نبض أرقام
01:37
توقيت مكة المكرمة

2024/05/12
2024/05/11

مبادلة: تمويل المرحلة الثانية لمشروع «إيمال»

2012/03/11 البيان

اقتربت شركة مبادلة للتنمية من التوصل إلى ترتيب تمويلي للمرحلة الثانية من مشروع الإمارات للألومنيوم التي تبلغ تكلفتها 4.5 مليارات دولار ( 16.5 مليار درهم ) وتأمل الشركة الانتهاء من وضع الحزمة التمويلية لهذه المرحلة التي سترفع الطاقة الإنتاجية بمقدر الضعف بحلول منتصف العام الجاري.

وقال ماثيو هورن، المدير التنفيذي لشؤون الخزينة لدى شركة مبادلة للتنمية: إنه يجري دراسة الخيارات التمويلية للمرحلة الثانية من مشروع الإمارات للألومنيوم (إيمال)، حيث شارفت المرحلة الأولى على الانتهاء وتم التصديق على المرحلة الثانية التي ستضاعف الطاقة الإنتاجية، وإنه من المأمول التوصل إلى الترتيب التمويلي للمرحلة الثانية بحلول منتصف العام الجاري، مؤكدا أن المشروع يعد من نوعية المشروعات المثيرة للاهتمام بشكل منقطع النظير.

وتابع في تصريحات له: مع ذلك، لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن هيكلية الصفقة التمويلية، ويجري دراسة خيارات متعددة لتمويل المرحلة الثانية التي سترفع الطاقة الإنتاجية لمشروع الإمارات للألومنيوم إلى 1.3 مليون طن من الصلب سنويا .

وتأسّست شركة مبادلة للتنمية في أكتوبر من عام 2002 بهدف تسهيل وتفعيل عمليات التنوع في اقتصاد إمارة أبوظبي. وهي تركز على إدارة استثمارات طويلة الأمد برؤوس أموال ضخمة تعود بعائدات مادية كبيرة وفوائد اجتماعية ملموسة على إمارة أبوظبي. تعمل مبادلة في شراكات وثيقة مع نخبة من الشركات الرائدة في العالم لجلب المعرفة والخبرة والمهارات الفنية اللّازمة لبناء اقتصاد متوازن .

ومستدام في إمارة أبوظبي، وتتمثل رؤية الشركة في أن تكون عاملاً مساعداً محفزاً يساهم في تحقيق طموحات أبوظبي في تنويع اقتصادها والانتقال به إلى مرحلة جديدة، من خلال تسخير الخبرات والموارد وتأسيس شركات ومراكز للمعارف والخبرات واستحداث قطاعات جديدة بالكامل، حيث تمتلك وتدير محفظة متنوعة من الفرص التي تستثمر فيها على المدى البعيد كشريك نشط وفاعل.

واعتبر هورن مشروع شركة الإمارات للألومنيوم (إيمال) أنه من الأصول العظيمة القيمة بالنسبة إلى شركة مبادلة، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى للمشروع قد حققت نجاحا مبهرا، إذ تم تنفيذها وفقا للجداول الزمنية للمشروع وبحسب الميزانية الموضوعة، وشدد على أن حامل أسهم شركة مبادلة ما زال يقدم دعمه المالي للمشروع.

وتحدث هورن عن الخيارات التمويلية بقوله: تتوافر لدينا سيولة نقدية متحققة من عملياتنا، ولدينا دعم مالي من حامل الأسهم، وسننظر فيما يمكن تجميعه من رؤوس أموال من أسواق المال الخارجية، فنحن نتطلع إلى ميزانية مشروع تتميز بالتوازن.

والجدير بالذكر أن شركة مبادلة للتنمية تمتلك 50% من شركة الإمارات للألومنيوم (إيمال) في مشروع مشترك مع شركة دبي للألمنيوم «دوبال». وقد وصلت إيمال إلى الطاقة الإنتاجية الكاملة للمرحلة الأولى والتي بلغت 742.5 ألف طن، ومن المتوقع أن تصبح إيمال أكبر مجمع لصهر الألمنيوم ضمن موقع واحد في العالم بعد الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية.

وتطرق هورن في تصريحاته إلى نظرة المستثمرين إلى إصدارات إمارة أبوظبي بإشارته إلى أن الوضع الائتماني لإمارة أبوظبي يتميز بالقوة، وأن المستثمرين ما زالوا يتطلعون إلى سوق الائتمان في هذا الجزء من العالم، حيث إن عوائده ما زالت في غاية الجاذبية، هذا في الوقت الذي يتزايد فيه الطلب على المنتجات ذات الجودة العالية.


استراتيجية الأعمال

ولفت هورن إلى أن شركة مبادلة تولي عناية كبيرة لدراسة انعكاسات تراجع الاقتصاد العالمي على الأصول، ولكنه لفت إلى أنه من غير المتوقع أن تسفر دراسة هذا الموضوع عن ابتعاد الشركة عن أهدافها واستراتيجية أعمالها، مشيرا إلى أن شركة مبادلة للتنمية تمتلك 9 وحدات أعمال تغطي عملياتها وأنشطتها نطاقا متسعا من القطاعات منها الطيران والرعاية الصحية والطاقة والعقارات،.

مشيرا إلى أنها قامت في ديسمبر الماضي بتحويل سندات إلى أسهم في شركة الدار العقارية بقيمة تبلغ 2.106 مليار درهم لزيادة رأسمال الشركة، وهو ما رفع حصتها في الشركة إلى 49 % . وأعرب هورن عن ثقته بأفق شركة الدار العقارية على الأجل الطويل، مؤكدا أنها تتمتع بقاعدة رأسمال جيدة.

وردا على سؤال بشأن ما إذا كنت الاستراتيجية الاستثمارية تركز على فئات معينة من الاصول، أجاب هورن بقوله: لا تستهدف شركة مبادلة للتنمية أصولا بعينها، وهو الأمر الذي يفسر التنوع الحاصل في محفظتها الاستثمارية.

وأكد هورن أن الشركة ستواصل عملية البناء على محفظة الأصول التي تحوزها في الوقت الحالي، وأوضح أن القسم الغالب من المحفظة الاستثمارية لشركة مبادلة للتنمية يتركز في قطاع النفط والغاز، مشيرا إلى أن هيكل وتركيبة المحفظة آخذ في التغير، لاسيما في ظل صعود أهمية بعض القطاعات كالرعاية الطبية والطيران، ولفت أنه ربما سيكون بالإمكان وضع معايير توزيع مخصصات المحفظة الاستثمارية بعد مرور خمس سنوات من الآن.


المحفظة الاستثمارية

وتابع بقوله: نحن لم نضع نسباً محددة في توزيع مخصصات المحفظة الاستثمارية بعد، بالنظر إلى أن شركة مبادلة تعتبر بالأساس شركة استثمارية وليست شركة خدمات مالية تركز على الاستثمار في قطاعات الأسهم وأدوات الدخل الثابت، وتعد الشركة كذاك شركة فتية، وبالتالي، ربما يكون لدينا معايير في توزيع مخصصات المحفظة الاستثمارية على القطاعات بعد مرور خمس سنوات من الآن.

وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت هناك تغييرات في استراتيجية الشركة بسبب التطورات في الأسواق العالمية والإقليمية، أجاب هورن بقوله: نحن مستمرون في نهج ذات الاستراتيجية، ولا نقوم بإدخال تغييرات عليها من عام لآخر، حيث ما زالت تتبع نفس أسس وركائز استراتيجيتها في مباشرة الاعمال، من زاوية العمل على بناء وتطوير أعمالها وتنويع محفظتها الاستثمارية، والنظر إلى الفرص السانحة في كل قطاع، ومن ثم، فإن الشركة ما زالت مستمرة في تنفيذ الاستراتيجية الموضوعة لها من جانب حامل أسهمها ومجلس إدارتها.

وعن ما إذا كانت شركة مبادلة للتنمية ستعطي تركيزا أكبر للاستثمار في قطاعات الدولة الاقتصادية، رد هورن بقوله: يتركز ما يزيد على 50 % من محفظة أصولنا في دولة الإمارات، وهي موزعة على العديد من المشروعات الضخمة كمشروع دولفين للطاقة ومشروع الإمارات للألومنيوم، وما نفعله هو الاستثمار بالشراكة مع شركائنا الدوليين لجلب الخبرات التي من شأنها أن تسهم في بناء الأعمال.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة