نبض أرقام
07:25
توقيت مكة المكرمة

2024/05/14
2024/05/13

رئيس دبي الإسلامي لـ أرقام: نتوقع نمواً عالياً هذا العام ونبحث دائماً عن فرص التوسع المحتملة

2023/08/28 أرقام - خاص

رئيس دبي الإسلامي لـ أرقام: نتوقع نمواً عالياً هذا العام ونبحث دوماً فرص التوسع المحتملة
عدنان شلوان الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك دبي الإسلامي


قال د.عدنان شلوان، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك دبي الإسلامي، إن نتائج البنك المالية للنصف الأول 2023، عكست استفادته من النمو الاقتصادي الذي شهدته دولة الإمارات، وأظهرت مرونة مالية كبيرة.
 

وأضاف رئيس البنك في مقابلة مع أرقام، أنه يتوقّع نمواً عالياً لأداء بنك دبي الإسلامي لهذا العام، بفضل التوقعات الاقتصادية الإيجابية لدولة الإمارات، ملمحاً أيضاً إلى أن البنك سيبقى في الصدارة مع المنافسين.
 

ونوّه شلوان في حديثه لـ أرقام فيما يتعلق بتوسع البنك خارجياً، بأن دبي الإسلامي يبحث دائماً عن الفرص المحتملة، في الشرق الأوسط وشرق إفريقيا.

 

وفيما يلي نص مقابلة الرئيس التنقيذي لبنك دبي الإسلامي مع أرقام:
 

*ما تعليقكم على النتائج المالية للبنك في النصف الأول من العام؟ وما السبب الرئيسي للنمو الذي حققه البنك؟

- حقق بنك دبي الإسلامي نتائج رائعة في النصف الأول من العام، مستفيداً من النمو الاقتصادي الذي شهدته دولة الإمارات العربية المتحدة.

وكان هذا النمو الاقتصادي للدولة، والذي جاء مدعوماً بالأسعار المرتفعة لحوامل الطاقة، ونمو التجارة، وانتعاش السياحة، بمثابة رياح خلفية مواتية ساهمت في دعم نتائج البنك.

 

ويمكن أن يُعزى الأداء القوي لبنك دبي الإسلامي إلى النمو المتسق في ميزانيته العمومية وارتفاع مستويات الربحية، الأمر الذي يعكس مكانته القوية على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية.
 

وقد أظهرت النتائج الاستثنائية التي حققها البنك في النصف الأول مرونة مالية كبيرة، حيث ارتفع إجمالي الدخل إلى 9.3 مليار درهم، بزيادة ملحوظة نسبتها 49 % على أساس سنوي، فضلاً عن معدلات الربحية المعززة بما في ذلك العائد على الموجودات والعائد على حقوق الملكية.
 

وتجدر الإشارة إلى الربحية القوية التي حققها البنك خلال هذه الفترة، حيث بلغ صافي الربح 3.1 مليار درهم، بزيادة قدرها 15 % على أساس سنوي.

ويعكس هذا النمو ارتفاع الإيرادات، والإدارة الحكيمة للتكاليف، وضبط خسائر انخفاض القيمة، والتركيز على تنفيذ الأهداف الاستراتيجية للبنك.

 

*ما تأثير ارتفاع المعدلات على البنك؟ وهل أثر ذلك سلباً على الطلب على التمويل؟

- لا شك أن معدلات الربح الحالية المرتفعة قد شكلت تحدياً على الصعيد العالمي للقطاع المصرفي، حيث إن المحافظة على هامش يفوق 3 % هو مؤشر واضح على مدى نجاحنا في تخطي هذه الفترة.
 

وقد قمنا بإدارة مواردنا وسيولتنا عن كثب لضمان تحقيق أقصى قدر من العائدات مع الاستمرار في تنمية أعمالنا.
 

ولهذا السبب قمنا بتوجيه مواردنا غير المستهلكة تجاه تمويلات مستقبلية تعزز من سجلات الصكوك المتنامية لدينا.
 

*هل تلمسون زيادة في حجم المنافسة في قطاع الخدمات المصرفية الإسلامية أم أنها لا تزال منخفضة؟ وما الحصة السوقية للبنك في هذا القطاع؟

- يحتفظ بنك دبي الإسلامي بمكانته كأكبر بنك إسلامي في دولة الإمارات من حيث حجم الموجودات، مما يعكس التوسع القوي للخدمات المصرفية الإسلامية في المنطقة. وشهدت دولة الإمارات نمواً ملحوظاً في الموجودات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، لتصل إلى 169.1 مليار دولار (607.8 مليار درهم) بحلول أكتوبر 2022.
 

فيما يتعلق بالمنافسة في قطاع الخدمات المصرفية الإسلامية، فإن هنالك طلباً متزايداً على هذه الخدمات نظراً لوجود خيارات التمويل الأخلاقية والشفافة.
 

وتتمتع مبادئ التمويل الإسلامي، التي تنطوي على قيم العدالة والشفافية وتقاسم المخاطر، بصدى إيجابي لدى الشركات والأفراد الذين يبحثون عن ممارسات مصرفية بديلة.
 

ومع تنامي أهمية التمويل المستدام ومبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، تبرز الخدمات المصرفية الإسلامية كبديل عادل وشفاف، مما يؤدي إلى مزيد من النمو في هذا القطاع.

لذلك، في الوقت الذي تواصل فيه المنافسة زخمها، فإن الامتياز الذي يتمتع به بنك دبي الإسلامي سيبقى في الصدارة.

 

*ما توقعاتكم لأداء البنك لهذا العام؟

- لدينا توقعات عالية لأداء بنك دبي الإسلامي لهذا العام، وذلك بفضل التوقعات الاقتصادية الإيجابية لدولة الإمارات.

ونحن نستعد للاستفادة من النمو الاقتصادي المتوقع في الدولة، والذي سيلعب دوراً مهماً في دعم التوسع المالي للبنك.

 

فمن المتوقع أن يشهد الاقتصاد الإماراتي انتعاشاً، بسبب زيادة الإنفاق الحكومي، ومشاريع تطوير البنية التحتية الجارية على قدم وساق، وانتعاش قطاعات رئيسية مثل السياحة والعقارات والتجارة.

ويوفر هذا المناخ الاقتصادي المواتي أرضية مثالية لبنك دبي الإسلامي لتوسيع أنشطته التمويلية، وجذب متعاملين جدد، وتعزيز موقعه في السوق.

 

ويساهم تركيز البنك القوي على الرقمنة والابتكار في تلبية الاحتياجات المتطورة للمتعاملين وتحسين الكفاءات التشغيلية.

ويمكن للبنك عبر استغلال قوة التكنولوجيا، تقديم تجربة مصرفية سلسة ومريحة، وجذب قاعدة متعاملين أوسع، وتعزيز نمو الإيرادات.

 

*هل هناك أي خطط توسع إقليمية أو عالمية.. مثلاً في المملكة العربية السعودية أو في مناطق أخرى؟

- نفذ بنك دبي الإسلامي استراتيجية نمو طموحة، قمنا بتجديدها في عام 2022 مع إطلاق خطة جديدة متوسطة الأجل.

والعنوان الرئيسي لهذه الاستراتيجية هو تعزيز وتوسيع المجموعة، مع التركيز بشكل خاص على الحضور الجغرافي.

ونحن في بنك دبي الإسلامي، نبحث دائماً عن الفرص المحتملة، في الشرق الأوسط وشرق إفريقيا على وجه الخصوص، كما أننا منفتحون على الأسواق التي تتماشى مع خطط أعمالنا.

 

كما أننا نعلم جيداً أهمية الاستفادة من خبراتنا في مجال الخدمات المصرفية الإسلامية واستغلال الطلب المتزايد على الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في جميع أنحاء العالم.
 

*هل تعتقد أن التمويل المتوافق مع الشريعة يتمتع بأفضلية على الخدمات المصرفية التقليدية فيما يتعلق ببرامج الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية؟

- لا شك أن التمويل الإسلامي يتمتع بأفضلية متأصلة على الخدمات المصرفية التقليدية فيما يتعلق بمبادئ وأنشطة الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، ولهذا نرى أن عدداً متزايداً من الحكومات والشركات والأفراد، ينظرون إلى التمويل الإسلامي، لا سيما خلال الأزمات والدورات الاقتصادية، على أنها نظام مصرفي أكثر مصداقية وعدلاً.

أما بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة على وجه الخصوص، توفر الخدمات المصرفية الإسلامية وصولاً آمناً وموثوقاً لمصادر التمويل، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات الرائدة في السوق.

 

كما أن التمويل الإسلامي أكثر مرونة واستقراراً، فهو إما قائم على أسهم أو مدعوم بموجودات ويتسم بتقاسم المخاطر.

كما يؤكد هذا النوع من التمويل على الشمول المالي والمسؤولية والرفاهية الاجتماعية، وكذلك التوزيع العادل للثروات.

ونظرًا لأن المزيد من المؤسسات والمستثمرين باتوا يهتمون أكثر بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية عند اتخاذ القرارات، فمن المرجح أن تزداد جاذبية خيارات التمويل المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.

 

*ما الاستراتيجيات التي اعتمدها بنك دبي الإسلامي في برامجه الخاصة بالاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية؟
- يهدف بنك دبي الإسلامي إلى بناء مؤسسة مالية مستدامة مثالية، وبالنسبة له فإن ريادة التحول الرقمي يعد من الجوانب الأساسية في رحلة الاستدامة، سواء هنا في الإمارات أو في الخارج. وقد أتاحت الثورة الرقمية فرصاً جديدة لنا.

 

وفيما يتعلق بمبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، فالواقع الغرض الأساسي لها كان موجوداً دائماً في التمويل الإسلامي وذلك انطلاقاً من قيم الشريعة الإسلامية.

وعلى الرغم من ذلك، فقد تبنى بنك دبي الإسلامي مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية كضرورة أخلاقية وكخارطة طريق لتحقيق المزيد من الشمول المالي والمسؤولية المؤسسية.

ولهذا فقد أعلن البنك في عام 2022 عن إطار العمل الخاص بالتمويل المستدام، والذي تم وضعه لتسهيل تمويل المبادرات والمشاريع الخضراء والاجتماعية. ليصبح البنك أول بنك إسلامي في الإمارات ينشر مثل إطار العمل هذا.

 

وبموجب إطار العمل هذا، يعمل بنك دبي الإسلامي على تمويل مشاريع تنطوي على منافع بيئية في فئات المشاريع المؤهلة مثل الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، والنقل النظيف، والمباني الخضراء، ومنع التلوث والسيطرة عليه، والإدارة المستدامة للمياه والصرف الصحي.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة