نبض أرقام
01:00
توقيت مكة المكرمة

2024/06/07
2024/06/06

مدير عام «الإمارات الصحية»: خطة استراتيجية للتعامل مع تحديات الأوبئة والطوارئ بمعايير عالمية

2022/06/09 الاتحاد

قال الدكتور يوسف محمد السركال، المدير العام لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إن المؤسسة عممت استخدام الروبوت في جميع التخصصات الطبية، لتحقيق نتائج أكثر دقة وزيادة سعادة المتعاملين، كما عززت استخدام الذكاء الاصطناعي في الجراحات الروبوتية في كل من خدمات النساء والولادة والمسالك البولية والقلب والجراحة، فضلاً عن خدمات الأنف والأذن والحنجرة، مشيراً إلى ارتفاع عدد العمليات الروبوتية 3 أضعاف.

وقال في حوار مع «الاتحاد»: «تمكنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية من تعزيز واقع المنظومة التطبيقية والارتقاء بأدواتها، عبر استقطاب الممكّنات الرقمية واستخدام الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والطباعة ثلاثية الأبعاد في أتمتة خدماتها، مما عزز من جهوزية جميع منشآتها الصحية للتعامل مع الأوبئة والأزمات الصحية وضمان استدامة سلاسل التوريد، مما يرسخ ريادتها لقطاع الرعاية الصحية إقليمياً وعالمياً. وأعلن، أن المؤسسة وضعت نظاماً متكاملاً ومتناسقاً وخطة استراتيجية وفق أفضل المعايير العالمية والأدلة المبنية على البراهين، بالتنسيق والتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين وكافة القطاعات والجهات المعنية بشأن الأوبئة والطوارئ الصحية، حتى تتمكن من التعامل مع كافة التحديات الخاصة بالأوبئة والطوارئ الصحية.

تفصيلاً، أشار الدكتور السركال، إلى أن جميع مستشفيات المؤسسة البالغ عددها 17 مستشفى حصلت على الاعتماد الصحي العالمي بنسبة 100%، كما أن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تعد أول جهة صحية محلية تتوسع في إجراء العمليات الجراحية بالروبوت الجراحي «دافنشي»، والروبوت الجراحي «كوريندس».

وقال:«انتهجت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في مجال تطوير منظومة الخدمات التي توفرها جميع المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لها، استراتيجية شمولية ومتكاملة راعت ضمن مسارها الخططي، تحقيق أهداف التنمية المستدامة، عبر تبني أفضل الممارسات العالمية بهدف ترسيخ مكانة وريادة المؤسسة محلياً وإقليماً وعالمياً».

وأضاف السركال:«المؤسسة بدأت بتطبيق استراتيجيتها من خلال استقطاب الخدمات المتطورة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتقنيات البلوك تشين، بالإضافة إلى تنمية المهارات الوظيفية في المؤسسة، وتعزيز قدرات الكوادر الطبية والتمريضية وتمكينها فيما ينضوي تحت مظلتها من جهات، لتعزيز كفاءة وتنافسية القطاع الصحي على مستوى العالم، وقد قادت هذه الجهود إلى تحقيق حزمة من المنجزات النوعية التي أضافتها إلى سجل المنجزات الصحية في الدولة».


طب الاستدامة


أكد يوسف السركال أنه رغم أن المؤسسة لم يمض على تأسيسها سوى عام واحد، إلا أنها حققت قفزات نوعية في مجال الرعاية الصحية وطب المستقبل والاستدامة، مما عزز من مكانتها كإحدى أسرع المؤسسات الصحية تطوراً، حيث حجزت لنفسها موقعاً متقدماً على خريطة المؤسسات الصحية الإقليمية والعالمية، محققة حزمة من الإنجازات الدولية اللافتة. وأشار إلى إطلاق مراكز الامتياز والمراكز التخصصية التي تضمنت مراكز جراحة اليوم الواحد للعيون في كل من مستشفيات القاسمي، وصقر، والفجيرة، ومبنى غسيل الكلى في عجمان، ومركز امتياز لجراحة طب الأطفال، لافتاً إلى حصول خدمات كل من جراحة السمنة والقلب على الاعتماد الصحي المتقدم، واعتماد مركز امتياز خدمات الثلاسيميا من الفيدرالية الدولية للثلاسيميا.

صحة نفسية


لفت الدكتور السركال إلى توسع المؤسسة بنطاق برنامج دمج خدمات الصحة النفسية في مراكز الرعاية الصحية الأولية، ورافق ذلك حزمة من المشاريع والمبادرات التي أطلقتها المؤسسة لتطوير نطاق خدمات الصحة النفسية، حيث قامت بتفعيل 4 مراكز للصحة النفسية المجتمعية التخصصية وتشمل: مركز تعزيز صحة الأسرة بالشارقة، ومركز معيريض في رأس الخيمة، ومركز الصحة النفسية المجتمعية الذكي بمركز الخزان بأم القيوين، مركز الصحة النفسية المجتمعية الذكي بمركز المدينة في الفجيرة.

وتحدث عن إطلاق شبكة العيادات الإلكترونية للصحة النفسية المجتمعية لمستشفى الأمل للصحة النفسية في مراكز الرعاية الأولية، وهي خدمة مشتركة بين مستشفى الأمل للصحة النفسية ومراكز الرعاية الأولية ذات الصلة، حيث يشارك عدد محدد من أطباء الأسرة في الرعاية الأولية والعاملين الصحيين في تقديم الرعاية النفسية المجتمعية للمرضى النفسيين تحت إشراف الفريق الطبي النفسي في مستشفى الأمل.

وذكر أن المؤسسة وفرت خدمة التطبيب النفسي عن بُعد لجعل الوصول إلى الرعاية الصحية النفسية أكثر سهولة ويسراً من خلال الاتصال المرئي والصوتي بين مقدم الرعاية الصحية والمريض، وخدمات الصحة النفسية المجتمعية التي تتبع نهج الرعاية الشاملة، من خلال فريق متعدد التخصصات منها البيولوجية والنفسية والاجتماعية، ويستند إلى الأدلة وأفضل الممارسات الدولية ذات الصلة.

كما وفرت خدمات الصحة النفسية المتكاملة والشاملة الوقائية، العلاجية والتأهيلية لجميع فئات المجتمع، وسهّلت الوصول للخدمات النفسية من خلال تعزيز برامج الكشف والتدخل المبكر المبتكرة، وقدمت من خلال مركز خدمة الرعاية النهارية، برامج التأهيل النفسي والاجتماعي والمهني للحالات المزمنة من المرضى المقيمين والمراجعين في مستشفى الأمل للصحة النفسية.

وقال السركال:«أوجدت المؤسسة خدمة التدخل الطارئ وتقديم الدعم النفسي خلال الأزمات بالمستشفيات العامة المقدمة للصحة النفسية ومستشفى الأمل للصحة النفسية على مدار24/7، في دبي والإمارات الشمالية، بالإضافة إلى إطلاقها عيادات الذاكرة لكبار السن كأول عيادة للذاكرة في الدولة يديرها فريق من الخبراء في علاج اضطرابات الذاكرة لدى كبار السن.


سلاسل الإمداد


وعن الجاهزية للتعامل مع الأوبئة واستدامة سلاسل التوريد، أكد السركال، أن حماية الصحة العامة من أولويات المؤسسة، باعتبارها حجر الأساس لحماية المجتمع من الأمراض والحفاظ على صحة أفراده وسلامتهم.

وأعلن أن المؤسسة وضعت نظاماً متكاملاً ومتناسقاً وخطة استراتيجية وفق أفضل المعايير العالمية والأدلة المبنية على البراهين، بالتنسيق والتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين وكافة القطاعات والجهات المعنية بشأن الأوبئة والطوارئ الصحية، حتى تتمكن من التعامل مع كافة التحديات الخاصة بالأوبئة والطوارئ الصحية.

وقال:«شملت الخطة رفع جاهزية المؤسسة ورفع الطاقة الاستيعابية في جميع مرافقها الصحية من مستشفيات ومراكز صحية، من خلال توفير كافة الأجهزة الطبية والمستلزمات والأدوية والموارد البشرية اللازمة، بالإضافة إلى توفير مخزون طبي استراتيجي لأكثر من 6 أشهر لضمان استدامة سلاسل التوريد». 


1.7 مليون ساعة اتصال تدريبية


قال الدكتور يوسف السركال: إن «مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية وفرت التكنولوجيا المتقدمة للمساعدة في النهوض بمهنة الطب، وتحسين جودة الخدمات الصحية، وخفض الأعباء على العاملين في المجال الصحي».

وأضاف: «اعتمدت المؤسسة على تعزيز مناخ العمل، وتوفير بيئة مواتية ومحفزة لتطوير أدوات العمل والارتقاء بمهارات الكوادر المنضوية تحت مظلتها، وذلك من خلال تنفيذ وتطبيق وإطلاق العديد من البرامج والمبادرات والأنظمة والتكنولوجية المتقدمة التي أسهمت في تطوير مهارات الفريق الطبي وخفض عبء العمل وتحسين جودة الخدمات الصحية».

وبين أن برامج المؤسسة وأنظمتها التكنولوجية تضمنت «نظام مهاراتي» الذكي الذي يدعم استراتيجية المؤسسة بشأن التدريب وإدارة المعرفة لجميع موظفي المؤسسة، حيث يشمل أكثر من 16.000 مستخدم من القطاعين الحكومي والخاص ووفر ما يزيد على 1.700.000ساعة اتصال تدريبية.

وأشار إلى أنه نظراً لتميز البرنامج، فقد حصل على العديد من الاعتمادات والاعترافات منها GC-Mark إدارة المعرفة: المستوى البلاتيني. 


«الذكاء الاصطناعي» يرتقي بالقطاع


أعلن الدكتور يوسف السركال، أن المؤسسة ابتكرت «تقنية التعريف الصوتي بالذكاء الاصطناعي» التي تعتبر خطوة نوعية للارتقاء بالقطاع الصحي وتقديم تجربة صحية متكاملة ومبتكرة، باعتبارها أحدث تقنيات الكلام المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تتيح للأطباء ومقدمي خدمات الرعاية الصحية من جميع التخصصات إمكانية إنشاء ومراجعة وتعديل ووضع الملاحظات السريرية ضمن السجلات الصحية الإلكترونية من خلال الكلام المباشر، كما تكفل توحيد وتسريع عمليات التوثيق السريري.

وأشار إلى تطوير «منصة منارة» الرقمية التي تعمل على تحليل بيانات مختلف الأنظمة الإلكترونية والتطبيقات المستخدمة في المؤسسة، بما يسهم في توفير رؤية موحّدة على مستوى المؤسسة لتساعد المعنيين في عمليات أخذ القرار.

وتطرق إلى «منصة شفاء» التي تعتبر بوابة المريض الذكية، وهي منصة مبتكرة مبنية على أحدث التقنيات لتقديم الخدمات العلاجية وتعزيز قدرة الاطلاع على السجل الطبي. 

وتعد المنصة فريدة من نوعها، حيث تم تصميمها بقاعدة بيانات للأمراض غير السارية ومنها مرض السكري، وهي مدعمة بالذكاء الاصطناعي لتوفير بيانات معتمدة على قاعدة البيانات الخاصة لمتعاملي المؤسسة، وتتيح اتخاذ القرارات الطبية التي تعتمد على البيانات، وبالتالي المساعدة في تحسين الكفاءة التشغيلية والحصول على أفضل مراكز التميز العلاجي وتقليل التكلفة للرعاية الصحية على المؤسسة والرعاية المنتظمة لمجتمع المرضى.

وأفاد أن «برنامج اطمئنان» الإلكتروني الذي يأتي ضمن البرامج النوعية التي أطلقتها المؤسسة في مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لها، وهو تطبيق ذكي يهدف إلى تعزيز أنماط الحياة الصحية والحد من الأمراض المرتبطة بها مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان والجهاز التنفسي. يختص البرنامج بتقييم الحالة الصحية للفرد والأخطار المحتملة، وتحديد برنامج الوقاية المناسب له من خلال تعبئة استبيان إلكتروني.


الصحة العامة


حول مشاريع الصحة العامة والخدمات الصحية المساندة، أجاب الدكتور يوسف السركال: «بادرت المؤسسة إلى إطلاق النظام الرقمي لإدارة السموم، إضافة لإنجاز مركز مكافحة السموم في مستشفى القاسمي، والتوسع بخدمات صرف الأدوية المتطورة، بما يشمل أجهزة الصرف الذاتي للأدوية وخدمة صرف الأدوية من السيارات في بعض المستشفيات».

وأشار إلى تركيب 4 صيدليات روبوتية مؤخراً في كل من مستشفى القاسمي، ومستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، ومستشفى إبراهيم بن حمد عبيدالله، ومستشفى عبدالله بن عمران، بهدف التوسع في أتمتة عمليات الخدمات الصيدلانية، وتطبيق تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة، لتمكين المتعاملين من طلب الأدوية عبر التطبيقات الذكية والحصول عليها مباشرة من خلال منافذ الصرف الذاتية الذكية، فضلاً عن إطلاق مبادرة «دوائك لبيتك» لتوصيل الأدوية للمنازل لبعض المتعاملين، وإنجاز التحول الرقمي في خدمات الرعاية الغذائية العلاجية في الأقسام الداخلية.


زيارات افتراضية للمرضى


قال الدكتور يوسف السركال، إن «مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية وفرت خدمة الزيارات الافتراضية عن بعد لتقليص المسافات وتمكين المرضى من التواصل مع ذويهم باستمرار، وأطلقت مبادرة «تحدث لنسمعك» من خلال خط المساعدة للاستشارات النفسية والدعم النفسي لكافة الجمهور، حيث تقدم الخدمة من قبل اختصاصيين نفسيين مدربين وفق سياسة معتمدة تضمن السلامة والجودة». 

وأضاف:«يتم تصنيف الاستشارات حسب درجة الاستعجال والخطورة، ويتم إحالتها إلى عيادة التطبيب النفسي عن بعد لمقابلة الطبيب النفسي إن لزم، أو توجيهها لقسم الطوارئ بالمستشفى».

وأشار إلى أن المؤسسة وسّعت خدمات غسيل الكلى في مركز الجير الصحي ومركز المنامة الصحي وزودتها بالموارد البشرية والأجهزة والمعدات الطبية اللازمة ليصبح إجمالي المنشآت التي تقدم الخدمة 11 منشأة.


آلية موحدة للتنسيق


ذكر الدكتور يوسف السركال، المدير العام لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن المؤسسة وضعت آلية موحدة للتنسيق بين المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى للحد من انتشار المرض والسيطرة عليه، ووفرت غرف العزل المناسبة لعزل الحالات وفق أفضل المعايير العالمية لتحقيق أمن وسلامة المرضى وتحسين مستوى الجودة.

وأشار إلى تبني الإرشادات الصادرة والمعتمدة من اللجان الوطنية العليا ووزارة الصحة ووقاية المجتمع والإجراءات الدولية وترجمتها كسياسات عمل لتوحيد إجراءات الوقاية والعلاج والتعامل مع الأوبئة.

وقال:«عملت المؤسسة على توفير جميع اللقاحات المعتمدة في جميع المرافق التابعة للمنشأة ومراكز التطعيم الخارجية التابعة لها على نطاق واسع، كما وحّدت السياسات والإجراءات والبروتوكولات الطبية، فضلاً عن البرامج المتعلقة بالتشخيص والعلاج والمراجعة المستمرة للوصول إلى أفضل مستويات العلاج».

ولفت إلى أنها وضعت خطة لضمان استمرارية واستدامة تقديم الخدمات الأساسية من قبل المنشآت الصحية ووفرت خدمات التطبيب عن بعد لحماية المتعاملين.

وقادت هذه الجهود إلى حصول المؤسسة على تكريم الاتحاد الدولي للمستشفيات «IHF» ضمن أفضل 100 مؤسسة صحية من 28 دولة، وذلك تقديراً للجهود المبذولة في الاستجابة المبتكرة للأوبئة في جميع المستويات.


ربط ذكي لمشاركة بيانات المرضى


قامت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ب «الربط الذكي مع الجهات الحكومية والخاصة» باعتباره نموذجاً رقمياً مبتكراً يسهّل آلية العمل لجميع مقدمي الخدمات، من خلال مشاريع ربط المعلومات والحلول مع العديد من الهيئات والمؤسسات الأخرى الصحية وغير الصحية. 

ويهدف المشروع إلى توفير خدمات مشتركة لمتعاملي مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية مثل الهيئة الاتحادية للموارد البشرية، الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، وزارة العدل، وزارة الداخلية وزارة التربية والتعليم، هيئة المعاشات، والخدمة الوطنية وغيرها.

ولضمان حرية حركة المريض، تم الربط مع برنامج «رعايتي» والذي يسمح بحرية تنقل المريض ومشاركة معلوماته الصحية مع كافة مقدمي الخدمات الصحية على مستوى الدولة سواء بالقطاع الحكومي أو الخاص.

 

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة