فريق «المستكشف راشد» يجري اختبارات في الصحراء

أجرى فريق مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، اليوم، اختبارات على المستكشف «راشد» في الصحراء، شملت تجارب أنظمة التنقل والاتصالات؛ حيث سيخوض أول مهمة عربية إلى سطح القمر، لدراسة التربة القمرية في منطقة لم يتم استكشافها من قبل.

ويستعد المستكشف «راشد» للإطلاق إلى القمر في الربع الأخير من العام الجاري؛ حيث من المتوقع وصوله إلى نقطة الهبوط «بحيرة الأحلام» في الربع الأول من عام 2023، ليبدأ المهمة الأساسية للمشروع، التي تصل مدتها إلى نهار قمري واحد، والتي تعادل 14 يوماً ونصف يوم على سطح الأرض، تمديد المهمة إلى يوم قمري ثان مع محاولة الحفاظ على الأجهزة في المستكشف بعد غروب الشمس، في ظل انخفاض درجات الحرارة إلى أكثر من 180 درجة تحت الصفر في ساعات الليل.

وسيقوم المستكشف بدراسة مختلف جوانب سطح القمر، بما في ذلك تربته وتركيبتها ومكوناتها، والخصائص الحرارية لسطح القمر كنطاق الحرارة وخصائص التوصيل، فيما سيجري المستكشف سلسلة من القياسات والاختبارات التي ستغني فهم الإنسان لبلازما القمر، والإلكترونات الضوئية وجزيئات الغبار الموجودة فوق الجزء المضيء من سطح القمر.

وسيتم أيضاً اختبار مجموعة من المواد ودراسة تفاعلها مع القمر، وسيلتقط المستكشف صوراً متعددة ويرسلها إلى غرفة التحكم في دبي؛ حيث سيختبر مشروع الإمارات لاستكشاف القمر أيضاً تقنيات جديدة في علم المواد والروبوتات والتنقل والملاحة والاتصالات، المصممة خصيصاً للعمل في بيئة القمر القاسية.

ويحتوي «المستكشف راشد» على تقنيات ذات جودة وكفاءة عالية، ترتكز في عملها بشكل أساسي على تحليل البيانات والنتائج، دون الحاجة إلى إرسالها إلى الأرض، كما كانت الحال في المهمات السابقة، ومن بين الأجهزة التي سيتم تزويد المستكشف «راشد» بها خلال مرحلة التطوير كاميرات ثلاثية الأبعاد، وأنظمة استشعار واتصال متطورة وفعالة، وألواح شمسية لتزويده بالطاقة، وكاميرات لرصد الحركة عمودياً وأفقياً، وكاميرات المجهر لرصد أدق التفاصيل، وكاميرات التصوير الحراري.

ويُعد هذا المشروع جزءاً أساسياً من استراتيجية الإمارات لاستكشاف الفضاء، التي تهدف إلى بناء قدرات وإمكانات معرفية جديدة وإلهام الأجيال القادمة لدخول مجال علوم وأبحاث الفضاء، وتعزيز فرص التعاون والشراكات الدولية في مجال الاستكشاف الفضائي، وبعد تنفيذ هذه المهمة ستنضم الإمارات إلى قائمة الدول التي نجحت في إرسال بعثات استكشافية إلى القمر، بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين.