قال "بنك قطر الوطني" أن الاقتصاد العالمي أظهر مرونة أكثر مما كان متوقع خلال 2023، حيث نجح في تجنب سيناريو الركود على الرغم من استمرار دورة التشديد النقدي خلال العام والمشكلات التي شهدها القطاع المصرفي الأمريكي وضعف القطاع الصناعي على المستوى العالمي، حيث يُقدر أن النمو العالمي بلغ 3% خلال 2023.
وحدد "بنك قطر الوطني" ثلاثة عوامل ساعدت على تجنب الاقتصاد العالمي سيناريو الركود وكانت المحرك الرئيسي للنمو، وأولى هذه الأسباب هي قوة حركة الاستهلاك في السوق الأمريكي – الذي يمثل 70% من الناتج المحلي الأمريكي – والذي استفاد من قوة المراكز المالية للأسر وكون الأسر كانت في حالة تحوط من أسعار الفائدة المرتفعة نظرا لقيام العديد منها بإعادة تمويل القروض في أعقاب جائحة كورونا.
والسبب الثاني هو أن أزمة الطاقة في الاتحاد الأوروبي لم تكن بالحدة المتوقعة نظرا لاعتدال فصل الشتاء وآليات توفير البديل لمصادر الطاقة الروسية وتراكم مخزونات جيدة منذ الصيف السابق ودعم القطاعات والأسر من خلال السياسات المالية الميسرة.
أما العامل الثالث فكان عودة فتح الاقتصاد الصيني والابتعاد عن السياسات النقدية التقييدية والتخلي بعض الشيء عن التضييق على نشاط القطاع العقاري وهو ما انعكس في مجمله على نمو الاقتصاد الصيني بنحو 5.2% خلال 2023.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}