أكثر من 60 مليون سيارة تحمل توقيعه.. ماذا تعرف عن "جورجيتو جيوجيارو"؟

خلال مسيرته المهنية التي امتدت لـ64 عاماً، نجح جورجيتو جيوجيارو بتصميم أكثر السيارات تأثيراً في التاريخ.. فماذا تعرف عنه؟

صمم جيورجيتو أكثر من 200 قطعة لشركات السيارات بجميع أنحاء العالم، حيث تجد منها اليوم ما يزيد عن 60 مليون سيارة في الشارع. ورغم أنه يبلغ من العمر 81 عاماً، إلا أنه ما زال يواصل عمله اليوم مع ابنه فابريزيو، تحت سقف شركة جديدة تُعرف باسم "GFG Style".

ففي مقابلة عبر الهاتف من الاستديو الخاص به في مونكالييري، قال: "عملت في مجال السيارات، ليس بدافع الشغف، وإنما كجزء من ممارستي الإبداعية".

لطالما عُرفت جيوجيارو بكونها عائلة فنية، وبالتالي كان من المفترض أن يتبع المصمم نهجاً مماثلاً. وبعد أن لاحظ والده أن جيورجيتو يميل للأعمال التقنية أكثر، قرر أن يُسجل ابنه في مدرسة الفنون صباحاً والتصميم الفني مساءً.

وحينما كان يبلغ من العمر 22 عاماً، شهد المصمم نماذجه الأولى وهي تنبض بالحياة، منها سيارات Bertone Gordon-Keeble GT، وAlfa Romeo 2600، وGuilia GT.ّ

وبعد تصنيع السيارات لـ"Bertone"، نقل جيورجيتو عمله إلى الشركة المنافسة "Ghia"، حيث صمم أجمل سيارتين، أحدهما "مازيراتي جيبلي" والأخرى "توماسو مانغوستا".

وبدوره، أنشأ المصمم شركته الخاصة "Italdesign"، عام 1967، حيث انتقل إلى إنتاج السيارات بشكل أكبر.  

ورغم شهرته المتنامية، إلا أن جيورجيتو كان يرفض وضع شارات تعريف على السيارات التي صممها. فإرسال آلاف الشارات كل يوم سيكلفه الكثير من المال، كما أن العملاء لا يهتمون بمصمم السيارة، فهي ليست أعمالاً فنية.
 

وفي عام 1976، صمم جيورجيتو سيارة "لوتس اسبريت"، التي أصبحت سيارة جيمس بوند بفيلم "The Spy Who Loved Me"، في العام التالي. ويُذكر أن هذه السيارة، التي ظهرت بمشاهد تحت الماء، قد اشتراها رجل الأعمال إيلون مسك، في عام 2013، مقابل حوالي مليون دولار.

وبعد فترة وجيزة، صمم جيورجيتو سيارة "DeLorean"، التي اختارها المخرج روبرت زيميكس والمنتج بوب غيل، لفيلم "Back to the Future"، عام 1985.
 

واليوم، لم يعد يعمل المصمم لصالح "Italdesign"، حيث استحوذت شركة "فولكس فاجن" على 90 % من أسهم الشركة عام 2010، ثم على 10% في عام 2015.

ولكن، لا يزال يصمم جيورجيتو السيارات، إذ قُدمت أحد أحدث إبداعاته في معرض جنيف للسيارات عام 2018، وذلك كاحتفاء بعيد ميلاده الثمانين.