نبض أرقام
17:57
توقيت مكة المكرمة

2024/05/31
12:00

لماذا تشكل نيجيريا عنصر جذب للاستثمارات الصينية؟

2019/04/14 أرقام

في عام 2011 توجه "ويلسون وو" إلى نيجيريا، حيث تم تعيينه لإدارة منطقة التجارة الحرة لولاية أوجون والتي تبعد بنحو 60 كيلومترًا عن العاصمة التجارية النيجيرية - لاجوس، وبذلك أصبح ويلسون واحدًا من بين حوالي مليون مواطن صيني- غامروا بالذهاب والعمل في إفريقيا على مدى العقدين الماضيين.
 

ويُعد مشروع منطقة التجارة الحرة لولاية أوجون مشروعًا مشتركًا بين القطاعين العام والخاص، حيث توفر الحكومة المحلية في نيجيريا الأرض، بينما يوفر القطاع الخاص رأس المال.
 

ولدى ويلسون خطط كبيرة لهذا المشروع، حيث يأمل أن تتحول الأرض التي تحتوي على مجموعة من المستودعات الصناعية المُحاطة بالطرق الوعرة اليوم إلى منطقة تحتوي على فندق خمس نجوم ونادي جولف ومتاجر "وول مارت"، بحيث تحاكي التطوير المعماري والسياحي الذي حدث في دبي.
 

الاستثمارات الصينية في إفريقيا
 

 

- يُشبه ويلسون الظروف في نيجيريا الآن بما كانت عليه في الصين أثناء السبعينيات والثمانينيات، عندما كان بإمكان أي شخص أن يفتح شركة ويكسب ثروة.

- تم إقناع مواطنين صينيين مثل ويلسون، وغيره من الأشخاص، بالتوجه إلى بلدان لا تعاني من ظروف العمل الصارمة الموجودة في الصين.

- تعود تلك الظروف الصعبة في الصين إلى ارتفاع تكاليف العمالة والإفراط في الإنتاج الصناعي، والمعايير البيئية الصارمة.

- توجه العديد من رواد الأعمال إلى بلدان قريبة من الصين مثل كمبوديا، بينما توجه آخرون إلى إفريقيا.

- تحظى مشروعات البنية التحتية الصينية الضخمة في إفريقيا، مثل السدود والسكك الحديدية والموانئ وشبكات الاتصالات، بأكبر قدر من الاهتمام.

- زاد حجم الاستثمارات الصينية في إفريقيا بين عامي 2000 و2014 من 2% إلى 55% من الاستثمارات الأمريكية.

- تُقدر شركة "ماكينزي" أن الصين بهذه الوتيرة السريعة سوف تتجاوز المستويات الأمريكية، من حيث حجم الاستثمارات في إفريقيا، خلال عقد من الآن.

 

الشركات الصينية في إفريقيا
 

 

- ليست الشركات الصينية الكبيرة فقط مثل "هواوي" والشركات الأخرى المملوكة للدولة هي التي تعيد تشكيل القارة الإفريقية.

- هناك الآلاف من رواد الأعمال الصينيين الذين يستثمرون في قطاعات مختلفة في إفريقيا، مثل تجارة التجزئة والتصنيع والزراعة.

- يحظى هؤلاء المستثمرون بتأثير كبير على الاقتصاد الإفريقي مثل الشركات الكبيرة.

- عندما جاء ويلسون للمرة الأولى إلى ولاية أوجون، كان
معظم منطقة التجارة الحرة التي يديرها مملوكا لمجموعة "جوانجدونج نيو ساوث جروب"، وهي شركة صينية خاصة تعمل في مختلف القطاعات، من الطب وحتى تعدين الفحم.

- تم منح فريق ويلسون قطعة أرض مساحتها 2.24 كيلومتر مربع، وطُلب منهم مباشرة العمل بها.

- تعاني نيجيريا مثل باقي الدول الإفريقية من نقص كبير في البنية التحتية ونقص في الطاقة والمياه والطرق الصالحة للاستخدام.

- اضطرت شركة "جوانجدونج نيو ساوث جروب" إلى بناء كل شيء تقريبًا من نقطة الصفر، بما في ذلك المولدات التي تعمل بالغاز الطبيعي والطرق الممهدة التي تربط بين منطقة التجارة الحرة وبين لاجوس وما بعدها.

- كانت حكومة نيجيريا قد قدمت الأرض لهذا المشروع، بينما قدمت الشركة الأموال اللازمة.

- بعد سبع سنوات من العمل أصبحت منطقة التجارة الحرة تضم 50 شركة مُسجلة، تتنوع أعمالها بين إنتاج السيراميك والأثاث وإعادة تدوير البلاستيك وإنتاج مواد البناء.

- وفقًا لتقديرات شركة "ماكينزي" هناك أكثر من 10 آلاف شركة صينية تعمل في إفريقيا،  90% منها شركات خاصة.

- سجلت الشركات الصينية بين عامي 2000 و2015 أكثر من ألف عرض تصنيع إفريقي مع وزارة التجارة في عدة مجالات، من بينها الزجاج والمنسوجات ومصانع الأحذية.

- يسعى كثير من الشركات الصينية إلى التوسع في إفريقيا، فشركة "جوانجدونج نيو ساوث جروب" تطمح إلى فتح 10 مناطق صناعية عبر إفريقيا، مثل تلك الموجودة في أوجون.

- كما تخطط الشركات الصينية للتوسع في أنجولا وغانا، حيث أدى الاعتماد على صادرات النفط
في هذه الدول إلى تدمير التصنيع المحلي، كما هو الحال في نيجيريا.
 

الآفاق المستقبلية
 

 

- يتوقع ويلسون أن تشهد الأعوام العشرون القادمة زيادة كبيرة في عدد الشركات الصينية في إفريقيا، قد تصل إلى 10 آلاف شركة، أي 200 ضعف عدد الشركات في الوقت الحالي.

- كما يتوقع ويلسون أن تكون هناك ثمانية قطاعات صناعية مختلفة، ومناطق مختلفة للإلكترونيات والبلاط والبناء.

- من المنتظر أيضًا أن تكون هناك في المستقبل جامعة للبحث والتطوير.

- وفقًا للبنك الدولي مثل التصنيع في نيجيريا 9% فقط من الناتج الإجمالي المحلي عام 2007.

- بدأ التصنيع في نيجيريا في التدهور -مثل بقية الدول الإفريقية- منذ الثمانينيات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى السياسة الصناعية السيئة التي أهدرت مليارات الدولارات على مشروعات غير صناعية.

- كما أن استيراد السلع الصينية الرخيصة كان عاملاً آخر ساهم في تدمير الإنتاج المحلي.

- هذا بالإضافة إلى تضرر نيجيريا من كونها مُصدرًا للنفط، ما أدى إلى ارتفاع سعر الصرف، وجعل استيراد السلع المُصنعة أرخص من إنتاجها.

- تدهورت صناعة النسيج أيضًا في البلاد بسبب نقص معظم المواد الخام، إذ يقتصر عمل معظم المصانع الصينية في نيجيريا على عملية التجميع النهائي.

- تعتمد هذه المصانع على القطع المُستوردة، ما يعني أن رواد الأعمال بحاجة إلى الوصول إلى العملات الأجنبية النادرة.

- تكمن المشكلة هنا في أن تقلب أسعار الصرف قد يتسبب في استنزاف الأرباح.

- كان على رواد الأعمال الصينيين أن يبتكروا طرقًا للحصول على العملات الأجنبية.

- من ثًم قام كثير من رواد الأعمال الصينيين في نيجيريا بشراء المواد الخام من الدولة الإفريقية مثل الأخشاب والرخام، والتي يقومون فيما بعد بتصديرها إلى مشترين في الصين أو أوروبا مقابل العملة الصينية.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة