نبض أرقام
22:16
توقيت مكة المكرمة

2024/05/19
15:21
14:03
13:49
12:21

"الإمبراطوريات السحابية": كيف تتجاوز المنصات الرقمية الدولة؟

2022/09/24 أرقام

كتب "جيمس مولدون"، وهو محاضر في العلوم السياسية بجامعة "إكستر"، مقالاً يراجع فيه كتاب "الإمبراطوريات السحابية: كيف تتجاوز المنصات الرقمية الدولة وكيف يمكننا استعادة السيطرة"  Cloud Empires: How Digital Platforms Are Overtaking the State and How We Can Regain Control  للكاتب "فيلي ليدونفيرتا".
 

ويقول "مولدون" إن "ليدونفيرتا" يجادل بأن الإنترنت أصبح محكوماً من قبل "طغاة" وادي السيليكون الذين يحكمون الأسواق الجديدة ويحتاجون إلى مزيد من المساءلة.
 


 

- تنشئ شركة فيسبوك، والتي تسمى "ميتا" حالياً، والعديد من المنصات العالمية الأخرى القواعد التي تحكم جوانب مهمة في حياتنا اليومية.
 

- ويبحث كتاب الإمبراطوريات السحابية قصة صعود هذه الإمبراطوريات الرقمية ويقدم أفكاراً جديدة لما يمكن فعله لمحاسبتها.
 

- على حد تعبير المؤلف، يشرح الكتاب "لماذا أصبحت المنصات الرقمية" الدول "الافتراضية الجديدة، وكيف تختلف مع ذلك عن دولنا الفعلية، وكيف يمكننا استعادة السيطرة عليها".
 

- يروي كل فصل قصة مؤسس منصة رقمية أيقونية، بدءاً من "جيف بيزوس" مؤسس موقع "أمازون" وصولاً إلى "بيير أميديار" مؤسس موقع "إيباي".
 

- إن روايات الكتاب مدروسة جيداً، ومكتوبة بشكل رائع، وهي تعد مقدمات للتعرف على بعض اللاعبين الرئيسيين الذين شكلوا الاقتصاد الرقمي اليوم.
 

- لقد تم سرد العديد من هذه القصص من قبل، ولذلك نركز هنا على  أكثر إسهامين جديدين قدمهما الكتاب.
 

- الأول هو الادعاء بأن المنصات الرقمية العالمية تمارس الآن شكلاً من أشكال السلطة السيادية على المليارات من مستخدميها، وترسي قواعد اللعبة وتسوية النزاعات بين الأطراف.
 

- يشرح كتاب الإمبراطوريات السحابية كيف نمت شركات التكنولوجيا القوية إلى كيانات شبيهة بالدولة، لتواجه حقائق صعبة متمثلة في كيفية إدارة التعقيدات الاجتماعية والصراعات السياسية داخل مجالاتها الرقمية.
 

- كانت النية الأصلية لرواد الإنترنت هي تعزيز الشفافية، والحرية الفردية، والارتباط الحر، لقد أرادوا التخلص من حراس البوابات، لكن انتهى بهم الأمر إلى أن يصبحوا هم السلطات بأنفسهم.
 

- بدأت المنصات في السيطرة على بعض وظائف الدولة من خلال وضع القواعد وحل النزاعات الخاصة بها.
 

- ناقش "جاثان سادوسكي" كيف بدأت شركات التكنولوجيا في المطالبة بالملكية والسيطرة على بعض الخدمات العامة حيث أصبحت المنصات أكثر رسوخاً في الاقتصاد السياسي للمدن.
 

- يذهب "ليدونفيرتا" إلى أبعد من ذلك، ويثير الفكرة القائلة بأنه في الوقت الذي تكافح فيه الدول للتعامل مع العالم الرقمي العابر للقوميات، تلعب المنصات الرقمية دور صاحب السيادة بشكل متزايد.
 

- تعتمد قوة هذه المقارنة على الوظائف الاقتصادية للدول، في الواقع، في جميع أنحاء الكتاب، تُصور الأنشطة الرئيسية للدولة من خلال منظور اقتصادي: إن مهارات الحكم هي "مجرد أشكال مختلفة من معالجة المعلومات والاتصالات" و"تعزيز التبادل السوقي على نطاق واسع".
 

- ويروج الكتاب لادعاء رئيسي هو أن المنصات الرقمية قد نجحت في الواقع فيما فشلت العديد من الدول في فعله: لقد أنشأت بنية تحتية مؤسسية عابرة للقوميات لتسهيل التجارة الفعالة عبر الحدود.
 

- لكن ما هو الاختلاف القائم بين الدول الفعلية والمنصات الرقمية؟ يتمثل الاختلاف الرئيسي الوحيد الذي لوحظ في كتاب الإمبراطوريات السحابية في أن الولاية القضائية للولاية إقليمية، بينما تمارس المنصات سلطتها على جميع مستخدميها، مما يؤدي إلى ظهور "دول بدون أقاليم، أو إمبراطوريات في السحابة".
 

- ويُكرَس قدر أقل من الاهتمام للوظائف السياسية الأكثر وضوحاً للمنصات الرقمية المتمثلة في تنظيم المجال العام الرقمي، ووضع الحدود الفعالة لحرية التعبير، ودورها في عمليات الانتخابات والمراقبة.
 

- على الرغم من أن الكثير من المناقشات تتمحور حول القوة التي تمارسها المنصات الرقمية على المنتجين والمستهلكين في الأسواق الرقمية، فإن  ليدونفيرتا مهتم أيضاً بنقص المؤسسات السياسية التي يمكن أن تحاسب هذه المنصات.
 

- وتتعلق المساهمة الرئيسية الثانية للكتاب بكيفية تحدي القوة المتراكمة للمنصات الإلكترونية عبر قوى ديمقراطية.
 

- فعبر مراجعة مشهد العملات المشفرة، وقانون مكافحة الاحتكار، وتعاونيات العمال، يدعو ليدونفيرتا  إلى تحقيق "الديمقراطية في المنصات" عبر الاعتماد على "مؤسسات سياسية جديدة لصنع القرار بطريقة جماعية" لمواجهة قوة "الأرستقراطيين الرقميين".
 

- ويؤدي هذا الطرح إلى إمكانية ظهور قوة جذرية جديدة للتغيير: فئة ناشئة من "المواطنين الرقميين".
 

- ولا يقصد "ليدونفيرتا" بهذا المصطلح النقابات التي تتشكل في مستودعات أمازون أو التنظيم الناشئ للعاملين الصغار، بل إلى "الأعضاء الأثرياء من الطبقة الوسطى الرقمية الصاعدة الذين يمتلكون موارد واتصالات كثيرة".
 

- وبشكل أكثر تحديداً، يشير "ليدونفيرتا" إلى "مطوري التطبيقات الأثرياء، والتجار عبر الإنترنت، والمتخصصين المستقلين، والمشهورين المؤثرين، والعديد من التجار والمهنيين الآخرين في العصر الرقمي".
 

- وتتمثل جاذبية الطبقة الوسطى الرقمية في أنه على عكس الطبقة الأدنى في اقتصاد المنصات (والتي يمثلها واسمو البيانات، والمشرفون، والمساعدون الافتراضيون)، فإن هذه المجموعة متعلمة ومنظمة ولديها بالفعل القوة والمكانة لاتخاذ إجراءات سياسية فعالة على الفور ضد الأرستقراطيين الرقميين. 
 

- الفكرة الأساسية هي أن منتدياتهم ومجموعاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي والمناقشات عبر الإنترنت يمكن أن تصبح أساساً لتطوير المزيد من المؤسسات الديمقراطية الرسمية.

 

المصدر: كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة