نبض أرقام
23:55
توقيت مكة المكرمة

2024/06/02

أعمال الجوال تتحول إلى نجمة مضيئة في سماء "نوكيا" مجددًا

2018/04/27 أرقام

بالنسبة لشركة لم تعد تصنع الجوالات، من الغريب أن يكون مصدر دخلها الرئيسي هو هذه الأجهزة، فبعدما كانت "نوكيا أويج" يومًا أكبر صانع للهواتف المحمولة في العالم قبل ظهور "آيفون" عام 2007، أصبحت شبكات الاتصالات الأعمال الرئيسية للشركة الفنلندية.

 

لكن رغم كونها الشغل الشاغل للشركة وتحقيقها 88% من إجمالي إيرادات "نوكيا" خلال الربع الأول، لم تكن الشبكات هي محرك الأرباح الأول للشركة، حيث يبدو أنها استعادت جزءًا من أعمالها القديمة، بحسب تقرير لـ"بلومبرج".

 

وباعت الشركة أعمال الجوالات لـ"مايكروسوفت" عام 2013، لكنها احتفظت بالكثير من الملكية الفكرية، ودشنت "نوكيا تكنولوجيز" المنوط بها إدارة هذه الملكية ومنح التراخيص، وهي الوحدة التي حققت أرباحًا تعادل ستة أضعاف ما حققته وحدة الشبكات في الأشهر الثلاثة المنتهية بانقضاء مارس/ آذار.

 

وخلال العام الماضي، أبرمت "نوكيا تكنولوجيز " سلسلة اتفاقيات تراخيص مع عدد من الشركات مثل "آبل" و"هواوي" و"شاومي"، كما حصلت على مقابل ملكية فكرية من "إل جي" و"سامسونج"، وقفزت إيرادات الوحدة بمقدار النصف، وزادت أرباحها التشغيلية إلى أكثر من الضعف لتسجل 274 مليون يورو (334 مليون دولار).

 

 

كما تدفع شركة "إتش إم دي جلوبال" التي يقع مقرها قرب مقر "نوكيا" في مدينة إسبو الفنلندية، مقابل حق استغلال العديد من الجوالات الذكية التي تحمل العلامة التجارية لـ"نوكيا"، وكشفت " هذا العام عن خمسة جوالات بتمويل من شركة تابعة لمجموعة "فوكسكون تكنولوجي" الصينية، والتي تشتهر بتصنيع أجهزة "آيفون" لحساب "آبل".

 

لكن لسوء الحظ، فإن مكاسب وحدة التكنولوجيا هي النقطة المضيئة الوحيدة للشركة، إذ تعكس القوة النسبية لأرباحها ضعف النشاط التجاري الرئيسي، في ظل انتظار شركات الاتصالات بدء تحديث الشبكات إلى الجيل الخامس.

 

وعلى مستوى الشركة ككل، تخلفت مبيعات الربع الأول عن التقديرات، في حين بلغ الهامش التشغيلي في الأعمال الرئيسية 0.9%، وهو مستوى متواضع للغاية، ما دفع سهم "نوكيا" للهبوط بنسبة 9% في يوم واحد عقب إعلان نتائج الأعمال.

 

وتكافح "نوكيا" ومنافستها "إريكسون" منذ مدة للعثور على مصادر للإيرادات لتحقيق الاستقرار في مصادر الربح خلال الفترات الفاصلة بين عمليات تطوير وتحديث شبكات الاتصال.

 

 

بفضل التراخيص التي منحتها "نوكيا" للشركات الأخرى، يبدو أنها توصلت إلى طريقة يمكنها دعم مصادر الربح، في الوقت الذي تكثف جهودها لتصل إلى مجالات أخرى بما في ذلك السيارات والأجهزة المتصلة.

 

من جانبه يتوقع الرئيس التنفيذي للشركة "راجيف سوري" تعافي مبيعات وحدة الشبكات خلال النصف الثاني من هذا العام، حيث سيبدأ تزايد إنشاء شبكات الجيل الخامس قبل الوصول إلى ذروتها بحلول عام 2020.

 

على أي حال سيكون من الضروري حدوث هذا الانتعاش في أعمال الشبكات، إذا كانت "نوكيا" لا ترغب في الاعتماد على أعمال تخلتها عنها قبل خمس سنوات.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة