تخطط أبوظبي لاستقبال ربع مليون سائح من خلال ميناء زايد المطور خلال عامين مع استقبالها لأكثر من 100 سفينة سياحية من أكبر البواخر البحرية في العالم بزيادة قدرها 15% عن المعدلات الحالية .
وقال الدكتور سلطان الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للموانئ، إن الأرقام المخططة مرشحة للتضاعف حتى 2015 في ظل خطة تطوير محطة أبوظبي السياحية في ميناء زايد .
وأضاف في لقاء مع “الخليج” على هامش فعاليات القمة العالمية للموانئ والتجارة، أن شركة أبوظبي للموانئ قامت بنقل عمليات مناولة الحاويات كافة من ميناء زايد إلى ميناء خليفة، وذلك تمهيداً لعمليات التطوير المستمرة لميناء زايد وتجهيزه ليكون بوابة أبوظبي البحرية السياحية، نظراً إلى قربه من مراكز الجذب السياحي الموجودة في قلب الإمارة . ليبدأ الميناء في أخذ دور جديد له في دعم الاقتصاد الإماراتي عبر بوابة قطاع السياحة .
وأضاف: “كيزاد” تسعى إلى المساهمة بما يصل إلى 15% من إجمالي الناتج المحلّي للقطاع غير النفطيّ لإمارة أبوظبي بحلول العام ،2030 وستضطلع بدور فاعل في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة لتأسيس مشاريع في المدينة الصناعية .
وتلتزم شركة أبوظبي للموانئ بمواصلة الجهود الرامية إلى تطوير ميناء زايد وتوسيع قدرته الاستيعابية وبناء محطة حديثة ودائمة للمسافرين، وفق أرقى المستويات العالمية لتتناسب مع النمو المتزايد للرحلات البحرية السياحية بميناء زايد، وبما يسهم في تحقيق رؤية أبوظبي ،2030 حيث إن قطاع السياحة من القطاعات المهمة التي تسهم في تنويع مصادر الدخل للإمارة وتحقيق نمو اقتصادي مستدام .
وأفاد الدكتور سلطان الجابر أنه من المخطط أن يتم تطوير القدرة الاستيعابية للميناء ليصبح مركزاً إقليمياً للبضائع المدحرجة، كما سيستمر الميناء في استقبال جميع أنواع البضائع لينظم إلى ميناء خليفة وقناة مصفح، مانحين العملاء وشركات الشحن حرية الاختيار في الوصول من وإلى إمارة أبوظبي عبر بواباتها البحرية الثلاث .
وبشأن الرافعات المستخدمة في ميناء زايد، قال إنه ومع التطور المستمر في صناعة الموانئ والتجارة البحرية، أصبحت استخداماتها محدودة جداً من حيث كفاءة التشغيل والقدرة على الأداء، وسيستمر استخدام تلك الرافعات في عمليات النقل صغيرة الحجم داخل الميناء وفق الحاجة وبحسب الجدوى .
وتلعب موانئ الإمارات دوراً رئيساً في حركة الملاحة البحرية الإقليمية، حيث تحصل على أكثر من 60% من إجمالي حركة الملاحة البحرية . وهذا أدى إلى العمل على تحديث المرافق المستخدمة المختلفة بهدف تعزيز الشبكة الصناعية واللوجستية في مختلف أنحاء الإمارات .
وأشار إلى الإعلان عن بدء أعمال التطوير في ميناء الشهامة التي تهدف إلى تحويله إلى مركز للتجارة والسياحة البحرية . وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى لأعمال التطوير في عام ،2014 وستشمل تطوير المجري المائي للميناء، إضافة إلى إنشاء مركز مبيعات ومجموعة من المرافق والخدمات التي من شأنها أن تجذب الراغبين في الإبحار وممارسة الأنشطة والرياضات المائية .
ومع الانتهاء من تلك المرحلة سيتوافر في الميناء 100 رصيف مجهز لرسو القوارب التي يصل طولها إلى 55 قدماً، إضافة إلى 190 رصيفاً جافاً مخصصاً للوقوف المؤقت في الظل، وكذلك دعامة كبيرة للقوارب والدراجات المائية، ومرافق ترفيهية ونادٍ بحري ومرافق تجارية وورش للصيانة، بالإضافة إلى غرفة للألعاب والمقاهي وغيرها من التسهيلات العديدة الأخرى .
وسيصبح ميناء الشهامة مركزاً متطوراً يضم المرافق والخدمات الترفيهية كافة التي تخدم المجتمع وتوفر الأنشطة الترفيهية البحرية في الميناء، ومن ضمن تلك المرافق والخدمات المزمع إنشاؤها ممرات مخصصة لرسو القوارب، ورافعات للقوارب، والتوصيلات الكهربائية للقوارب، وناد بحري ومطاعم ومقاهٍ، إضافة إلى مجمع تجاري ومحال تجزئة ومناطق للنزهة، وغيرها .
وعن حجم الوظائف التي ستقدمها خطة تطوير الموانئ، قال إنه مع افتتاح المشروع ازدادت الحاجة إلى تعيين المزيد من المواطنيين للعمل في القطاعات التشغيلية لأجزاء المشروع كافة، مثل قطاع المناطق الصناعية والتجارية والإدارية والحرة، ويعمل المواطنون أيضاً في قطاع الموانئ من إدارة العمليات والتشغيل والإرشاد البحري وقطر البواخر وغيرها من المهام ذات العلاقة بأعمال الموانئ، إضافة إلى القطاعات الأخرئ مثل الشؤون الإدارية والبيئية والتسويق والنظم التكنولوجية والمشاريع المتخصصة .
35% نسبة التوطين
بلغت نسبة التوطين في الشركة مع نهاية العام المنصرم 35% . وتأتي تلك الجهود من شركة أبوظبي للموانئ استجابة لمبادرة “أبشر” التي أعلنت عنها حكومة دولة الإمارات، والهادفة إلى توفير فرص العمل للمواهب والكفاءات الإمارتية والعمل على إمدادهم بكل وسائل التدريب والتطوير المهني المستمر من أجل تمكينهم وتنمية قدراتهم نحو خلق جيل جديد من القيادات الإماراتية .
وألقى الجابر الضوء على قيام أبوظبي للموانئ بتوظيف 61 إماراتياً خلال عام ،2012 معظمهم من المواهب حديثة التخرج الذين التحقوا ببرنامج المتدربين في مركز التدريب الخاص الذي أنشأته شركة أبوظبي للموانئ من أجل تأهيل وتنمية مهاراتهم، في حين تسلم البعض الآخر مهام عمله في مناصب إدارية عليا ومتوسطة .
وتهدف من خلال خطة التوطين لعام ،2013 إلى رفع نسبة التوطين إلى 40% مع خطة لتوظيف 44 إماراتياً من حديثي التخرج للالتحاق في برنامج التدريب الخاص، إضافة إلى توظيف عدد آخر من الكفاءات الإماراتية من ذوي الخبرة .
وتسعى شركة أبوظبي للموانئ لتلعب دوراً حيوياً في تحقيق مستقبل يتسم بالرخاء لأبوظبي، وذلك عن طريق دعم وتطوير الموانئ والمراكز اللوجستية ورفع القدرات والمقومات السياحية للإمارة وتعمل شركة أبوظبي للموانئ على تعزيز وتطوير الموانئ في أبوظبي، ويعد ميناء خليفة أول ميناء شبه آلي في المنطقة، حيث تم افتتاحة في عام 2012 ليشكل الميناء الأضخم والأبرز لدى شركة أبوظبي للموانئ، فمع إضافة القدرة الاستيعابية الكبيرة لميناء خليفة، تضاعفت قدرة موانئ أبوظبي السنوية في التعامل مع الحاويات والشحنات والبضائع أربعة أضعاف ما كانت عليه سابقاً، ما يفتح آفاقاً جديدة في مجال التجارة البحرية مع القدرة على استقبال أضخم السفن في العالم .
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}