نبض أرقام
19:59
توقيت مكة المكرمة

2024/06/02

بعد الاتفاق على اندماج "فيات كرايسلر" والشركة الأم لـ"بيجو".. ما أهمية الكيان الضخم الجديد؟ وهل من عقبات؟

2019/10/31 أرقام

أعلنت "فيات كرايسلر أوتوموبيلز" الاتفاق على الاندماج بشكل رسمي مع "بي إس إيه" - مالكة العلامتين التجاريتين "بيجو" و"فوكسهول" - لتشكيل كيان تقدر قيمته بنحو 48.4 مليار دولار ليكون رابع أكبر شركة في صناعة السيارات عالمياً.

 

وكانت "كرايسلر" الأمريكية قد اندمجت سابقاً مع "دايملر" الألمانية ثم اندمجت مع "فيات" الإيطالية، وتواصل السعي لتكوين شراكات حول العالم للمساهمة في زيادة نموها ودعم مبيعاتها.

 

 

ملامح الصفقة

 

- وافق مجلس إدارة "بي إس إيه" على الاندماج مع "فيات كرايسلر"، وتم إخطار السلطات التنظيمية المعنية في الولايات المتحدة وفرنسا بسير المحادثات والاتفاق.

 

- من المتوقع قيادة المدير التنفيذي لـ"بيجو" "كارلوس ترافيرس" للكيان المندمج كمدير تنفيذي أيضاً، بينما سيتولى رئيس مجلس إدارة "فيات كرايسلر" "جون إلكان" نفس المنصب في الكيان المندمج.

 

- سيحصل مساهمو "فيات كرايسلر" و"بي إس إيه" على حصة بنسبة 50% في الكيان الناتج بشكل مبدئي، ومن المتوقع أن تقدر إيراداته بـ170 مليار يورو (نحو 190 مليار دولار) ومبيعات إجمالية تصل إلى 8.7 مليون وحدة سنوياً لتتفوق على "جنرال موتورز" و"هيونداي - كيا".

 

- يمنح الاتفاق "بي إس إيه" ستة مقاعد في مجلس إدارة الشركة الناتجة عن الاندماج في حين ستشغل "فيات كرايسلر" خمسة مقاعد.

 

- يأتي الإعلان عن الصفقة بعد خمسة أشهر من إلغاء "فيات كرايسلر" محادثات الاندماج مع "رينو" التي تعد منافسا لـ"بي إس إيه".

 

 

العقبات المحتملة

 

- بعد الموافقة على الصفقة، من المتوقع مواجهة الكثير من العقبات والتحديات مثل اعتراضات الحكومات والجهات التنظيمية والتنافر في ثقافة شركتي "فيات كرايسلر" و"بي إس إيه" وأمور أخرى.

 

- انهارت محادثات اندماج "فيات كرايسلر" مع "رينو" في وقت سابق هذا العام بسبب اعتراض الحكومة الفرنسية التي تمتلك حصة بنسبة 12.2% في "رينو"، بينما تمتلك حصة بنسبة 13.7% حاليا في "بي إس إيه".

 

- يرى محللو "بنك أوف أمريكا" أن امتلاك الحكومة الفرنسية حصة في "بي إس إيه" يعد أحد أكبر العقبات التي ربما تعوق إتمام الصفقة على غرار ما حدث في صفقة "رينو".

 

- يمكن للصفقة التسبب في نفور المشترين الأمريكيين مما يقلل المزايا المحتملة للكيان الناتج والتحول إلى الشراء من كيانات محلية في الولايات المتحدة.

 

- حتى لو تمت الموافقة على الاندماج من مساهمي الشركتين والجهات التنظيمية، فإن هناك احتمالية كبيرة للمخاطرة بفقدان المستهلكين الأمريكيين لصالح "فورد" و"جنرال موتورز" نظرا لأن "فيات كرايسلر" سوف تفقد هويتها الأمريكية.

 

- ستتلاشى أي مخاوف بشأن الاندماج حال الموافقة عليه وتطوير الأداء وزيادة المبيعات والتنافس بشكل أقوى في صناعة السيارات لا سيما في السوق الصينية الأكبر في العالم.

 

 

ما المزايا المتوقعة؟

 

- يرى البعض أن الاندماج سيكون فرصة سانحة لـ"بيجو" لإعادة الوجود بقوة في السوق الأمريكي بعد عقود من الانقطاع مع تحسين أنشطتها في أوروبا.

 

- تحاول الشركتان الاستفادة قدر الإمكان من الصفقة في خفض التكاليف وتعزيز التنافسية وزيادة مبيعات السيارات واختراق أسواق جديدة.

 

- بالنسبة لـ"فيات كرايسلر"، سيسفر إتمام هذه الصفقة عن تحقيق رؤية المدير التنفيذي الراحل "سيرجيو مارشيوني" في تكوين كيان عالمي ضخم قادر على التنافس بقوة في صناعة السيارات.

 

- عام 2015، طالب "مارشيوني" - الذي توفي في يوليو 2018 - بتطوير الشراكة في الصناعة لخفض التكاليف وتعزيز رؤوس الأموال حيث يظن بأن عددا قليلاً من شركات السيارات ستنجو من "مقصلة" التنافسية والانتقال إلى المستقبل عن طريق المركبات الكهربائية وذاتية القيادة.

 

- سوف تتيح الصفقة لـ"فيات كرايسلر" أيضاً وصولاً إلى منصات "بي إس إيه" الحديثة في أوروبا وتقنياتها الناشئة.

 

- يبقى الصراع والتنافر الثقافي عقبة أمام إتمام الصفقة بين "بي إس إيه" و"فيات كرايسلر" حيث اندمجت "كرايسلر" مع "دايملر" عام 1998، وتسبب الاختلاف في الثقافات في فشل وانفصال بعد أقل من عشر سنوات.

 

المصادر: سي إن بي سي، أرقام، يو إس إيه توداي

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة