نبض أرقام
11:58
توقيت مكة المكرمة

2024/05/20

رئيس "توال" لـ"أرقام": نمتلك أكثر من 15 ألف برج اتصالات .. تمثل 45% من إجمالي الأبراج في المملكة

2021/08/12 أرقام - خاص

"محمد الحقباني" الرئيس التنفيذي لشركة "توال"


قال المهندس محمد الحقباني الرئيس التنفيذي لشركة "توال" -أول شركة أبراج اتصالات في المملكة- إن الشركة تمتلك محفظة تضم أكثر من 15 ألف برج للاتصالات منتشرة في مختلف مناطق ومحافظات المملكة.

 

وبيّن الحقباني في مقابلة خاصة مع "أرقام"، أن عدد الأبراج في المملكة يبلغ أكثر من 35 ألف برج اتصال، تمتلك "توال" حوالي 45% منها.

 

وأشار إلى سعي الشركة لإضافة نحو 200 برج جديد كل عام بهدف مواكبة احتياجات القطاع للتوسع، مضيفا أنها تعمل على المشاركة في كبرى المشاريع الرئيسية في المملكة مثل: نيوم، والقدية، والبحر الأحمر، وأمالا والعلا وغيرها.

 

وأشار إلى أن هامش صافي الدخل للشركة يتراوح بين 15 و20%، مبينا أن ذلك يعكس قوة في الأداء مقارنة بالهوامش الربحية وعوائد المستثمرين لدى أكثر الشركات العالمية كفاءة.

 

وتحدث الحقباني عن مستقبل أبراج الاتصالات واستراتيجية توال في القطاع وخدماتها. وإلى تفاصيل اللقاء:

 

*بدايةً ما الهدف من تأسيس شركة توال؟ وما الخدمات التي تقدمها؟

-"توال" هي شركة سعودية رائدة في تقديم خدمات البنية التحتية الحديثة لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وتعد أول شركة أبراج اتصالات في المملكة والأكبر على مستوى المنطقة، بحيث تتمتع بمكانة متقدمة لتمكين التحول الرقمي، وتسعى إلى تلبية تطلعات عملائها وتمكينهم من الحصول على بنية تحتية للاتصالات وتقنية المعلومات موثوقة وفعالة من حيث التكلفة.

 

وتأسست "توال" في شهر أبريل عام 2019، وانبثقت كإحدى شركات مجموعة الاتصالات السعودية والمملوكة لها بنسبة 100%، لتكون أول كيان وطني لتعزيز البنية التحتية لتمكين مزودي خدمات الاتصالات بأبراج الاتصالات، ودعم طموحات التحول الرقمي، وذلك ضمن رؤية 2030 في المملكة. وتتمحور الأهداف الأساسية للشركة حول ثلاث ركائز استراتيجية:

 

أولاً: تقديم حلول مناسبة لمزودي خدمات الاتصالات، من خلال تعزيز مشاركة البنية التحتية لتسريع انتشار التقنيات الحديثة مثل الجيل الخامس 5G وإنترنت الأشياء IoT.

 

ثانياً: تمكين مزودي خدمات الاتصالات، والجهات الحكومية، وقطاع الأعمال للعمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة ومساعدتهم على تقليل التكاليف من خلال مشاركة البنية التحتية.

 

ثالثاً: إحداث أثر إيجابي على المجتمع المحلي، وضمان الاستدامة البيئية، من خلال المساهمة في تنمية المجتمع وتعزيز الطاقات المتجددة.

 

تشمل الأنشطة الأساسية لـشركة "توال" بناء الأبراج حسب الطلب، ومشاركة البنية التحتية، وحلول التغطية داخل المباني (IBS)، وخدمات التشغيل والصيانة. فمن خلال تعزيز مشاركة البنية التحتية للاتصالات، تمكن "توال" عملاءها من تحقيق التميز التشغيلي، وتحقيق أرباح أعلى، نتيجة تقليل الاستثمار في النفقات الرأسمالية للحصول على البنية التحتية للشبكة في مواقع متعددة. كما تتيح "توال" مشاركة البنية التحتية للاتصالات، وبالتالي ينتج عنها تقليل الازدواجية في البنية التحتية، فضلاً عن تقليل التلوث البصري الناتج عن تواجد أكثر من برج اتصالات في موقع واحد.

 

*كيف كان الأداء المالي لشركة "توال"؟ وكذلك أداء قطاعاتها الرئيسية؟

-يعد الأداء المالي لشركة "توال" متيناً وإيجابياً، حيث تتراوح هوامش صافي الدخل للشركة بين 15 و20%، ويعكس هذا الأداء قوة الشركة مقارنة بالهوامش الربحية وعوائد المستثمرين لدى أكثر الشركات العالمية كفاءة في هذا المجال.

 

في الماضي شكلت أبراج الاتصالات تكلفة مرتفعة لشركات الاتصالات، ولكن مع ظهور نموذج شركات أبراج الاتصالات والتي تعمل بشكل مستقل لخدمة جميع مزودي خدمات الاتصالات، بات بإمكان هذه الشركات الوصول إلى هذه البنية التحتية، وتقليل تكاليفها من خلال مشاركة الأبراج.

 

ولهذا نسعى في "توال" إلى تمكين عملائنا من الاستفادة من حلول البنية التحتية لتحسين نطاق وجودة تغطية الشبكة، ونشر التقنيات المستقبلية بشكل سريع من خلال مشاركة البنية التحتية، والاستفادة من أكثر من 15000 برج اتصالات لتوال موزعة في جميع أنحاء المملكة، وذلك لتقديم حلول فعّالة تسهم في تحقيق الكفاءة التشغيلية، وتقليل النفقات الرأسمالية للبنية التحتية، مما يعزز من ربحية عملائنا.

 

وتعمل الشركة باستمرار على إطلاق منتجات جديدة ومبتكرة مثل الحلول داخل المباني الذي أطلق مؤخرا باتباع أفضل المعايير والممارسات العالمية.

 

*كم عدد الأبراج التي تمتلكها "توال"؟ وكيف توزيعها على مناطق المملكة؟

- "توال" أكبر شركة تقدم خدمات البنية التحتية الحديثة لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات على مستوى المنطقة وتمتلك محفظة تضم أكثر من 15 ألف برج للاتصالات منتشرة في مختلف مناطق ومحافظات المملكة.

 

*ما الحصة السوقية للشركة من إجمالي الأبراج الموجودة في المملكة؟

-يبلغ عدد الأبراج في المملكة أكثر من 35 ألف برج اتصال، تمتلك "توال"حوالي 45% منها.

 

وتسخر الشركة إمكانياتها لتمكين عملائها من مزودي خدمات الاتصالات والجهات الحكومية وقطاع الأعمال من الاستفادة من حلول البنية التحتية الحديثة لتحسين نطاق وجودة تغطية الشبكة. وهذا أهلها لتكون لاعباً رئيسياً في صناعة البنية التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة.

 

*هل لديكم خطط للتوسع وإضافة أبراج جديدة خلال العام الحالي؟ وكم عددها والمناطق المستهدفة؟

- تسعى "توال" دائماً إلى توسيع نطاق خدماتها بشكل كامل، ونعمل على إضافة حوالي 200 برج جديد كل عام في المملكة بهدف مواكبة احتياجات القطاع، وتشمل المواقع الجديدة المناطق الحضرية، وشبه الحضرية، إضافة إلى المناطق النائية، والمناطق الجديدة التي يتم تطويرها والمشاريع العملاقة في المملكة.

 

*ما المجالات المحتملة للتوسع المستقبلي لأعمال الشركة واستثماراتها ومستقبل قطاع أبراج الاتصالات؟

-بالإضافة إلى سعينا في توسيع نطاقنا الجغرافي، ليشمل جميع مناطق ومحافظات المملكة. تعمل "توال" أيضا على المشاركة في أكبر المشاريع الرئيسية في المملكة، مثل نيوم، والقدية، والبحر الأحمر، وأمالا والعلا وغيرها.

 

وفيما يخص الخطط المستقبلية، تتمتع "توال" بوضع ممتاز يتيح لها تمكين التحول التقني المقبل في قطاع البنية التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات، وتبني عصر جديد من التقنيات وتطوير الخدمات ذات القيمة المضافة، مثل الخلايا الصغيرة ونظام تقوية الشبكات داخل المباني وشبكة ربط الألياف الضوئية وحلول البنى التحتية للمدن الذكية.

 

كما أسهم ظهور شبكات الجيل الخامس في تطوير العديد من الخدمات والقطاعات مثل قطاع النقل العام، والرعاية الصحية، والتصنيع، والبيع بالتجزئة، ولهذا نتوقع حدوث ارتفاع كبير في حجم الطلب على البيانات عالية السرعة وتنقل البيانات بوقت قياسي.

 

حيث إن "توال" كشركة رائدة في قطاع البنية التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات تؤدي دوراً محورياً في هذا المجال لتمكين شركات الاتصالات والجهات الحكومية وقطاع الأعمال من مشاركة البنية التحتية للاتصالات.

 

*اعتمدت "توال" مؤخراً استراتيجيتها للاستدامة، فما محاورها ومبادراتها؟

-تحتل الاستدامة مكانة بارزة ضمن استراتيجية الشركة، ونسعى إلى إحداث تأثير إيجابي على المجتمع والبيئة. ومن هذا المنطلق، قمنا بتطوير استراتيجية للاستدامة بِناءً على إطار عمل قوي ومتسق مع الأولويات المحلية والوطنية. إضافة إلى المجالات التي يمكن أن تساهم فيها "توال" بشكل كبير. تركز استراتيجية "توال" للاستدامة على 4 ركائز أساسية، وهي على النحو التالي:

 

الركيزة الأولى: تحسين إمكانية الوصول للخدمات الرقمية عالية السرعة للمجتمع بأكمله وجعلها أكثر شمولية، وتقليل الفجوات الرقمية من خلال تعزيز التوسع في البنية التحتية في المناطق الأشد احتياجاً وضمان مرونة الشبكة.

 

الركيزة الثانية: تمكين المجتمع المحلي، عبر إطلاق مبادرات للمسؤولية الاجتماعية من شأنها دعم الأنشطة الاجتماعية في مناطق مختلفة من المملكة.

 

الركيزة الثالثة: التزام "توال" بالمعايير البيئية، حيث تحمل مسؤولية اتجاه البيئة والمساهمة في التقليل من الآثار البيئية السلبية وذلك باتباع أفضل الممارسات التشغيلية، من خلال تقليل انبعاثات الكربون، واستخدام حلول هجينة للطاقة تتكون من البطاريات والمولدات لـ850 موقعاً حالياً، ونستهدف الوصول إلى أكثر من 1000 موقع خلال عام 2021.

 

وتم أيضاً تحويل أكثر من 300 موقع من المولدات التي تعمل بالديزل وربطها بشبكة الكهرباء، ونستهدف الوصول إلى 400 موقع بنهاية عام 2021. بالإضافة إلى تعزيز استخدام الطاقة المتجددة وزيادة تواجدها بالشبكة وقد بدأنا في تشييد 60 موقعاً جديداً تعمل كلياً بالطاقة الشمسية في نيوم.

 

ونسعى إلى تقليل المخلفات وتعزيز إعادة تدويرها حيث يتم الآن دراسة أكثر من مبادرة مع عدد من الجهات لتفعيل هذه المبادرات. ونعمل أيضاً على تعزيز وتحفيز مشاركة أبراج الاتصالات للتقليل من ازدواجيتها في مكان واحد.

 

الركيزة الرابعة: المساهمة في التنمية الاقتصادية المحلية من خلال دعم ورفع نسبة المحتوى المحلي لاحتياجات الشركة. حيث تبلغ نسبة المشتريات المحلية للاحتياجات الخاصة بشركة "توال" 77%، وتم التعاقد مع أكثر من 150 منشأة صغيرة ومتوسطة محلية في مجالات مختلفة.

 

*انتهى موسم الحج مؤخراً، ما تقييمكم لمستوى الخدمات والأداء الذي قدمته "توال" خلال الموسم؟

-في البداية، الحمد لله الذي شرفنا في المملكة بخدمة حجاج بيت الله الحرام. كان موسم حج هذا العام ناجحاً ولله الحمد حيث تم العمل مع جميع الجهات واللجان المختصة بتسيير وتنظيم أعمال موسم الحج لضمان الاستعداد المحكم لخدمة حجاج بيت الله الحرام.

 

عملنا في "توال" على التخطيط والتجهيز لعملياتنا بفترة كافية لجميع المواقع التي تخدم رحلة الحجاج. حيث تم إنشاء 24 موقعاً جديداً بعضها ذو تصاميم خاصة جمالية تتناسب مع المنطقة المحيطة، وأيضا تم تطوير وتحديث أكثر من 900 موقع قائم لتمكين المشغلين من إضافة أجهزة اتصالات جديدة.

 

كما تم تجهيز الصيانة الوقائية الشاملة لأكثر من 1000 موقع وعمل الاختبارات اللازمة للتأكد من الجاهزية التشغيلية خلال موسم الحج، وقمنا بتعزيز ما يقارب 400 موقع من المواقع المهمة بمولدات وبطاريات احتياطية جديدة وذلك لضمان استمرارية الخدمة خلال حدوث أي انقطاعات في الكهرباء.

 

أما من ناحية فرق العمل، فقد تم تجهيز أكثر من 120 من المهندسين والفنيين للعمل على مدار الساعة بنسبة تحصين 100% ولله الحمد. تكللت هذه التجهيزات بتوفير شبكة البنية التحتية بنسبة 99.996% خلال موسم الحج وذلك لخدمة عملائنا من مزودي الاتصالات وحجاج بيت الله الحرام.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة