نبض أرقام
17:39
توقيت مكة المكرمة

2024/05/24
09:54

4 مشاريع صناعية تبدأ في "كيزاد" باستثمارات تتجاوز مليارين

2012/05/28 الخليج

تشارف الأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى من ميناء خليفة على الانتهاء بعد وصول نسبة الإنجاز إلى 98% من كافة أعمال أرصفة الميناء ومناطق التشغيل ومستودعات التخزين .

ويشهد الميناء حالياً مرحلة واسعة من التشغيل التجريبي بحسب شركة أبوظبي للموانئ تشمل زهاء 1000 عملية تشغيلية في اليوم الواحد للتأكد من معدلات جودة وانسياب عمليات تشغيل الميناء بشكل كامل .

قال خالد سالمين الكواري نائب الرئيس التنفيذي للمناطق الصناعية في شركة أبوظبي للموانئ، إن معدلات إنجاز أعمال المرحلة الأولى من المشروع التي تشمل ميناء خليفة والمنطقة الصناعية كيزاد تسير بوتيرة أسرع من الخطة الزمنية الموضوعة من قبل شركة أبوظبي للموانئ .

وتابع خلال لقاء إعلامي في أبوظبي، أن المنطقة الصناعية تشهد إقبالاً كبيراً على إطلاق المشاريع وهناك مفاوضات مع عدد كبير من الشركات الاستثمارية الراغبة في إقامة مشاريع صناعية لها داخل المرحلة الأولى من المدينة .

وتشهد منطقة كيزاد الصناعية الأعمال الإنشائية ل 4 مصانع جديدة ضمن المرحلة الأولى باستثمارات تزيد على 2 مليار درهم وعلى مساحة إجمالية مخصصة لمصانعها تزيد على 594 ألف متر مربع .

وتدخل أكثر من 40 شركة صناعية منطقة خليفة الصناعية خلال العام الجاري لتبدأ الأعمال الإنشائية لمصانعها، حيث أبرم عدد كبير من تلك المصانع اتفاقيات نهائية بالفعل ووقعت على عقود مساطحة لتتسلم أراضيها بشكل تدريجي خلال العام الجاري .

وأبرمت “كيزاد” نحو 39 عقد مساطحة لشركات ستعمل داخل المرحلة الأولى من المدينة التي سيتم افتتاحها رسمياً نهاية العام الجاري، وتدخل الصناعات التي تم إبرام عقودها في مجالات إنتاج الحديد والألمنيوم والأدوية والخدمات اللوجستية .

وستحصل الشركات بموجب عقود المساطحة على أراضيها لتبدأ في الأعمال الإنشائية لمصانعها لتبدأ أعمالها تباعاً خلال العام الجاري استناداً إلى البنية التحتية الضخمة التي تم إنشاؤها ضمن مشروع تطوير ميناء خليفة والمنطقة الصناعية .

وأضاف الكواري أن مشروع الميناء مع بدء التشغيل الرسمي به سيسهم بشكل كبير في مزيد من الطلب على إقامة مشروعات صناعية تستفيد من حركة التجارة والأنشطة البحرية التي ستتم من خلاله .

وكشف عن تزايد الاستعدادات التشغيلية في الميناء في الوقت الحالي ضمن مرحلة من التشغيل المبدئي لعملياته حيث يشهد مايقرب من 1000 عملية تشغيلية تجريبية يومياً .

واستبعد الكواري أن يتم تقديم ميعاد التشغيل الرسمي للميناء مواكبة لإنجاز الأعمال الإنشائية قبل المواعيد المحددة، مؤكداً أن الميناء يجب أن يمر بمرحلة اختبار وتشغيل تجريبي واسعة حتى يتم التأكد من مطابقة جودة وانسياب العمليات التشغيلية للمستويات المطلوبة قبل البدء في التشغيل الفعلي .

وعن نسبة إنجاز أعمال البنية التحتية في المنطقة الصناعية أضاف أنها تبلغ في الوقت الحالي زهاء 86% وبدأت المدينة تشهد الأعمال التمهيدية لإقامة بعض المصانع الخاصة بالشركات التي أبرمت اتفاقيات مع شركة أبوظبي للموانئ للحصول على مساحات صناعية داخل المرحلة الأولى من المنطقة التي سيتم تشغيلها رسمياً مع نهاية العام الجاري، وبلغ عدد المصانع التي تبدأ أعمالها الإنشائية وفقاً لعقود المساطحة نحو 4 مصانع تبلغ الاستثمارات المبدئية لها قرابة 2 مليار درهم .

وأبرمت “كيزاد” اتفاقيات مع بعض الاستثمارات الأجنبية منها شركات ألمانية حصلت على عقود لإطلاق مصنعين يختصان بصناعات تسهم في النمو الذي تسعى إليه حكومة أبوظبي، كما يشغل الاستثمار الوطني جزءاً من الاستثمارات القادمة إلى المدينة سواء بالاستثمار المباشر أو بالشراكة مع بعض الاستثمارات الأجنبية .

وسيصبح المصنع الأول خطوة رئيسة على صعيد استراتيجية إقامة صناعة ملائمة للبيئة وتوافر الخامات المحلية حيث سيختص بالصناعات الخشبية استناداً إلى خشب النخيل .

ووقعت كيزاد عقد المساطحة مع شركة التالة الإماراتية لتصنيع الألواح عالية الجودة المصنوعة من مخلفات أشجار النخيل، والتي تعد صديقة للبيئة والأول من نوعها في المنطقة، حيث ستقوم شركة “بينوس” الألمانية لتصنيع الآلات والمعدات المُصنعة للألواح الخشبية بتوفير الآلات للمصنع الجديد الذي سيباع إنتاجه في دولة الإمارات ومختلف الدول في منطقة الشرق الأوسط .

وتم تخصيص مساحة 000 .50 متر مربع لإقامة المصنع لإنتاج الألواح الخشبية ذات الجودة العالية التي ستستخدم لصناعة الأثاث والمنازل المصنعة مسبقاً والأعمال الخشبية والبناء وغيرها من الاستخدامات المختلفة .

بينما سيختص العقد الثاني الذي أبرم مع الشركات الألمانية بإقامة مصنع لإنتاج المضخات، ولاسيما مع الطلب المتزايد عليها في السوق المحلي، وتوقع الكواري أن يتم حجز أكثر من نصف المساحة المخصصة بالصناعة في المرحلة الأولى خلال العام الجاري .

وتدخل عقود المساطحة التي تتبعها “كيزاد” في منح الأراضي كضمان قائم للتمويل، حيث يتمتع المستثمر من خلاله بحق الانتفاع بالأراضي بمتوسط 50 عاماً كما يحق له بموجب العقد الرهن البنكي الحصول على التمويل .

كما تشمل المصانع الأربعة التي بدأت أعمالها الإنشائية، مصنع شركة البريك المتخصص بإنتاج معدن السيليكون، والذي سيزود مصاهر الألمنيوم في المنطقة بسيليكون عالي الجودة وخصص لإقامة المصنع على مساحة تبلغ 413 .316 متراً مربعاً في كيزاد، حيث ستقوم شركة البريك للاستثمار باستخدامها لإنتاج السيليكون عالي الجودة، والذي يستخدم عادة في صناعة الألمنيوم كعنصر إضافي لتعزيز متانة الألمنيوم المطاوع .

ويعد ثالث المصانع وهو شركة الطويلة لسحب الألمنيوم إضافة مميزة لمجمع الألمنيوم الذي يحتضن إلى جانب تالكس شركة الإمارات للألمنيوم (إيمال)- المستأجر الرئيس في هذا المجمع، وتم منح الشركة وهي نتاج لشراكة استراتيجية بين شركة أدبيك، وشركة أبوظبي للصناعات الأساسية، وشركة الخليج للسحب تالكس، مساحة تبلغ 000 .200 متر مربع ضمن المرحلة الأولى، ومن المتوقع أن تستهل عملياتها في كيزاد في الربع الأخير من العام ،2013 وذلك لإنتاج منتجات السحب عالية الجودة لأسواق السيارات ذات الاحتياجات الخاصة .

ويخص رابع المشاريع الصناعية التي تبدأ أعمال الإنشاء مجموعة البطحاء للتجارة والصناعة، وهي أول مستثمر في المجمع اللوجيستي في “كيزاد”، وتم منح المجموعة مساحة تبلغ 511 .27 متراً مربعاً في المجمع اللوجستي من منطقة “أ” في كيزاد وستقوم مجموعة البطحاء بإقامة مخازن للتبريد، ومراقبة درجات الحرارة، ومستودعات للتخزين، إضافة إلى توزيع الأدوية والمشروبات والمواد الغذائية وغير الغذائية والسلع الاستهلاكية .

وعن الأسواق التي تسعي كيزاد إلى استقطاب المستمرين منها لإطلاق مشاريع داخل المدينة الجديدة، قال الكواري إن الشركة تقوم بفتح قنوات اتصال مع الكثير من الاستثمارات المشهود لها في قطاع الصناعات الاستراتيجية والمهمة، وهو ما أسهم في استقطاب عدد من الشركات الصناعية الألمانية، كما هناك مفاوضات مع شركات صناعية من عدة دول أخرى ومنها الهند، وتسعى “كيزاد” لاختيار المشاريع الصناعية المتخصصة في ظل استراتيجيتها لإقامة منطقة صناعية متطورة .

ويتم انتقاء المشاريع التي تدخل إلى منطقة “كيزاد” ضمن المساحة المخصصة لإطلاق المصانع، حيث يتم اختيار المشاريع التي تتمتع بمعايير خاصة وصناعات استراتيجية تخدم التوجهات الاقتصادية للإمارة، إذ ستشهد تلك المنطقة إطلاق المجمعات الصناعية العملاقة التي تدخل تحت طياتها الصناعات المتكاملة وصولاً إلى منتج ذي مواصفات عالمية .

وتم تقسيم المدينة في ظل ذلك التوجه إلى 6 مناطق رئيسة تتبنى صناعات استراتيجية محددة وهو ما سيسهم في تكوين خريطة صناعية فعالة في إمارة أبوظبي، وتختص المناطق الست بمجمعات صناعية رئيسة تتبنى صناعة واحدة وعدد من الصناعات الفرعية المرتبطة بها .

وتجيء على رأس تلك المناطق منطقة صناعات الألمنيوم التي ترتكز بشكل أساسي على مشروع مصهر “إيمال” وسيرتبط بتلك المنطقة المجمعات والمصانع الفرعية التي ستعتمد في أنشطتها على الألمنيوم المصهور من “إيمال” في ما يعرف بشارع الألمنيوم، حيث من المنتظر أن يضم نحو 14 شركة ومصنعاً، بينما ستشمل المنطقة الصناعية الثانية صناعة المعادن الأساسية، أما المنطقة الثالثة فستختص بصناعة الزجاج ومشتقاته، أما المنطقة الرابعة فستشمل الصناعات الورقية .

بينما تختص المنطقة الخامسة بكل ما يشمل صناعة الحديد، حيث ستضم صناعات مختلفة ترتبط بخامات الحديد والصلب وهو ما سيجعل منها قاعدة صناعية مهمة لتلك الصناعة الاستراتيجية، وسيسهم تخصيص المناطق في خفض التكلفة وإنشاء صناعات متكاملة تستفيد فيما بينها سواء بتوافر الخامات أو تقليل كلفة العمليات التحويلية وأنشطة الإنتاج .

واختتم خالد سالمين الكواري تصريحاته بالإشارة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة عدد الشركات الصناعية في منطقة كيزاد بشكل ملحوظ استناداً إلى معدلات الطلب التي ارتفعت بحوالي 17% خلال العام الجاري على إطلاق المشاريع الصناعية المستفيدة من البنية التحتية الهائلة التي يشهدها المشروع .

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة