"أسمنت الخليج" توقع اتفاقية لتشييد محطة كهرباء من الحرارة المفقودة بـ275 مليوناً

أبرمت شركة أسمنت الخليج في رأس الخيمة عقداً لإنشاء محطة جديدة لتوليد الكهرباء من الحرارة المفقودة في أفران مصانع الشركة، لتلبية احتياجات مصانعها من الطاقة، بكلفة تصل إلى نحو 275 مليون درهم، وفقاً لإدارة الشركة .

قالت الشركة: إن المشروع هو الأكبر من نوعه لتخفيض انبعاث ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي في المنطقة، إذ تخفض المحطة الصديقة للبيئة انبعاث الكربون في الجو، بمقدار 200 ألف طن سنوياً .

وقع العقد من جانب “أسمنت الخليج”، الشيخ عمر بن صقر القاسمي رئيس مجلس إدارة الشركة، في فندق الكوف روتانا بمدينة رأس الخيمة، بحضور أحمد الأعماش مدير عام الشركة، ودارا دمانيا نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة تايسون العالمية الهندية .

وأوضح الشيخ عمر بن صقر القاسمي أن المحطة تنتج 33 ميغاواتاً من الطاقة الكهربائية، في حين تستهلك “أسمنت الخليج” حالياً 50 ميغاواتاً . وتوفر المحطة الجديدة بعد إنجازها 60% من احتياجات الشركة من الكهرباء بتكلفة منخفضة، ويقضي عقد إنشاء المحطة بإنجاز المشروع خلال 22 شهراً .

وأكد رئيس مجلس الإدارة أن المشروع يحقق عائداً اقتصادياً كبيراً للشركة، عبر توفير 75% من تكلفة استهلاك الكهرباء في الشركة، لتوفيره الطاقة بتكلفة زهيدة، في حين تشكل الكهرباء إحدى الكلف الأساسية للإنتاج في مصانع الأسمنت، ما ينعكس إيجاباً على الشركة والمساهمين .

وأشار أحمد الأعماش مدير عام “أسمنت الخليج”، إلى أن مشروع المحطة يهدف إلى الحفاظ على البيئة، من خلال تجنب استخدام أي وقود ضار بالبيئة، والاقتصار على استخدام الغازات المفقودة من الأفران في خطوط الإنتاج، والمنبعثة من عمليات تصنيع الأسمنت في الهواء الطلق، ما يسهم أيضاً في توفير استهلاك الطاقة .

وأوضح الأعماش أن المحطة الجديدة تعزز سياسة الأمم المتحدة لحماية طبقة الأوزون والغلاف الجوي من ارتفاع درجات الحرارة، نتيجة ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو .

وتشتمل المحطة على نظام متكامل للاستفادة من الطاقة الحرارية المنبعثة من خطوط الإنتاج ومحطة الكهرباء القديمة العاملة بواسطة الغاز في مصنع الشركة، بهدف الاستفادة من تلك الطاقة في إنتاج البخار، المستخدم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الجديدة، التي تعمل بالبخار المضغوط، وتولد طاقة إضافية مقدارها 33 ميغاواتاً .