نبض أرقام
01:53
توقيت مكة المكرمة

2024/06/01
2024/05/31

«الطيـران» فـي الإمـارات.. ازدهـار مستمـر

2019/11/16 الخليج

غداً.. تنطلق النسخة ال 16 لمعرض دبي للطيران 2019، حيث تتنافس مئات الشركات العالمية في هذه الصناعة على الفوز بعقود مليارية في المجالين المدني والعسكري.


وتأتي المنافسة في وقت يشهد فيه قطاع الطيران في دولة الإمارات تطوراً كبيراً بالتوازي مع نهضتها الاقتصادية والتجارية والعمرانية، فخلال السنوات السابقة أصبحت الدولة مركزاً حيوياً للنقل الجوي مع تحول المطارات المحلية لمحطة إقليمية وعالمية لشركات الطيران الدولية، وانطلقت من هذه المطارات 4 ناقلات وطنية «الإمارات» و«الاتحاد» و«فلاي دبي» و«العربية للطيران» غيرت قطاع الطيران في المنطقة والعالم.

 

وشهدت مطارات الدولة في العام الماضي 134 مليون مسافر ليحافظ مطار دبي الدولي على المركز الأول عالمياً في عدد المسافرين الدوليين وعلى المركز الثالث في إجمالي عدد المسافرين في عام 2018 تجاوز ال 89 مليون مسافر، كما شهدت الناقلات الوطنية أكثر من 97 مليون مسافر.


وتتبوأ الإمارات مكانة عالمية مرموقة في مجال صناعة الطيران بفضل الرؤى الصائبة والتوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة بإرساء أسس البنية التحتية السليمة والأنظمة والاستثمارات الهادفة، إضافة إلى اتباع أعلى المعايير المعتمدة في مجال السلامة والأمن ومواصلة تفعيل الابتكار وجعل قطاع الطيران مكوناً استراتيجياً وداعماً للنمو الاقتصادي في الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.


ريادة إماراتية


حافظت الإمارات على مركزها الثاني عالمياً في خدمات النقل الجوي من حيث حركة الركاب الدولية وفقاً للتقرير السنوي الصادر عن منظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو» لعام 2018.


وجاءت الإمارات في المركز الثاني على المستوى العالمي من حيث حركة الركاب بواسطة خدمات النقل المنتظمة الدولية التي يعبر عنها بمجموع الركاب الكيلومتريين الإيراديين.


وجاءت الدولة بعد الولايات المتحدة التي حلت في المركز الأول، كما تفوقت الإمارات على أسواق كبرى مثل الصين والمملكة المتحدة. واحتفظت الإمارات بالمركز الثالث على مستوى العالم في حركة الشحن الدولية والتي تمثل مجموع أطنان البضائع الكيلومترية المنقولة بحركة الشحن الدولية المنتظمة.

 

وتؤكد هذه الأرقام المكانة الاستراتيجية القوية التي تتمتع بها دولة الإمارات، لاحتضانها عدداً من المطارات التي تتفوق على أكبر مراكز النقل في العالم، كما أنها تعتبر مركزاً حيوياً لخدمات النقل الجوي الدولي، مدعومة بالناقلات الإماراتية «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران» و«فلاي دبي» «العربية للطيران».


وساهمت سهولة الوصول إلى الدولة عبر خطوط الطيران العالمية التي تشغل رحلاتها إلى مطارات الدولة، في توفير روابط قوية بين الأسواق العالمية والتي تسهم أيضاً في دعم حركة السفر التي تعزز من أداء القطاع السياحي، إلى جانب حركة الشحن التي تدعم قطاع التجارة في العالم. وبلغت سعة الشحن الدولي المنتظم على مستوى العالم في عام 2018، بأطنان البضائع الكيلومترية، قرابة 363 ملياراً، أي ما يعادل نمواً بنسبة 3.4% مقارنةً بعام 2017.


عاصمة لشركات الطيران


وتعكس المؤشرات والأرقام حجم التطور الهائل والنمو المستمر الذي يشهده قطاع الطيران في الإمارات بنهاية عام 2018 إذ تسير الناقلات الوطنية الإماراتية رحلاتها إلى 108 دول و224 مدينة حول العالم فيما يضم قطاع الطيران المدني في الدولة 8752 طياراً و37972 مضيفاً ومضيفة و4472 مهندساً بالإضافة إلى 352 مرحلاً جوياً و49 مركز صيانة و18 مركزاً طبياً متخصصاً و56 مركز تدريب واستشارات.


استثمارات الإمارات


وبلغت قيمة استثمارات الإمارات في قطاع الطيران 270 مليار دولار بينما وصل عدد الشركة العالمية التي تقوم بالتشغيل إلى مطارات الدولة 1048 شركة، كما تم تنفيذ 883 ألف حركة جوية في العام الماضي حيث جاء مطار دبي في المركز السادس عالميا في الشحن.


وتعد الإمارات من الدول التي تمتلك أكبر أسطول من الطائرات عريضة البدن في العالم من نوع بوينج 777 وإيرباص380، حيث تمتلك الناقلات الوطنية ال 4 في الإمارات ما يقارب 498 طائرة، فيما تواصل مطارات الدولة الثمانية تألقها على خريطة صناعة الطيران العالمية محققة معدلات نمو سريعة وقفزات نوعية في تصنيفها الدولي متفوقة على مطارات دولية ذات تاريخ عريق.


وعلى صعيد جهود الإمارات للارتقاء بقطاع الطيران على مستوى العالم - قدمت الإمارات التي تعد اليوم دولة رائدة في استقطاب الابتكارات، 110 ورقات عمل للمنظمة منذ عام 2007، منها 35 ورقة عمل قدمت هذا العام، متعلقة بعدد من المواضيع في مجال السلامة وأمن الطيران والحوادث الجوية والبيئة، حرصاً منها على توظيف خبراتها وتجاربها في التحديات التي تواجه قطاع صناعة الطيران - التي من شأنها رفع مستوى السلامة وتعزيز فعالية وعمليات النقل الجوي الدولي وتوفير النفقات وكذلك تحفيز التقنيات الناشئة ومسائل أخرى معروضة على اللجنة الفنية في جدول الأعمال مثل تحسين أمن البيانات في إدارة الحركة الجوية، و الجيل القادم في مركز تشغيل الشبكات، والأخيرة جاءت بعنوان «عدم ترك الدول خلف الركب» في مجال إدارة معلومات الطيران، حيث تشارك الإمارات بفعالية في عضوية 22 من اللجان وفرق العمل الدائمة بالمنظمة.


وتبوأت الإمارات المركز الأول عالميا في تطبيق أعلى معاير سلامة الطيران، كما حققت المركز الأول عالميا في تطبيق معايير أمن الطيران وفقا لمنظمة الطيران المدني الدولي بالإضافة إلى المركز الأول في جودة البنية التحتية للنقل الجوي وفقاً لتقرير التنافسية العالمي الصادر عن معهد التنمية الإدارية، كما تصدرت المركز الأول في عدد اتفاقيات خدمات النقل الجوي ب 176 اتفاقية.


وتتمثل المبادرات النوعية المستقبلية في الطيران والفضاء في إطلاق أول قمر صناعي عربي إماراتي 100% إذ تم اعتماد القانون المنظم لقطاع الفضاء الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، بالإضافة إلى التاكسي الطائر حيث تعد الإمارات أول دولة سعت لتنفيذ مشروع التاكسي الطائر ذاتي التحليق منذ عام 2017 وهو في مرحلة التشغيل التجريبي وإعداد قانون خاص به، تليها الطائرات بدون طيار حيث تم إنشاء بيئة محاكاة للطائرات بدون طيار في الدولة لتكون بيئة حاضنة للعمليات التجريبية، فيما يأتي الذكاء الاصطناعي لاستخدامه في مجال إدارة المجال الجوي والرقابة في قطاع الطيران.


كما حقق قطاع الطيران المدني إنجازات مهمة في قطاع التصنيع من خلال شركة ستراتا التي تقوم بتصنيع هياكل الطائرات التي تحمل شعار «صنع في الإمارات» بينما سيتم افتتاح أول مصنع لأجزاء محركات الطائرات في أبوظبي عام 2022 بالتعاون مع شركة رولزرويس.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة