نبض أرقام
06:35
توقيت مكة المكرمة

2024/05/20
2024/05/19
15:21
14:03

هل سيستفيد قطاع الطاقة الأمريكي من سياسات "ترامب" حقاً؟

2017/04/05 أرقام

من غير المرجح أن يسهم الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي مؤخراً "دونالد ترامب" بغرض إلغاء عدد من التشريعات المقيدة لقطاع الطاقة الأمريكي في زيادة فرص العمل، وربما لن ينتج عنه انخفاض سريع في أسعار الوقود، وذلك نظراً لأن القواعد الأساسية المشكلة لهيكل الاقتصاد الأمريكي هي من تحافظ على قبضة قوية على هذه الصناعة.



هل ستعود وظائف صناعة الفحم مرة أخرى بشكل مفاجئ؟ لا يجب أن يراهن أحد على ذلك. هل ستنخفض أسعار الكهرباء؟ أمر غير محتمل. هل من الممكن أن يؤدي إتاحة الأراضي الفيدرالية كامتيازات لشركات النفط والغاز الطبيعي إلى زيادة إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة؟ في نهاية المطاف، نعم.

ورغم كل ذلك، لا يزال العامل الأكبر الذي يحكم صناعة الطاقة الأمريكية هو قوى السوق، وهذا ربما لن يتغير في أي وقت قريب، بحسب ما أشار إليه التقرير الذي نشرته صحيفة "يو إس إيه توداي".

وظائف النفط والغاز



من الممكن أن يسهم ارتفاع أنشطة الحفر على الأراضي الفيدرالية في دعم وظائف قطاعي النفط والغاز، والتي تأثرت بشدة على مدار العامين الماضيين، وخصوصاً بعد انخفاض أسعار النفط إلى ما دون 26 دولارا للبرميل في أوائل 2016.

يعمل في قطاعات النفط والغاز والتعدين بالولايات المتحدة حوالي 628.8 ألف موظف اعتباراً من فبراير/شباط، وانتعش ذلك الرقم من أدنى مستوى له في 10 سنوات وهو 608.6 ألف موظف في أكتوبر/تشرين الأول.

انتعاش أنشطة الحفر لا يزال يعتبر عاملاً صغيراً ليؤثر في أعداد الوظائف، على الأقل في المدى القصير، وذلك لأن منتجي النفط الأمريكيين يرغبون في تجنب الالتزام بعقود تأجير جديدة بينما لا تزال أسعار النفط منخفضة.

هناك عامل كبير آخر، وهو منظمة "أوبك" التي توصلت بالتعاون مع عدد من كبار المنتجين من خارجها إلى اتفاق في أواخر عام 2016 لخفض إنتاج النفط في محاولة لدعم الأسعار، وهي من غير المرجح أن تتخلى عن حصتها السوقية للولايات المتحدة لفترة طويلة.

هناك أيضاً النمو البطيء الذي يعاني منه الاقتصاد العالمي بشكل عام، وهو ما يمكن اعتباره أكبر عائق يقف أمام صناعة الطاقة في الولايات المتحدة، وفي حال استمر فمن غير المرجح أن يتحسن أداء الصناعة قريباً.

أسعار البنزين



لن يكون هناك أي تأثير فوري للإجراءات التي تتبناها إدارة "ترامب" على أسعار البنزين أو زيوت التدفئة، التي تحددها بشكل أساسي قوى السوق.

ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة من النفط والغاز في السنوات الأخيرة، أسهم في انزلاق أسعار البنزين.


انخفضت أسعار الغاز من حوالي 3.9 دولار للجالون على مستوى البلاد في سبتمبر/أيلول من عام 2012 إلى حوالي 2.29 دولار مع إغلاق الثلاثاء الموافق 28 مارس/آذار.

من غير المرجح أن يشهد البنزين زيادة مفاجئة، وذلك بسبب ارتفاع الإنتاج الأمريكي من النفط الخام، فبحسب "جولدمان ساكس" تمكن المنتجون الأمريكيون من إضافة 336 منصة للتنقيب عن النفط منذ 27 مايو/أيار الماضي.

الرياح والطاقة الشمسية



اكتسبت مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية – التي ظلت أكثر تكلفة من الوقود الأحفوري لفترة طويلة – أرضاً كبيرة خلال السنوات الأخيرة، وفقاً لما أشار إليه تقرير عن شركة "لازارد" للاستثمار.

الألواح الشمسية على سبيل المثال أصبحت خياراً قابلاً للتطبيق بالنسبة لبعض المستهلكين، حيث يتراوح متوسط تكلفة تركيب النظام على أسطح المنازل ما بين 15 إلى 21 ألف دولار.

يشير معهد "آسبن" إلى أنه من الخطأ أن تفكر إدارة "ترامب" في أنه يمكنها عكس الاتجاه الهبوطي لصناعة الفحم، لأن ذلك لن ينجح، وحتى صناعة الفحم نفسها تدرك ذلك.

خلص تقرير أصدرته مؤسسة "سولار فونداتيون" الثلاثاء إلى أن الوظائف المتصلة بقطاع الطاقة الشمسية زادت بنسبة 25% لتصل إلى 260 ألف وظيفة في عام 2016.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة