جميعنا يعلم أن تحديد هدف – سواء كان الحصول على درجة علمية أو الالتحاق بوظيفة جديدة أو تحقيق مستوى جديد من اللياقة البدنية – هو خطوة كبيرة نحو تحسين جودة الحياة.
إلا أن المتابعة لتحقيق أهدافنا يمكن أن تمثل تحديًا، سيّما في تلك الأيام التي يتضاءل فيها الدافع ويفتر فيها الحماس.
لذا يُعد تحفيز الذات بمثابة الوقود الذي يدفع المرء ويساعده على السعي والعمل للوصول إلى أهدافه، وذلك من خلال البدء في تطوير مهاراته.
نتناول في هذا التقرير بعض الاستراتيجيات التي تستند إلى أسس علمية لإعادة المرء إلى المسار الصحيح نحو تحقيق الهدف.
|
كيف تضمن لك التحفيز الذاتي لتحقيق أهدافك؟ |
||
|
1- ضع الهدف في التقويم
|
|
يُعد دمجُ أهدافك في حياتك الرّقمية وسيلة فعّالة تُساعد على إبقائك متحفِّزاً.
تتمثل إحدى طرق التحفيز الداخلي في خلق بعض الدوافع الخارجية، ومنها تحديد تاريخ مستهدف.
مهما كانت طبيعة الهدف الذي تطمح إلى تحقيقه، ضعه في التقويم.
هل تفكر في الحصول على درجة علمية؟ ابحث عن الموعد النهائي لتقديم الطلبات واكتبه.
هل تطمح إلى تعلّم مهارة مهنية جديدة؟ سجل للحصول على دورة وحدد تاريخًا مستهدفًا للانتهاء منها.
إن تحديد تاريخ مستهدف لا يساعد على البقاء متحمسًا فحسب، بل يساعد أيضًا على تتبع تقدمك - فأنت تعرف دائمًا المدى الذي يجب أن تذهب إليه.
كذلك، كُن واقعيًا عند تحديد التاريخ المستهدف، وقاوم الرغبة في منح نفسك وقتًا أطول مما ستحتاج إليه.
إذ تشير الدراسات إلى أننا في بعض الأحيان ننظر إلى الأهداف الأطول على أنها أكثر صعوبة، حتى عندما لا تكون كذلك، ومن ثمَّ، نبدأ في المماطلة والتسويف.
|
|
2- اجعل العمل نحو هدفك عادة
|
|
عندما تجعل العمل نحو هدفك عادة - استجابة مشروطة تلقائية – لن تكون مضطرًا إلى الاعتماد كثيرًا على الشعور بالتحفيز.
ولكن كيف تحول السلوك إلى عادة؟
حدد المحفز.
اختر شيئًا تفعله بالفعل كل يوم، مثل تنظيف أسنانك بالفرشاة أو تناول الغداء، ليكون محفزًا للعمل الذي تريد القيام به.
يمكن أن يؤدي وضع هذه الخطة وتوثيقها بالكتابة إلى زيادة احتمالية المتابعة.
|
|
3- ابدأ بخطوات صغيرة
|
|
غالبًا ما يكون البدء هو الجزء الأصعب في الأيام منخفضة التحفيز، ويكون البدء أسهل بكثير عندما تكون المهمة صغيرة، مثلًا قضاء خمس دقائق في الدراسة أو ارتداء ملابس التمرين.
يمكن لهذه الخطوات التي تبدو صغيرة أن تهيئ عقلك للمهمة المطروحة، وبالتالي فإن المتابعة - جلسة دراسة أطول أو تمرين كامل - يمكن أن تحدث بشكل طبيعي مع مقاومة عقلية أقل، وفقًا لعلم المساعدة الذاتية.
|
|
4- خطط للظروف الطارئة
|
|
لن يسير كل يوم كما هو مخطط له، ولا بأس في ذلك، فهناك دومًا أمور طارئة.
إحدى طرق تعزيز التحفيز في الأيام الصعبة هي ببساطة التخطيط لها.
عندما تفكر في هدفك، قم بتدوين قائمة بالأشياء التي يمكن أن تعطلك.
إذا كنت تدرس دورة تدريبية عبر الإنترنت، فقد يشمل ذلك ما يلي:
- انقطاع شبكة الإنترنت.
- تلقي مكالمة هاتفية في منتصف جلسة الدراسة.
- وجود شخص مريض في المنزل.
بطبيعة الحال، لا يمكننا التنبؤ بكل ما يمكن أن يحدث، ولكن يمكننا التنبؤ بتلك العقبات التي من المحتمل أن تحدث من حين لآخر بناءً على ظروفنا الخاصة.
بمجرد الانتهاء من القائمة، ضع خطة لكيفية التعامل مع العقبة.
الآن عندما تظهر هذه العقبة، بدلاً من فقدان الدافع والشعور بالقلق، أصبح لديك خطة للحفاظ على استمرار الزخم.
|
|
5- حدد أهدافًا صغيرة لبناء الزخم
|
|
"إذا كنت ترغب في تغيير العالم، فابدأ بترتيب سريرك. إذا قمت بترتيب سريرك كل صباح، فستكون قد أنجزت المهمة الأولى من اليوم. سيمنحك هذا شعورًا بالفخر، وسيشجعك على القيام بمهمة أخرى، وأخرى".
قدم الأدميرال البحري ويليام إتش ماكرافين هذه النصيحة خلال خطابه في جامعة تكساس في أوستن في عام 2014.
تُظهر الأبحاث أن النجاحات الصغيرة المتكررة يمكن أن تبني إحساسًا بالزخم يمكن أن يؤدي بدوره إلى تحقيق النجاح على المدى الطويل.
مهما كان هدفك كبيرًا، ابدأ بتقسيمه إلى أهداف أصغر.
فمثلًا، قد يكون الحصول على وظيفة جديدة هدفًا كبيرًا.
يمكن أن تكون الأهداف الأصغر هي تحديث سيرتك الذاتية، أو إنشاء موقع ويب لعرض الأعمال السابقة، أو الحصول على شهادة، أو حضور حدث للتواصل.
|
|
6- تابع التقدم المُحرز
|
|
يمكن أن تكون رؤية التقدم أمرًا محفزًا للغاية. وهناك العديد من الأدوات لمساعدتك على تتبع أهدافك.
يمكن أن يكون هذا بسيطًا مثل قائمة المهام أو التقويم حيث يمكنك شطب المهام أو الأيام عند إكمالها.
أو يمكنك اختيار أداة مجانية مثل تريلو، والتي تسمح لك بإنشاء لوحة مهام رقمية مخصصة لتصنيف هدفك الكبير إلى أهداف فرعية يومية أو أسبوعية أو شهرية أو حتى سنوية.
|
|
7- كافئ نفسك على الانتصارات الصغيرة وكذلك الكبيرة
|
|
يمكن للمكافآت أيضًا أن تحسن التحفيز وترتقي بالأداء. يجب ألا تكون هذه المكافآت كبيرة أو تكلف الكثير من المال.
إليك قائمة سريعة بالأفكار التي يمكنك استخدامها لمكافأة نفسك:
- استراحة قصيرة...
- الذهاب في نزهة في الخارج
- الاستمتاع بوجبة خفيفة
- قراءة فصل من الكتاب المفضل
- الاستماع إلى حلقة من البودكاست المفضل
- التخطيط لقضاء ليلة مع الأصدقاء
اقضِ بضع دقائق في إعداد قائمة المكافآت الخاصة بك حتى تكون مستعدًا للاحتفال بفوزك، الكبير والصغير.
|
|
8- تقبل ضغط الأقران الإيجابي
|
|
يمكن أن يمثل الآخرون حافزًا كبيرًا أيضًا. تُظهر الأبحاث أن الشعور بأنك جزء من فريق يمكن أن يؤدي إلى تعزيز روح المثابرة وتحسين الأداء، حتى لو كنت تعمل بمفردك.
اعتمادًا على هدفك، قد يعني هذا الانضمام إلى مجموعة دراسية أو فريق تشغيل أو فصل رياضي أو منظمة مهنية.
تشير دراسة أخرى إلى أن مشاركة هدفك مع شخص تُقدر رأيه يمكن أن يعزز التزامك بتحقيق هذا الهدف.
|
|
9- مارس الامتنان
|
|
قد يظن البعض أن الامتنان سيؤدي إلى الرضا عن النفس وقبول الوضع الراهن. ومع ذلك، أظهرت بعض الدراسات خلاف ذلك. يمكن لمشاعر الامتنان أن:
- تجعلنا نشعر بالتواصل مع الآخرين (أي جزء من الفريق).
- تحفز الشعور بالرغبة في رد الجميل.
- تحسن الصحة البدنية والعقلية، وكذلك القدرة على النوم.
هناك أكثر من طريقة لتعزيز موقف الامتنان.
اقض الدقائق الخمس الأولى بعد استيقاظك في تأمل كل الأشياء التي تشعر بالامتنان لها. والأفضل من ذلك، اكتبها في سجل الامتنان.
هل هناك شخص في حياتك تشعر بالامتنان له بشكل خاص؟ اكتب له خطابًا تعبر فيه عن شكرك.
|
|
10- غير بيئتك
|
|
في بعض الأحيان، يمكن أن يساعدك تغيير المشهد على التعامل مع مهمتك بعيون جديدة (وإحساس جديد بالدافعية).
إذا كنت تدرس عادةً في المنزل، فقم بالجلوس في مكتبتك المحلية.
هل تشاهد دائمًا مقاطع فيديو المحاضرات على جهاز الكمبيوتر الخاص بك؟
جرّب تنزيلها على هاتفك لمشاهدتها في الهواء الطلق.
|
المصدر: كورسيرا
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}