نبض أرقام
22:33
توقيت مكة المكرمة

2024/06/05

وزارة التربية تحارب الغش بـ «المتصفح المغلق»

2022/06/06 الخليج

أيام قليلة تفصلنا عن امتحانات المحطة الأخيرة للعام الدراسي 2021-2022، المحدد لها الفترة من 10-17 يونيو الجاري، فهناك حالة من الاستنفار تسود الميدان التربوي بمختلف فئاته، إذ تجرى الاختبارات النهائية حضورياً إلكترونياً لطلبة الصفوف 5-12، فيما يؤديها طلبة الثالث والرابع ورقياً حضورياً أيضاً، وتم إعفاء طلبة 1-2 من السباق، إذ يتم تقييمهم من دون اختبارات ختامية.

الجهات القائمة على التعليم، ركزت على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية العملية الامتحانية، واستحدثت إجراءات جديدة وضوابط ضد محاولات الغش الطلابي، والإجابات الجماعية في اللجان، ورصدت 18 مخالفة في الامتحانات، ووضعت 9 إجراءات لكبحها في حال حدوثها.


مدارس أكدت جاهزيتها لاستقبال الطلبة في مختلف مراحل التعليم، لامتحانات الجولة الأخيرة للعام الدراسي الجاري وفق المستجدات، مع التركيز على اتباع الإجراءات والضوابط، معتبرين أن إجراء الامتحانات حضورياً أمر طبيعي، وليس بجديد على الميدان، ولا يشكل أي أعباء على الإدارات.


أولياء أمور لم يسجلوا أية ملاحظات على الجدولة الزمنية، معتبرين أن الضوابط الجديدة على الامتحانات حق مكفول للجهات المعنية لضبط إيقاع العملية التقييمية، لمنع الغش والإجابات الجماعية بين الطلبة.

ّ
«الخليج» ناقشت مع الميدان التربوي وفئاته أبرز المستجدات التي طرأت على سباق امتحانات نهاية العام، والأدوار المنوطة بجميع عناصر العملية التعليمية، ومدى جاهزية مجتمع التعليم لوداع العام الدراسي الجاري.


مخالفات وإجراءات


البداية مع رصد «الخليج» مستجدات ضوابط مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي التي من شأنها ضمان سلامة العملية الامتحانية، وتفادي أي معوقات، إذ جعلت الامتحانات حضورياً إلكترونياً في المدارس، وحررت الأسئلة من القيود والمحددات الزمنية، ومنحت الطلبة حق العودة لمراجعة إجاباتهم على الأسئلة.


وفي محاولة إجرائية لمنع المخالفات خلال الامتحانات، رصدت 18 مخالفة قد تحدث في سباق المحطة الأخيرة لهذا العام، ووضعت 9 إجراءات لكبحها، وردع الطلبة في حال ظهورها أثناء الامتحانات.


واعتبرت المؤسسة أن حمل أو استخدام الهاتف المتحرك أو الأجهزة الإلكترونية ذات الخاصية السمعية والمرئية أو تركها داخل قاعة الامتحان، والغشّ أو محاولة الغشّ عن طريق مادة مكتوبة أو الإجابات الجماعية، مخالفات ينبغي أن تقابلها عقوبات للطلبة غير الملتزمين.


عدم الالتزام


وتضمنت قائمة المخالفات، عدم الالتزام بالبقاء في اللجنة حتى منتصف الوقت المحدد للامتحان الورقي أو الإلكتروني، فضلاً عن كتابة عبارات، أو رسوم منافية للأخلاق، أو الآداب العامة، أو عبارات تتضمن الاستهانة أو الاستهزاء، والإتلاف المتعمد لورقة الإجابة أو جزء منها، وكذا الإتلاف المتعمد لجهاز الحاسوب أو تجهيزات شبكات الاتصال وقاعة الامتحان، والكتابة على الطاولة، أو الحائط، أو النوافذ أو الستائر أو الأثاث أو أرضية قاعة الامتحان، والقيام بأي فعل من شأنه الإخلال بالنظام في القاعة كإحداث الفوضى أو التعدي اللفظي على أحد العاملين أو الطلبة في اللجان الامتحانية.


وقالت إن حمل الطالب كتاباً أو أوراقاً أو مذكرات لها علاقة بالمقرر أو موضوع الامتحان بغرض الغش منها يعد أيضاً مخالفة.


إجراءات وضوابط


وفي وقفتها ضد تلك المخالفات وضعت المؤسسة 9 ضوابط مهمة، أبرزها ضرورة التزام الجميع بالتنظيمات الإدارية، والفنية، ووضع الخطة الإرشادية للطلبة بشأن المخالفات الامتحانية والجزاءات المرتبة عليها، لضمان سلامة الإجراءات المنظمة لأعمال الامتحانات خلال فترة الامتحانات وبعدها.


وقالت: «على مدير المدرسة أو رئيس لجنة الامتحانات في كل مدرسة اعتماد نموذج تقرير المخالفة فور حدوث الضبط واكتشاف المخالفة. ويسمح للطالب باستكمال الامتحان، وبعد سماع أقواله، يسمح له باستكمال باقي الامتحانات أيضاً، وإخطار الموظف المختص في المدرسة بالمخالفات الامتحانية لاتخاذ اللازم، ومع تكرار المخالفات الامتحانية، يحق للطالب استكمال باقي مواد الامتحانات، حتى البت في قرار مدير الفرع المدرسي (إلغاء أو إثبات) المخالفة».


ضرورة التحقق


وشددت على ضرورة التحقق من سلامة تقرير اللجنة وإثبات المخالفة واعتماد مدير الفرع إلغاء درجات الطالب في جميع مواد الفصل الدراسي، وتطبيق لائحة السلوك في حال ارتكاب الطالب مخالفة امتحانية، ويتم اتخاذ الإجراءات حسب درجة المخالفة المبينة في اللائحة، موضحة أنه إذا كان الشخص المنتحل لشخصية الطالب من غير الطلبة المسجلين في نظام المؤسسة، يتم تحويل التقرير إلى الفروع المدرسية ومن خلالها إلى الشؤون القانونية، ويجوز للطالب أو ولي الأمر الاعتراض على قرار المخالفة خلال الفترة المقررة، لتقديم طلبات الاعتراض، مع مراعاة الحفاظ على سرية وخصوصية الطالب.


ووجهت المؤسسة بالتواصل مع فرق الدعم الفني خلال فترة الامتحانات، في حال واجه الطالب مشكلة فنية، ولم يتمكن فريق الدعم في المدرسة من حلها، ووفرت لإدارات المدارس أرقام التواصل والبريد الإلكتروني الخاص بالدعم الفني لمعالجة أية إشكالية تقنية خلال الامتحانات.


شمولية وممنهجة


ويرى التربويون سلمى عيد، وليد فؤاد لافي، ورانيا حجازي، أن امتحانات نهاية العام تظلها ضوابط شمولية دقيقة، لضمان سلامة العملية الامتحانية، لاسيما مع تحديد المخالفات وإجراءات التصدي لها للطلبة في جميع مراحل التعليم، إذ إن الضوابط تركز على منع التجاوزات، والتصدي لمحاولات الغش والإجابات الجماعية للطلبة، موضحين أن الإدارات بمختلف كوادرها استكملت جاهزيتها بدرجة عالية لاستقبال الامتحانات والطلبة في آخر جولات العام الدراسي الجاري، وشكلت فرقاً متخصصة لمعالجة المشاكل التقنية وتذليل جميع المعوقات التي قد تواجه الطلبة.


وقالوا إنه وفقاً للتوجيهات تم تشكيل ثلاثة أنواع من اللجان في المدارس لتلافي أية معوقات وضمان سير العملية الامتحانية بنجاح، منها لجنة لإدارة الامتحانات برئاسة مدير المدرسة، تتحمل المسؤوليات الإدارية والفنية كافة، ولجان للملاحظة والمراقبة على القاعات الامتحانية، وثالثة لطباعة بطاقة دخول الامتحان، وتتحمل المسؤولية الكاملة في حال تسريب أية بطاقة امتحان.


مراقبة ذكية


وسائل المراقبة على الامتحانات جديدة ومتنوعة، تتمتع بالحداثة وتحقق استقرار العملية الامتحانية، وتضبط إيقاع أداء الطلبة، وتجعل حركة الطالب في نطاق محدد، هذا ما أكده المعلمون ريبال غسان العطا، وإبراهيم القباني، وحسن عطا، وجلال مهدي، موضحين أن المتصفح المغلق يمنع الطالب من التصفح خلال الامتحان، ويبطل فاعلية محاولات الحصول على الأجوبة عبر الإنترنت.


واعتبروا أن منظومة الامتحانات تشهد تطورات متوالية، في نظام المراقبة والتقييم، إذ تم تحديث النظام ليتواءم مع الأجهزة والمتصفح في الأسئلة المقالية، وعرض جميع الاختبارات في صفحات التصحيح للمعلمين، بحسب تخصصاتهم، مشيرين إلى تحديث مواقع المدارس، لتشمل جميع التحسينات التي تم توفيرها في نسخة أجهزة الكمبيوتر، مع مراعاة أن مدة الاختبار 120 دقيقة، ويجب على الطالب الدخول في الوقت المحدد ليحصل على حقه في وقت الامتحان كاملاً.


إجراءات هادفة


أولياء الأمور.. سهام النوري وعبد الله أحمد، وخالد علي، ونجيب محمد، وميثاء حمدان، أكدوا أن الإجراءات المعتمدة لإدارة العملية الامتحانية هادفة، وتساعد الطلبة على تجاوز فترة الامتحانات بارتياح وطمأنينة، معتبرين أن الوسائل المستخدمة تشكل نقلة نوعية جديدة في منظومة الامتحانات، فضلًا عن طرائق التقييم والمراقبة، إذ إن الأبناء يؤدون الامتحانات في لجان داخل المدارس، بعدد محدود من المراقبين، في ظل عملية مراقبة محكمة بعدة وسائل ذكية جديدة تعرقل محاولات الإجابات الجماعية، مؤكدين أن أهم ما يثير مخاوف الأبناء في تلك الفترة يكمن في أعطال الشبكة والمشاكل التقنية التي قد تحدث في الامتحانات.


ضد الغش


الطلبة خالد محمد، وعمرو إبراهيم، وندى خالد، وريهام هاني، أكدوا أن محاولات الغش في اللجان، أصبحت أمراً صعباً في ظل الإجراءات والضوابط التي تشهدها اللجان، إذ إن الوسائل الذكية الجديدة والبرامج التقنية المستخدمة، توقف أي محاولة للغش والإجابات الجماعية.


وقالوا إن قائمة المخالفات التي تم رصدها خلال الامتحانات والعقوبات المدونة بحق غير الملتزمين، تحث الطلبة على الالتزام، موضحين أن أسهل طرق لتحقيق المعدلات المتميزة، تكمن في فهم ماهية الأسئلة والإجابة من دون الانشغال بالبحث أو الاعتماد على أي من المساعدات الخارجية.


امتحانا «الإسلامية» و«الاجتماعيات» يتعارضان مع الاختبارات التكوينية


تبدأ اليوم امتحانات نهاية العام الدراسي الجاري 2021-2022، في المدارس الحكومية والخاصة التي تطبق المنهاج الوزاري، في مادتي التربية الإسلامية والاجتماعيات لطلبة الصفوف 5-11، التي تستمر حتى 10 الجاري، بحسب دليل استعداد المدارس لامتحانات نهاية الفصل الثالث والفترة التعويضية والإعادة للعام الدراسي الجاري، الذي اطلعت «الخليج» على تفاصيله.


في وقت رحلت عدد من الإدارات المدرسية الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثالث لمادتي الاجتماعيات والإسلامية، لتبدأ يومي الثلاثاء والأربعاء الموافقين 7و8 يونيو الجاري، بالتزامن مع اليوم الدراسي لتفادي تعارضها مع الاختبارات التكوينية.


وقالت إنه غير مسموح نهائياً لأي طالب بالتأخير أو الاستئذان بعد أداء الاختبار إلا للحالات الطارئة فقط المثبتة بموعد مسبق (كموعد العيادات أو المستشفيات أو مراجعة الجهات الحكومية لإنهاء المعاملات الخاصة بالطالب).


وشددت على أن الاختبارات إلكترونية، وينبغي على الطلبة المستهدفين إحضار أجهزة حاسوب محمولة مشحونة أو مزودة بشاحن وببطاريات تعمل بكفاءة.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة