نبض أرقام
16:21
توقيت مكة المكرمة

2024/05/20

وفد الدولة يطلع على أهم التجارب الأمريكية في تكنولوجيا الطيران

2014/09/28 الخليج

زار وفد دولة الإمارات الذي يقوم بجولة اقتصادية واستثمارية شاملة برئاسة المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد عدداً من منشآت ومصانع ومقرات كبرى الشركات الأمريكية العملاقة العاملة في مجالات التكنولوجيا والطيران والفضاء وذلك لدى وصولهم إلى القسم الغربي من الولايات المتحدة الأمريكية .

وبدأت زيارة الوفد لمدينة سياتل التي تعد أكبر مدن الغرب الأمريكي والتي تمثل إحدى أهم مدن الولايات المتحدة لجهة حجم التجارة والاستثمارات المتبادلة مع دول القارة الآسيوية، ومن ثم توجه الوفد إلى مدينة بالو ألتو وتحديداً "منطقة وادي السيليكون" التي تعد الأولى في الولايات المتحدة بمجال التطوير والاختراعات للتكنولوجيا الجديدة والمتطورة وتسهم في ثلث العائدات الاستثمارية في مجال المشاريع الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية .

وأخيراً كانت محطتا سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس على التوالي .

حول زيارة كبرى الشركات العاملة في قطاعات الطيران والتكنولوجيا والفضاء، قال الوزير: "إنني سعيد بانضمام عدد من كبرى الشركات الوطنية في الدولة إلى الجولة الأمريكية وتحديداً في زيارة مدن سياتل، باولو ألتو، ولوس أنجلوس .

إن الابتكار وريادة الأعمال يعدان من أهم المجالات التي نركز عليها اليوم في مسعانا لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، وتنوع الجهات التي يمثلها الوفد الإماراتي نابع من هدف رئيسي يكمن في إتاحة الفرصة للكيانات الوطنية لزيارة نظرائها في الولايات المتحدة والاطلاع على أفضل الممارسات القياسية بغية مواصلة تطوير أعمالها التي تسهم في تقدم اقتصادنا الوطني والارتقاء به ليصبح واحداً من أعظم الاقتصادات على المستوى الدولي، كما ستساعدهم هذه الزيارات على فتح آفاق متعددة وتكوين شراكات جديدة مع كبرى الشركات الأمريكية العاملة في مختلف القطاعات ذات الصلة" .

وأضاف الوزير: "نصبو أيضاً من خلال هذه الزيارات إلى تكوين صورة متكاملة حول آخر التطورات التكنولوجية في مختلف القطاعات الحيوية والتي نرى بأنها ستسهم مستقبلاً بشكل فاعل بدعم توجهاتنا الرامية للانتقال إلى اقتصاد المعرفة وأن تكون مساهمته لا تقل عن 5% من مجمل الناتج الوطني بحلول العام 2021، يضاف إلى ذلك رغبتنا بالاطلاع على برامج حاضنات الأعمال ونقل التجارب الأمريكية المتطورة إلى بلادنا لتعزيز قدرات المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال التوجيه الأمثل لأصحابها بما يسهم بالارتقاء باقتصادنا الوطني" .

شراكة حقيقية

قام الوفد الإماراتي برئاسة وزير الاقتصاد بزيارة مصنع بوينغ في إيفرت الذي يقع في الركن الشمالي الشرقي من حقل باين بمنطقة موكيلتيو بالقرب من مدينة سياتل . واستمع الوزير والوفد المرافق له لشرح من كبار مسؤولي عملاق صناعة الطيران الأمريكي حول تحفتهم الفنية المتمثلة في مجمع بوينغ إيفرت الذي يعد أكبر بناء ومنصة لتجميع الطائرات على مستوى العالم، حيث يبلغ حجم المبنى أكثر من 13 .3 مليون متر مكعب في حين تبلغ قرابة 400 ألف متر مربع، وهو الموقع الذي تقوم من خلاله شركة بوينغ ببناء هياكل الطائرات العملاقة وتجميعها من طرازات 747 إس و767 إس و777 إس وأخيراً طائرة بوينغ دريم لاينر 787 الجديدة .

وفي محضر تعليقه على العلاقات التجارية الإماراتية الأمريكية المتصلة بقطاع الطيران، قال المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد: "إن أحد الأمثلة الأكثر إثارة للإعجاب حول الشراكة الاقتصادية القوية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية يكمن في قطاع الطيران، حيث يتشارك البلدان الصديقان في علاقة تعتبر الأسرع نمواً على مستوى العالم في مجال الطيران المدني" .

وأضاف الوزير: "في أواخر العام 2013، قامت عدد من الناقلات الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة وهي طيران الإمارات، الاتحاد للطيران، وفلاي دبي، بالإعلان عن أكبر طلبية طائرات تجارية في التاريخ عند جمعها سوياً، حيث أعلنت شركات الطيران الوطنية عن طلبها لشراء أكثر من 300 طائرة جديدة من بوينغ تقدر قيمتها بأكثر من 120 مليار دولار .

وبالتبعية فإن هذه المشتريات ستسهم في خلق أكثر من 100 ألف وظيفة في الولايات المتحدة والارتقاء بالنشاط الاقتصادي الأمريكي" .

وأشاد بالعلاقات والشراكة الاستراتيجية لعدد من الشركات الوطنية مع شركة بوينغ الامريكية، مؤكداً أن بوينغ تعد مثالاً يحتذى لما تقدمه من جودة عالية وتقدم تكنولوجي في مجال الطيران .

وخلال الجولة في مجمع بوينغ إيفرت اطلع وفد الدولة على خطوط إنتاج بوينغ التي تعد واحدة من أكبر شركتين في التصنيع الجوي المدني على مستوى العالم خصوصاً بعد اندماجها مع شركة ماكدونال دوغلاس في العام 1997م، وشرح مسؤولو بوينغ مميزات طائراتها ومدى التقدم الذي أحرزته طرازاتها الجديدة كنتيجة لجهود البحث والتطوير التي تنتهجها الشركة .

كما تطرق مسؤولو بوينغ إلى التعاون القائم مع عدد من الشركات الإماراتية وعلى رأسها "مصدر" و"الاتحاد للطيران" والذي نتج عنه تأسيس مركز أبحاث الوقود الحيوي المستدام "إس بي آر سي" الذي يتخذ من العاصمة أبوظبي مقراً له .

إلى جانب التطرق لاتفاقية الشراكة القائمة بين "بوينغ" و"ستراتا" التي تتخذ من مدينة العين مقراً لها والتابعة لشركة "مبادلة" والمتعلقة بتصنيع أجزاء وهياكل الطائرات في دولة الإمارات العربية المتحدة وتوريدها إلى بوينغ في الولايات المتحدة الأمريكية .

التوسع الدولي

وحول الشراكة بين بوينغ ومبادلة قال بدر العلماء الرئيس التنفيذي لشركة "ستراتا" وأحد أعضاء الوفد المرافق للوزير في الجولة الأمريكية: "وفقا للاتفاق المبرم بين الشركتين تقوم ستراتا بتزويد بوينغ خلال السنوات المقبلة بمكونات طائرة 787 دريم لاينر ومكونات طائرة البوينغ 777 .

حيث تبحث ستراتا عن التوسع الدولي وخصوصاً في الولايات المتحدة من خلال الاستثمار وتكوين تحالفات وشراكات تعاونية مع كبرى الشركات الأمريكية في مجال التصنيع الجوي" .

وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة "ستراتا": "إن الاتفاقية الموقعة مع بوينغ تتضمن التعاون في العديد من المجالات وخصوصاً فيما يتعلق بنقل المعرفة والخبرات من خلال تأهيل وتدريب الكوادر الإماراتية في مجالات الطيران التجاري، حيث قمنا بإرسال طلاب إماراتيين مؤخراً إلى منشآت بوينغ في سياتل للاطلاع والتعلم والاستفادة والتدريب في هذا المجال، ونسعى لاستمرار هذه المبادرة خلال السنوات المقبلة وفقاً لاستراتيجيتنا الرامية إلى تأهيل وتطوير الكوادر الوطنية وفقاً لاحتياجات سوق العمل في مجال صناعة الطيران" .

كما أكد بدر العلماء أن هذه الشراكة تعكس المكانة الحقيقية للشركات الإماراتية حيث نالت وعن جدارة ثقة كبرى الشركات العالمية، كما تمثل معياراً لمدى تقدم الشركات الإماراتية بشكل عام و"ستراتا" على وجه الخصوص فيما يتصل بالكفاءة والفاعلية .

منوهاً بأن العقد بين ستراتا وبوينغ لتزويد الأخيرة بأجزاء لطائرات بوينغ 777 و787 دريم لاينر يجسد الرؤية الاستراتيجية طويلة الأمد والدور المستقبلي للشركة كمزود من الدرجة الأولى .

كما أشار الرئيس التنفيذي لشركة "ستراتا" إلى أن هذه الشراكة تعد فرصة حقيقية لبوينغ للتوسع في المنطقة وخصوصا أن المنطقة العربية تمتلك آفاقاً واسعة للنمو وفرصاً كبيرة سواء في الوقت الحاضر أو المستقبل على مستوى قطاعي الطيران التجاري والدفاعي .

غوغل والابتكار

وزار وفد الدولة مقر شركة غوغل التي تعد واحدة من عمالقة الشركات الأمريكية في مجال تكنولوجيا المعلومات حيث توفر أدوات وخدمات برمجية عديدة للمجالات التجارية والمجالات العامة، ومن بينها تطبيقات الويب وشبكات الاتصال الإعلانية والحلول البرمجية .

وكان في استقبال الوفد محمد جودة نائب رئيس قطاع الابتكار بالشركة .

واطلع الوفد على تجربة شركة غوغل باعتبارها نموذجاً يحتذى في مجال الإبداع والابتكار والاختراع وذلك في إطار الرغبة الإماراتية بنقل التجربة الأمريكية الفريدة والاستفادة منها وتطبيقها على المجال الحكومي والقطاع الخاص بدولة الإمارات .

وقدم محمد جودة عرضاً حول المشاريع المستقبلية لشركة غوغل وشركة غوغل اكس والمتعلقة في الاختراع والإبداع .

مؤكداً بأن شركة غوغل وعند اختيارها للمشاريع التي تقوم بها لا تعتمد على الأرباح المالية كمقياس وإنما تعتمد وفق استراتيجيتها على حل المشاكل التي يواجهها مجموعة كبيرة من الأفراد، مشيراً بأن غوغل تبحث دائماً عن الحلول من خلال ابتكار المشروع المناسب لمختلف التحديات .

ونوه نائب رئيس قطاع الابتكار في غوغل إلى أن الشركة تتابع عن كثب مختلف المبادرات الرائدة التي أطلقتها حكومة دولة الامارات في مجال الإبداع والابتكار وذلك نتيجة لتواجد المقر الإقليمي للشركة في دولة الإمارات، مشيداً بما وصلت إليه الإمارات من تقدم وتطور في العديد من المجالات ومبدياً إعجابه بالتقدم الذي شهدته الدولة في تقارير التنافسية العالمية الأخير والصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي .

آفاق للتعاون الفضائي

زار وفد الدولة برئاسة الوزير مقر شركة سبيس إكس الأمريكية لتكنولوجيا الفضاء، وكان إلون موسك مؤسس الشركة والرئيس التنفيذي لها في مقدمة مستقبلي الوفد، حيث قدم شرحاً حول آخر المبتكرات التي تقوم الشركة بتنفيذها فيما يتصل بتطوير الصواريخ الفضائية وتكنولوجيا الأقمار الصناعية المتقدمة، مبدياً اهتمامه بالتعاون المستقبلي مع وكالة الإمارات للفضاء، حيث تعد شركة سبيس إكس من أهم الجهات العاملة في مجال النقل الفضائي فيما يسمى برنامج COTS-Programms والذي يعمل على تموين محطة الفضاء الدولية .

بجانب ذلك تقوم الشركة بتوصيل حمولات إلى الفضاء مثل الأقمار الصناعية المختلفة في الإطار التجاري .

وتعتبر شركة سبيس إكس حالياً الشركة الأهلية الوحيدة في العالم التي تقوم بإرسال مركبات فضاء إلى مدار حول الأرض وإعادتها بسلام .

بدوره تطرق الوزير إلى إعلان دولة الإمارات إلى تأسيس وكالة الإمارات للفضاء، وما يمثله الإعلان من خطوة رائدة لنقل الإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة في علوم الفضاء كونه يعد مجالاً حيوياً لمختلف الدول الكبرى لأهميته في مختلف نواحي الحياة مثل الاتصالات والملاحة والمراقبة الفضائية واكتشاف الكواكب، وأشار المنصوري إلى أن تأسيس الوكالة كما صدر في قانون اتحادي رقم 1 لسنة 2014 يهدف إلى التنسيق والتعاون مع الجهات المعنية وتحقيق تنظيم ودعم ورعاية القطاع الفضائي بما يخدم مصالح الدولة، وتشجيع وتطوير وتنمية استخدامات العلوم والتقنيات الفضائية في الدولة وتقديم المشورة في هذا المجال، وإقامة الشراكات الدولية في مجال القطاع الفضائي .

كما تطرق المنصوري إلى إعلان الدولة عن إطلاق مشروع المسبار الفضائي للمساهمة في اكتشاف كوكب المريخ وما يمثله من مؤشر على مستوى التقدم والتطور العلمي الذي وصلت إليه الإمارات .

المعارض الطبية الإماراتية

زار وفد الدولة مقر شركة ثيرانوس للمعدات الطبية في بالو ألتو حيث عقد المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد والوفد المرافق له وبحضور عبدالله السبوسي القنصل العام لدى الدولة في لوس انجلوس اجتماعاً مع اليزابيث هولمس الرئيس التنفيذي للشركة والتي قامت بتأسيسها في العام 2003 بناء على اختراعها في المجال الطبي .

حيث اطلع الوفد على المهام التي تقوم بها الشركة في مجال الفحوص الطبية والآلية التي ابتكرتها الشركة في مجال الفحص المبكر للاطفال حديثي الولادة وتشخيص حالاتهم .

كما اطلع الوفد على تقنية المختبر المتنقل للشركة والتي حصلت من خلاله على براءة اختراع في مجال التكنولوجيا التي تسمح بتحليل عينات متناهية الصغر من الدم بأعلى مستوى من الجودة وبسرعة فائقة .

وأوضحت الرئيس التنفيذي للشركة رغبتهم بالتواجد في الأسواق الإماراتية نظراً للتطور الذي يشهده المجال الطبي في دولة الإمارات، وكذلك باعتبار الإمارات بوابة للمنطقة العربية والشرق الأوسط . وأكدت أهمية الشراكة القائمة في الوقت الراهن مع عدد من الشركات الإماراتية ومنها كليفن كلينك .

بدوره أبدى وزير الاقتصاد إعجابه بالتقنية المبتكرة لدى المركز مؤكداً أن هناك العديد من الفرص والمجالات للتعاون مع المركز . ودعا المنصوري المركز للمشاركة في المعارض المتخصصة في المجال الطبي والتي تستضيفها دولة الإمارات بشكل دوري لأهمية هذه المعارض باعتبارها منصة وفرصة حقيقية للعديد من الشركات الطبية من مختلف أنحاء الدولة للتعريف والترويج بمنتجاتها والاطلاع على آخر المبتكرات التي قامت بها الشركات الدولية وعلى رأسها الأمريكية منها .

أمازون

قام الوفد بزيارة مقر شركة أمازون في سياتل، حيث تعد أكبر شركة للبيع على الإنترنت على مستوى الولايات المتحدة، وينظر إليها على أنها إحدى عمالقة التجارة الإلكترونية العالمية، وقام الوفد بجولة تفقدية في أقسام الشركة واطلع على الإجراءات والآلية التي تتبعها في تلبية احتياجات الأفراد من خلال مواقعها التي تعتمد على الابداع والابتكار في التعامل مع الطلبات وتلبيتها بأسرع وقت وفق كفاءة وجودة عاليتين .

كما قام الوفد بزيارة إلى جامعة ستانفورد في باولو التو والتي تعد ثاني أقوى جامعة على مستوى الولايات المتحدة والعالم وفقاً للتصنيف الأكاديمي العالمي للعام 2014 . وكان في استقبال وفد الدولة الدكتور بيرث لي المتخصص في الهندسة الميكانيكية والمعني بالسياسات الخاصة في مجال ريادة الأعمال.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة