100 مليون درهم استثمارات «داماس» لتجديد الهوية المؤسسية خلال 2015

ساهم التحوط وتوقع المخاطر في حماية سوق الذهب الإماراتي من تكبد خسائر كبيرة بسبب المتغيرات والتوترات الاقتصادية العالمية التي انعكست سلباً على أسعار المعدن الأصفر عالمياً، بحسب عنان فخر الدين، الرئيس التنفيذي لمجوهرات «داماس»، دار المجوهرات والساعات الراقية ل«الخليج».

أوضح فخر الدين أن سوق الذهب في الإمارات لا يزال يتمتع بالتنوع والحيوية بسبب القوة الشرائية وتنوع العادات الاجتماعية والثقافية للمواطنين والمقيمين، فضلاً عن السياحة الخليجية التي تتوافد على الدولة في العديد من المناسبات والمهرجانات بغرض السياحة والتسوق.

وأشار إلى أن سوق المجوهرات والساعات الفاخرة في الإمارات بات يستأثر بحصة ممتازة من تجارة الذهب والمجوهرات. وقال: إن تأثير تقلبات أسعار الذهب العالمية في التجار في الإمارات تختلف قوتها من تاجر إلى آخر، مؤكداً أن «داماس»، لما لديها من خبرة طويلة على مدى عشرات السنين في الإمارات عبر استراتيجية التحوط مكنتها من التعامل مع تقلبات السوق منذ منتصف العام 2012 ارتفاعاً وانخفاضاً حسب العرض والطلب.

تذبذب الأسعار

وأوضح أن رأس المال الدوار لمجموعة «داماس» يتراوح بين 6 إلى 8 أطنان ذهب سنوياً وأن هذه الكمية مفتوحة السعر، وبالتالي فإننا لم نتعرض لأضرار نتيجة تذبذب الأسعار العالمية للذهب.

وحول مدى مواصلة «داماس» الاستثمار خلال العام 2015 قال فخر الدين: استثمرنا خلال العام الجاري أكثر من 100 مليون درهم ضمن استراتيجيتنا الرامية لتجديد الهوية المؤسسة التي أطلقتها نهاية العام 2013، بما يشمل تجديد معارض داماس القائمة.

وقامت داماس أواخر العام 2013 بإعادة بناء رؤية شركتها وتوجهاتها للتركيز على علامتها التجارية في سوق المجوهرات العالمية الراقية لتتحوّل من علامة تجارية للمجوهرات في دبي إلى علامة تجارية عالمية فخمة وشهيرة من دبي.

وأضاف أن «داماس» باتت على بعد خطوات قليلة للتحول إلى علامة مجوهرات عالمية عبر تطوير تصاميمها الفاخرة وزيادة عدد متاجرها في الإمارات بلدها الأم، ومنطقة الخليج والعالم.

المجوهرات الفاخرة

وأكد فخر الدين مواصلة «داماس» التركيز على سوق المجوهرات الفاخرة ووفق أعلى المستويات لتنويع قاعدة عملاء الشركة وتعزيز نموها، مشدداً على متانة وملاءة الوضع المالي للمجموعة، كما أن كل خطط التوسع في شبكة الفروع تتم بتمويل ذاتي.

وقال فخر الدين إن «داماس» حافظت على استقرار مبيعاتها العام 2015، مقارنة بالعام 2014، فيما حققت نمواً في المبيعات بنسبة 20% خلال موسم التخفيضات في الفترة بين 14 أكتوبر/‏تشرين الأول إلى 14 نوفمبر/‏تشرين الثاني من العام الجاري.

وأوضح أن «داماس» حافظت على مستويات عالية من حيث العائد على الاستثمار.

وأشار إلى أن الشركة ترى نفسها في موقع مختلف بين العلامات الدولية بفعل التنوع والتفرد في التصاميم التي تتمتع بحس فني عال وبأسعار أفضل عن السوق، الأمر الذي أبرز «داماس» واحدة من أكثر العلامات التجارية العالمية حيوية وتميزاً في صناعة الذهب والمجوهرات على المستويين المحلي والعالمي.

متاجر جديدة

واشار إلى أن الشركة تعتزم مواصلة افتتاح متاجر جديدة في أي موقع يجتاز التحليل الفني والمالي من قبل الشركة بجدوى الاستثمار ومن دون تردد حتى نظل في موقع قريب من عملائنا أينما كانوا.

وقال فخر الدين: إن مجموعة «داماس» تتمتع برصيد خبرة يمتد منذ العام 1907، وفي العام 1959 تم افتتاح أول متجر ل«داماس» في سوق الذهب في دبي، ومنذ ذلك الحين توسعت علامتها التجارية لتصبح اسماً موثوقاً به اعتمادا على تاريخها الممتد لأكثر من 100 عام، قامت خلالها «داماس» بتطوير مجموعتها من العلامات التجارية العالمية، واكتسبت سمعة مميزة لتصنف من خلالها كعلامة تجارية عالمية.

نتائج أفضل

قال فخر الدين إن سوق الذهب شهد تراجعاً من حيث كميات الاستهلاك خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري لكن «داماس» حققت أداءً أفضل، مشيراً إلى أن التوقعات تشير إلى تحقيق السوق المحلي نتائج أفضل على مستوى كميات الاستهلاك خلال الربع الرابع.

وحول نسبة النمو الإجمالية ل«داماس» خلال 2015 قال فخر الدين يمكننا القول إن الشركة ستحقق نمواً في مبيعات الذهب بين 10 إلى 15%، مدعومة بالمتاجر الجديدة والمنتجات الأحدث التي حازت اهتمام المتسوقين ومحبي علامة «داماس».

وبالإشارة إلى عدد متاجر «داماس» الإجمالية في الإمارات ودول الخليج قال فخر الدين: لدينا حالياً 148 متجراً منها 130 متجراً في الإمارات وحدها، فيما افتتحنا خلال العام الجاري 23 متجرا جديداً منها 8 في الإمارات، كما يتم على افتتاح 6 متاجر أخرى في الإمارات ودول الخليج.

وبالنسبة لعدد المتاجر بشكل عام قال: لدينا 230 متجراً تحمل اسم «داماس» و22 تحمل أسماء علامات تجارية أخرى وبإجمالي 300 متجر حول العالم منها 252 متجراً في الخليج.