نبض أرقام
19:42
توقيت مكة المكرمة

2024/06/02

لماذا لن تستطيع الأسهم العالمية مواصلة انتعاشها هذا العام؟

2019/04/09 أرقام

أنجزت الأسهم العالمية مهمة صعبة هذا العام، متمثلة في تعويض الخسائر الحادة التي منيت بها خلال الربع الأخير من 2018، لكن مع تواصل هذه الموجة الصعودية القوية لأشهر، أصبح من المنطقي التساؤل عن موعد انحسارها، بحسب تقرير لـ"تشاينا ساوث مورنينغ بوست".

 

 

هناك الكثير من المستثمرين الذين يعتمدون في نظرتهم على محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، ويترقبون نجاحهما في صياغة اتفاق مشترك قريبًا، وهو ما يبدو للمشككين في سلوك الأسواق، مثالًا كلاسيكيًا لمبدأ "الشراء بناءً على الشائعة والبيع وفقًا للحقائق".

 

هل تنتهي نشوة الأسهم قريبًا؟

 

- هناك العديد من المتغيرات الأخرى فاعلة ومؤثرة في الأسواق، مثل مجموعة الأدلة المتواترة التي تبين الضرر الذي لحق بالثقة الاقتصادية العالمية بعد ما يقرب من عامين من توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.

 

- التوقعات الأخيرة لمنظمة التجارة العالمية، تغلفها المخاوف من معاناة مرتقبة، بعدما تراجعت تدفقات الصادرات والواردات بنسبة 0.3% خلال الربع الأخير من عام 2018، ووفقًا لـ"سي بي بي نيزرلاندس" انخفض حجم التجارة العالمية 1% في يناير على أساس سنوي، وهو اتجاه متسارع.

 

- ليست الحرب التجارية وحدها المؤثرة في ذلك، بل عدة مخاطر أخرى تلحق الأذى بالثقة الاقتصادية وتؤثر على النمو، وسواء أكانت هناك صفقة تجارية بين واشنطن وبكين في وقت قريب أو لا، فمن الواضح أن التدفقات التجارية العالمية تفقد جاذبيتها.

 

- تعتقد منظمة التجارة العالمية أن حركة التجارة تأثرت بالتعريفات الجمركية الجديدة والإجراءات الانتقامية بين أمريكا والصين، بالإضافة إلى الأوضاع النقدية الأكثر تشددًا التي بدأت تظهر في البلدان المتقدمة.

 

 

اضطراب صناعة السيارات

 

- إذا تم تسوية الخلاف بين قطبي الاقتصاد العالمي، فسيكون قد تم إزالة عقبة واحدة، وستبقى مجموعة من العقبات الأكبر، ووفقًا لمنظمة التجارة العالمية، تمثل التجارة بين الولايات المتحدة والصين نحو 3% من الصادرات العالمية، لكن تجارة العالم من السيارات تمثل نحو 8% منها.

 

- إذا مضى الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قدمًا في تهديده بفرض رسوم جمركية على استيراد السيارات الأجنبية بهدف حماية الصناعة المحلية، فقد تكون الصدمة النسبية للاقتصاد العالمي أكبر بكثير، وهناك بالفعل مقدمات لصدمة محتملة يستشعرها القطاع الصناعي حول العالم.

 

- قد يكون النمو في أوروبا هشًا للغاية، لا سيما مع تهديد "ترامب" بفرض قيود تجارية أكثر صرامة على البضائع المستوردة من الاتحاد الأوروبي، لإخضاعه لمزيد من التنازلات التي تصب في صالح الولايات المتحدة.

 

- الوضع الأوروبي يصبح أصعب مع الوضع في الاعتبار فضيحة "ديزليجيت" المتعلقة بتحايل صناعة السيارات الألمانية على قواعد الانبعاثات، إضافة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ما يشكل ضغطًا على صناعة السيارات والآفاق الاقتصادية في القارة العجوز.

 

 

المشهد الأوروبي الهش

 

- تمكنت ألمانيا من تجنب الركود الفني نهاية العام الماضي، لكنها ليست بعيدة عن الخطر إلى الآن، ولا يزال تباطؤ الاقتصاد الصيني مؤثرًا في نظيره الألماني، ما يعني أن مخاطر الركود تظل قائمة.

 

- انخفضت طلبيات الآلات من الخارج بنسبة 13% خلال فبراير على أساس سنوي، وهي علامة على انخفاض الطلب على السلع الصناعية الألمانية من الصين، ما يعكس توقعات أكثر تشاؤمًا للتجارة العالمية.

 

- لا تزال التوقعات بشأن "بريكست قيد التقييم، لكن آخر شيء يمكن أن تتحمله أوروبا الآن هو خطر الانسحاب دون اتفاق، ويعتقد بنك إنجلترا أنه خيار يؤدي إلى انكماش اقتصاد المملكة المتحدة بنسبة 8% على 15 عامًا، بجانب عواقب مماثلة على أوروبا.

 

- انزلق الاقتصاد الإيطالي إلى نطاق الركود الفني في نهاية العام الماضي، وربما يتبعه اقتصادات أوروبية أخرى قريبًا، وقد يكون "بريكست" شبيهًا بلحظة انهيار مصرف "ليمان براذر" لكن على الصعيد الأوروبي.

 

- مع اعتياد الاقتصاد العالمي على التدابير الخاصة الداعمة للنمو، فإن التحدي الذي ستواجهه بكين على المدى الطويل هو كيفية تجنيب اقتصادها عادة التحفيز القوي، وخاصة القروض الرخيصة والائتمان السهل للمستهلكين والشركات.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة