نبض أرقام
04:27
توقيت مكة المكرمة

2024/05/20
2024/05/19
15:21
14:03
13:49
12:21

"رون سيم".. الملياردير السنغافوري الذي جمع ثروته بفضل الحذر من الأسواق المالية

2019/09/22 أرقام

"الاكتتاب العام ليس مؤشرًا على الثقة في الشركات".. هذه هي الفلسفة الخاصة بالملياردير ورائد الأعمال السنغافوري "رون سيم"، والتي توصل إليها في أوائل عام 2018 حينما كان على وشك إعادة طرح أسهم شركته في البورصة بعد عامين من سحبها، بحسب تقرير لـ"فوربس".
 

 

في ذلك الوقت كان يتأهب العديد من الوسطاء لقيادة عملية الطرح، وأعطت بورصة هونج كونج الضوء الأخضر لإدراج شركته "فيجين ثري" المعروفة اختصارًا بـ"في 3" والمالكة لوحدة "أوسيم"، التي تعد جوهر أعمال "سيم".

 

الاستعداد لانطلاقة أفضل
 

- تراجع "سيم" البالغ من العمر 61 عامًا عن الصفقة قائلًا إن هذا قد لا يكون أفضل وقت، ولاحقًا تبين أنه محق، حيث بدأت موجة هبوطية في بورصة هونغ كونغ محت 600 مليار دولار من قيمتها السوقية، وسجلت أسوأ هبوط سنوي لها منذ سبعة أعوام.
 

- كان "سيم" واثقًا من قدرته على إجراء صفقة أفضل، وحتى في أثناء الترتيب لعملية الاكتتاب، كان يتواصل مع مستثمري القطاع الخاص، وفي ديسمبر الماضي، وافقت "كيه كيه آر" للأسهم الخاصة على استثمار 367 مليون دولار في "في 3"، وهو ما يعادل نحو ثلث قيمة الشركة تقريبًا.
 

- يعمل "سيم" بالتعاون مع مديريه التنفيذيين و"كيه كيه آر" لطرح أسهم "في 3" وهي في أفضل حال وتعمل بأقصى طاقتها، ويمنحون الأولوية لـ"أوسيم" التي تعد إحدى أكبر عشر علامات تجارية لإنتاج كراسي التدليك الآلي في العالم.
 

 

- بمساعدة "كيه كيه آر"، أعاد "سيم" وفريقه تنظيم شبكة متاجر "أوسيم" للاستفادة بشكل أفضل من نمو الطبقة الوسطى في المناطق الحضرية في شمال شرق آسيا، وبناء العلامة التجارية الفاخرة للشاي "تي دبليو جي" التي باتت أحد اللاعبين العالميين في مجالها.
 

- كان الغرض الرئيسي من كل ذلك هو إعادة تهيئة "في 3" للطرح في سوق الأسهم مرة أخرى (بعدما قرر "سيم" سحبها من السوق في 2016 بعد الهبوط الحاد لقيمة السهم) على أن تتجاوز قيمتها بشكل كبير ما كانت عليه عند انسحابها (مليار دولار).

 

بداية مبكرة لمغامر صغير
 

- بعد تركه المدرسة الثانوية في سبعينيات القرن الماضي، بدأ "سيم" بيع الأجهزة المنزلية، قبل أن يطلق مشروعه الخاص "آر سيم" في 1980 لبيع مجموعة متنوعة من مستلزمات المطبخ والسلع المنزلية، ثم غير اسم الشركة إلى "أوسيم" في غضون سنوات، بعد توسعه في جميع أنحاء آسيا.
 

- رغم ذلك، وجد "سيم" سوقه الأنسب في كراسي التدليك، حيث تعاون مع المهندسين اليابانيين قبل نحو 30 عامًا لتزويد كراسي "أوسيم" بإحساس تدليك حقيقي وفعال، ومن ثم أقام مصنعًا قرب شنغهاي في الصين للحد من التكاليف.
 

- طرح "سيم" أسهم شركته في البورصة عام 2000، لكنه باع ما يزيد قليلًا على 25% من الأسهم مقابل 51 مليون دولار، واليوم يُعد كرسي التدليك "يو لاف تو" أحد منتجاتها الرئيسية، ويبلغ سعره 6199 دولارًا، وتقول "أوسيم" إنه يمنح إحساس الخضوع لجلسة مساج ينفذها مدلكان وليس واحدًا.
 

 

- في عام 2003، بدأت "أوسيم" التركيز على المكملات الغذائية، حيث اشترت حصة نسبتها 30% في شركة "جلوبال أكتيف" السنغافورية (مقابل 10 ملايين دولار) والتي كانت تمتلك حق الامتياز الخاص بـ"جي إن سي" الأمريكية في بعض مناطق جنوب شرق آسيا.
 

- تمتلك "في 3" اليوم 90% من "جلوبال أكتيف" التي أعيد تسميتها إلى "أوني جلوبال"، والتي تمتلك 226 متجرًا في ماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايوان، حققت أرباحًا قدرها 11.5 مليون دولار ومبيعات قيمتها 175 مليون دولار.

 

درس غالي الثمن
 

- لم تكن مسيرة "سيم" وردية دائمًا وكان التحسن الملحوظ في الأداء والقيمة السوقية نتاج درس باهظ التكلفة تعلمه عام 2005، عندما دفعت "أوسيم" وصندوق الثروة السيادي السنغافوري وشركة الأسهم الخاصة الأمريكية "جيه دبليو شيلدس" 450 مليون دولار للاستحواذ على تاجر التجزئة "بروكستون".
 

- في حين أن هذه الخطوة منحت "سيم" موطئ قدم في متاجر الشركة الأمريكية البالغة 300 متجر، فشلت الشركة في الانتقال إلى التجارة عبر الإنترنت، وفي عام 2009، اضطرت "أوسيم" لشطب 100 مليون دولار من أصول "بروكستون" التي أفلست بعد ذلك بنحو 5 سنوات.
 

 

- يقول "سيم" الذي تُقدر ثروته بنحو 1.3 مليار دولار، إن هذه الانتكاسة ساعدته على صقل مهاراته التشغيلية والمالية والإدارية، مضيفًا: المبدأ الرئيسي الذي تعلمته من صفقة "بروكستون" هو أن أسعى لفهم سيكولوجية الأسواق المالية واللاعبين فيها.
 

- بعد عامين من شطب أصول "بروكستون"، اشترت "أوسيم" حصة نسبتها 35% في سلسلة لتجارة الشاي الفاخر تُدعى "تي دبليو جي" وكانت تحقق خسائر قدرها مليونا دولار سنويًا، لكن "سيم" راهن على أن العلامة التجارية تمتلك مقومات لجذب نفس الجمهور الذي يشتري كراسيه.
 

- في غضون عام من الصفقة، توقفت الخسائر، وخلال العامين التاليين، رفعت "أوسيم" حصتها إلى 70%، والآن تمتلك "تي دبليو جي" 70 متجرًا في أكثر من 18 مدينة حول العالم (مقارنة بثلاثة متاجر فقط في سنغافورة قبل الصفقة).

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة