نبض أرقام
16:30
توقيت مكة المكرمة

2024/05/31
12:00

القناع وحده لا يكفي.. لماذا أصبح البعض أكثر استهتارًا بمخاطر كورونا؟

2020/07/30 أرقام

اتجهت الكثير من الدول في العالم لإلزام مواطنيها بارتداء أقنعة الوجه، من أجل الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، ورغم أهمية ذلك، إلا أن أقنعة الوجه لا تكفي وحدها للحد من تفشي فيروس كورونا.

 

ويجب على الحكومات التي تلزم مواطنيها بارتداء الأقنعة، أن تضع في اعتبارها السلوكيات غير المرغوبة التي قد يقوم بها الأفراد ظنًا منهم أن الأقنعة تحميهم بالقدر الكافي.

 

عدم غسل الأيدي

 

 

عندما يشعر الأشخاص بأن الوضع آمن بسبب فرض إجراءات سلامة، فإنهم يصبحون أقل حذرًا ويتصرفون بشكل أكثر تهورًا، هذه الظاهرة المعروفة باسم "تأثير بيلتزمان" تحدث في مجالات مختلفة بما في ذلك القيادة والرياضات والأسواق المالية، حيث يمكن لإجراءات السلامة أن تجعل الأنشطة المختلفة أكثر خطورة.

 

تغري إجراءات السلامة (مثل أحزمة الأمان في حالة القيادة، وخطط الإنقاذ الحكومية في حالة الاستثمارات) الأشخاص بالإقبال على مخاطر مثل القيادة بسرعات عالية، أو المخاطرة في الاستثمار، إجراءات السلامة باختصار تجعل الأشخاص يقومون بسلوكيات غير مسؤولة في كثير من الأحيان.

 

من الممكن تخيل "تأثير بيلتزمان" في حالة وباء كورونا المستجد، وإلزام المواطنين بارتداء أقنعة الوجه، ففي حين أن ارتداء الأقنعة قد يقلل احتمالية إصابتهم بفيروس كورونا، إلا أن أقنعة الوجه في هذه الحالة قد يكون لها تأثير ضار وفقًا لـ "تأثير بيلتزمان".

 

عندما يشعر الأشخاص بالأمان بسبب ارتداء الأقنعة، فإنهم قد يقللون من اتباع أساليب الوقاية الأخرى، بما في ذلك غسل الأيدي بعناية، أو الالتزام بالتباعد الاجتماعي، ويمكن أن يتسبب ذلك في زيادة خطر الإصابة بالعدوى، لذلك يؤكد الخبراء أهمية أن يصاحب إلزام المواطنين بارتداء أقنعة الوجه، حملات توعية للمواطنين بأهمية إجراءات الوقاية الأخرى.

 

فمن المهم إخبار المواطنين بأن أقنعة الوجه غير كافية وحدها لوقف انتشار فيروس كورونا، إذا توقفوا عن غسل أيديهم، أو لم يلتزموا بالتباعد الاجتماعي.

 

الخروج من المنزل

 

 

لاحظ الباحثون أن إجراءات وتدابير السلامة تشجّع الناس على المشاركة في الأنشطة، التي كان من الممكن أن يعتبروها خطرة للغاية بدون هذه التدابير، فعلى سبيل المثال قد لا يجرؤ معظم الأشخاص على وضع أموالهم في استثمارات مالية معقدة، لكن إذا علموا بأن هناك خطة إنقاذ حكومية، فمن المحتمل أن يقدموا على المشاركة، فإجراءات السلامة في هذه الحالة تكون بمثابة دعوى للمشاركة.

 

ينطبق الأمر نفسه على حالة فيروس كورونا، فارتداء الأشخاص أقنعة الوجه، وشعورهم بالأمان بسبب ذلك، يحفز بعضهم على الخروج بدلاً من البقاء آمنين في المنزل، مما قد يعرّضهم لخطر الإصابة بفيروس كورونا.

 

يجب أن تطلق الحكومات حملات توعية للمواطنين توضح لهم أن أقنعة الوجه لا توفر حماية كاملة ضد فيروس كورونا، وأن ارتداء الأقنعة عند مغادرة المنزل لا يضمن عدم إصابتهم  بفيروس كورونا.

 

المصدر: فاست كومباني

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة