ارتفع حجم أنشطة موانىء أبوظبي بمتوسط 10% خلال النصف الأول مقارنة بما حققته الموانىء خلال 2010 . وبحسب احصاءات حديثة لشركة أبوظبي للموانئ وصل حجم الحاويات التي شهدتها موانئ أبوظبي خلال الستة اشهر الأول إلى ارتفاع قدره 10 آلاف حاوية مقارنة باجمالي الحاويات التي شهدتها الموانئ عن نفس الفترة من العام الماضي .
بلغ اجمالي عدد الحاويات خلال العام الجاري 349 الف حاوية بنهاية شهر يونيو/حزيران الماضي مقابل 339 ألف حاوية بمعدل ارتفاع بلغ 10% تقريباً .
وقال محمد الشامسي نائب الرئيس التنفيذي لوحدة الموانئ في شركة أبوظبي للموانئ في تصريحات ل”الخليج” ان الاحصاءات تعكس نمواً واضحاً في كل العمليات البحرية التي شهدتها موانئ أبوظبي في تلك الفترة سواء على صعيد عمليات المناولة للحاويات والبضائع وعمليات دحرجة البضائع أو على صعيد قطاع السياحة البحرية وحجم السياح الذين قدموا عبر منافذ أبوظبي البحرية الي جانب الحركة الملاحية التي شهدتها كل موانئ الإمارة .
واضاف ان الشركة تعمل حالياً علي دعم أنشطة كل موانئ الإمارة لتسير على نفس معدلات النمو حتى نهاية العام الجاري على صعيد كل الانشطة .
وبحسب الإحصاءات زادت حركة المناولة في البضائع السائبة بمعدل 16% بين النصف الاول من العام الجاري وبين ما حققته في النصف الاول من العام الماضي .
وارتفع حجم المناولة بانتهاء يونيو/حزيران الماضي إلى 4 ملايين و810 آلاف طن، بزيادة قدرها 645 ألف طن مقارنة بما حققته الموانئ بنهاية يونيو 2011 والبالغ 4 ملايين و160 ألف طن .
بينما بلغ حجم البضائع المدحرجة 37 ألفاً و720 طناً بنهاية النصف الاول مقارنة بنحو 24 ألفاً و407 أطنان حققتها موانئ أبوظبي نهاية النصف الاول من عام 2011 .
وارتفع حجم البضاعة بين الفترتين بواقع 13 ألف طن بنسبة نمو تزيد على 55% وارجع الشامسي ذلك الى عودة أنشطة التصدير وإعادة التصدير الى معدلاتها النامية خلال العام الجاري .
وارتفعت اسهم موانئ أبوظبي في صناعة السياحة البحرية حيث تسهم بشكل في دعم الحركة السياحية لإمارة أبوظبي ورفع معدلات السائحين اليها ولاسيما في السنوات الأخيرة .
وارتفع حجم السياح القادمين من خلال موانئ الإمارة بواقع 6%خلال النصف الاول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من عام 2011 وبواقع زيادة بلغ 6 آلاف سائح .
وبلغ عدد السائحين الذين قدموا من خلال الموانئ 113 ألفاً و902 سائح في الستة اشهر الاولى من العام بينما بلغ عن نفس الفترة من 2011 نحو 107 آلاف و560 سائحاً .
أما عن الحركة الملاحية فسجلت موانئ الإمارة اجمالي 18 ألفاً و454 حركة، وكان ميناء وقناة مصفح الأنشط بين موانئ الإمارة، حيث سجل حسب الاحصاءات الأعلى في حركة السفن مسجلاً 10 آلاف و80 حركة بحرية، تلاه ميناء مغرق بنحو 3 آلاف و765 حركة والميناء الحر بواقع 3 آلاف و404 حركات، بينما سجل ميناء زايد 1175 حركة، أما ميناء خليفة الجديد فشهد30 حركة بحرية .
وشهدت السنوات الاربع الماضية تباين الأداء حيث شهدت عامي 2009 و2010 انخفاضاً ملحوظاً في أنشطة الموانئ وضح جلياً في انخفاض عدد الحاويات واجمالي البضائع السائبة التي تم مناولتها من خلال الموانئ إلا ان الأداء بدأ بالارتفاع العام الماضي ليسجل 49% نمو مقارنة بالعامين السابقين له .
وارجع الشامسي ذلك التباين الى حركة الركود التي شهدتها المنطقة مع تداعيات الأزمة والكساد التجاري والذي انعكس جلياً في حركة التجارة عبر الموانئ واثر بشكل واضح على الصناعة البحرية .
وبحسب احصاءات الشركة عن تلك الفترة انخفضت حركة الحاويات في نفس الفترة في 2009 إلى 223 الف حاوية لتواصل الانخفاض الى 206 آلاف خلال ،2010 بينما بدأت بالارتفاع مرة أخرى بأكثر من 133 ألف حاوية في 2011 لتصل إلى 339 ألفاً ثم 349 ألفاً في يوينو2012 .
وانعكس الانخفاض على حركة البضائع العامة والسائبة أيضاً، حيث انخفضت في النصف الاول من 2009 إلى مليونين و661 ألف طن إلا انها سريعاً ما عاودت الارتفاع الى مليونين و983 ألف طن في الفترة نفسها من عام ،2010 ثم تقفز بأكثر من مليون طن إلى 4 ملايين و156 ألف طن، وتواصل الارتفاع أيضاً الى 4 ملايين و810 آلاف طن في نهاية النصف الاول من العام الجاري .
أما البضائع السائبة فشهدت تبايناً في تلك الفترة بدأته ب19 ألف و809 أطنان في 2009 ارتفع الى 32 ألف و177 طناً، بينما انخفض مرة أخرى إلى 24 ألفاً و407 أطنان ليعاود إلى ما يقارب 38 ألف طن نهاية يونيو 2012 .
وعلى صعيد السياحة البحرية شهدت نمواً تدريجياً خلال الاربع سنوات، حيث وصل بنهاية النصف الاول من 2009 إلى 73 ألفاً و113 سائحاً، بينما في منتصف 2010 وصل العدد إلى 111 ألفاً و407 سياح، بينما حقق 107 آلاف و560 في يونيو 2011 ونهاية يونيو 2012 مسجلاً 113 ألف و902 سائح .
وأكد الشامسي على خطوات شركة أبوظبي للموانئ على تطوير وتنمية حركة التجارة والصناعة البحرية من خلال موانئ أبوظبي وهو ما تهدف إليه كل أنشطة الشركة الساعية لتلبية متطلبات السوق المحلي ودعم اقتصاد الدولة والمنطقة بشكل عام .
وأضاف ان كل المشاريع الحيوية التي تنفذها الشركة في الوقت الحالي تعمل على تضمينها معايير عالية من التحديث والتطور بما يتوافق مع متطلبات العمل في قطاع النقل البحري العالمي، ليجعل من أبوظبي مركزاً عالمياً لهذا القطاع والميناء العالمي المفضل في المستقبل، دعماً لمسيرة الإمارة نحو مزيد من التنوع الاقتصادي وتعمل أبوظبي حالياً على تطوير عدد من موانئها البحرية للاستفادة الكاملة من موقعها المتميز والواجهة البحرية العريضة التي تتميز بها الإمارة .
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}