نبض أرقام
22:33
توقيت مكة المكرمة

2024/05/23

أرشفة معلومات «المستكشف راشد» في وكالتي الفضاء الأمريكية والأوروبية

2022/05/18 البيان

كشف الدكتور محمد الزعابي مدير المحطة الأرضية وعمليات المستكشف راشد في مركز محمد بن راشد للفضاء لـ«البيان»: أن فريق العمليات العلمية الخاصة بمهمة الإمارات لاستكشاف القمر «المستكشف راشد» يتكون من 9 متخصصين، يتعاونون مع 8 جهات علمية تضم أكاديميات وجامعات عالمية، مشيراً إلى أنه سيتم توفير معلومات المهمة وأرشفتها في وكالتي الفضاء الأوروبية والأمريكية لتوفيرها للباحثين والمتخصصين حول العالم.

محطة تحكم


وتفصيلاً أوضح الزعابي أنه سيتم التحكم في «المستكشف راشد» من خلال محطة التحكم الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء وسيتم إرسال واستقبال الأوامر الخاصة بالمهمة من خلال فريق وطني، مبيناً أنه خلال فترة المهمة، سيجوب المستكشف الإماراتي سطح القمر، متنقلاً في مواقع جديدة لم يسبق دراستها من قبل، حيث سيقوم بالتقاط بيانات وصور نادرة، ومن ثم إرسالها إلى محطة التحكم الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء، وبالتالي فإن البيانات والصور التي سيوفرها سوف تكون حديثة وجديدة وذات قيمة عالية. ولفت إلى أنه بعد انتهاء مهمة «المستكشف راشد» وتجميع البيانات العلمية وتحليلها، سيتم إيداعها وفق نظام مؤرشف لمعلومات شاملة عن القمر في وكالتي الفضاء الأوروبية والأمريكية وذلك تسهيلاً للوصول إليها من جهة الباحثين والدارسين والعلماء، خاصة أنه سيتم توفير بيانات وصور نادرة، ودراسة مواقع جديدة وإجراء اختبارات هي الأولى من نوعها.


3 ثوان


وبين أن مدة إرسال الأوامر للمستكشف لا تتعدى 3 ثوان وبالتالي فإن التحكم وإدارة العمليات سيكون بشكل مباشر للتحكم في حركة المستكشف وتنقله في أماكن مختلفة وبتضاريس متنوعة لكي يكون هناك ثراء في المعلومات التي سيتم توفيرها من خلال الصور الملتقطة لسطح القمر، مشيراً إلى أنهم وفي هذا الصدد نفذوا مجموعة من الاختبارات على «المستكشف راشد» في الصحراء الإماراتية خلال الفترة الماضية شملت تجارب أنظمة التنقل والأجهزة الحركية والاتصالات، وذلك للتأكد من فعالية أدائه وقدرته على القيام بالمهام الموكلة إليه.


وتابع أن هبوط «المستكشف راشد» سيكون في منطقة «بحيرة الأحلام» والتي تم اختيارها إلى جانب 3 مواقع هبوط احتياطية أخرى، فيما يعتبر هذا الموقع آمناً ويقدم قيمة علمية مهمة، فيما يمكن لفريق المحطة الأرضية توجيهه بحسب سهولة التضاريس وصعوبتها وأهمية المنطقة المراد استكشافها للحصول على بيانات جديدة عن سطح القمر، مبيناً أن المستكشف الإماراتي يتميز بعدد من المزايا والمواصفات التقنية العالية الجودة والكفاءة، حيث سيتم تزويده بكاميرات ثلاثية الأبعاد، ونظام تعليق وأنظمة استشعار واتصال متطورة، وهيكل خارجي وألواح شمسية لتزويده بالطاقة.


أجهزة دقيقة


وأفاد أن المستكشف سيضم 4 كاميرات تتحرك عمودياً وأفقياً، تشمل كاميرتين أساسيتين، وكاميرا المجهر، وكاميرا التصوير الحراري، إضافة إلى أجهزة استشعار وأنظمة مجهزة لتحليل خصائص التربة والغبار والنشاطات الإشعاعية والكهربائية والصخور على سطح القمر، كما سيتضمن نظاماً لتعزيز كفاءة التصاق عجلات المستكشف بسطح القمر، وتسهيل عملية تخطي الحواجز الطبيعية، وهيكلاً متيناً لحماية الأجهزة والمحركات من تغير درجات الحرارة.


وذكر أن المستكشف سيعمل بالاعتماد على ألواح الطاقة الشمسية، خاصة أن مهمة الإمارات لاستكشاف القمر تستغرق «يوماً قمرياً واحداً»، أي ما يعادل 14 يوماً من مثيلاتها على كوكب الأرض، ولذلك فإن تمديد المهمة سيعتمد على كفاءة عمل الألواح الشمسية، خاصة أنه سيمر بفترة سكون خلال الليل والتي تصل درجات الحرارة فيها ــ 173 درجة مئوية وهو الأمر الذي قد يؤثر على كفاءة بطاريات المستكشف، لافتاً إلى أنهم يتطلعون لزيادة مدة المهمة ليوم قمري آخر بحسب مستجدات وتطورات المهمة ومواجهة التحديات التي تغلف هذا الجرم السماوي.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة