيز جودة الحياة وتحقيق سعادة المجتمع. ونعمل حالياً على إنشاء مركز البحوث والتطوير في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بمجموع استثمارات تصل إلى 500 مليون درهم حتى عام 2020 وتتمحور أعمال المركز حول أربعة مجالات تشغيلية رئيسية تشمل إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وتكامل الشبكة الذكية وكفاءة الطاقة والمياه.

ويضم المركز مختبرات داخلية تشتمل على مختبر بحوث الطائرات من دون طيار والطباعة ثلاثية الأبعاد كما تضم مختبر الإلكترونيات وكفاءة استخدام الطاقة ومختبر البرمجيات والمختبر الكهربائي والميكانيكي ومنطقة خارجية مخصصة لاختبار النماذج الأولية والاختبارات الموقعية للمعدات والتقنيات الجديدة لا سيما تلك المتعلقة بإزالة آثار الغبار على الألواح الشمسية الكهروضوئية في مسعى يلبي طموحنا في الإنتاج النظيف للكهرباء وتقليل تكاليف التشغيل. كما يعمل مركز الابتكار في المجمع على صقل القدرات الوطنية في مجال الطاقة وتعزيز تنافسية الأعمال في الدولة عبر حاضنات تقوم بابتكار نماذج وحلول تقنية وتطوير تقنيات الطاقة المتجددة".

واختتم سعادته بالقول "في إطار تنويع مصادر الطاقة والاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة أعلنت الهيئة عن مشروع حيوي استراتيجي يشمل إنشاء محطة توليد الكهرباء بالطاقة المائية المخزنة في المنطقة الجبلية المجاورة لسد حتا بالإضافة إلى عدة مشاريع تنموية أخرى في المنطقة سيجري الانتهاء منها خلال 5 سنوات. ويعد هذا المشروع الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي بقدرة انتاجية تصل الى 250 ميجاوات وبعمر افتراضي يتراوح بين 60 و80 عاماً.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة