رئيس مجلس إدارة «داماس» لـ « البيان الاقتصادي»: تجاوزنا السيناريو الصعب ونستعد لطي صفحة الديون

أكد إبراهيم بالسلاح رئيس مجلس إدارة شركة داماس الدولية المحدودة «داماس» أن الشركة تجاوزت ما أسماه بـ «السيناريو الصعب» بتوقيعها على اتفاقية إعادة هيكلة ديون قيمتها قرابة ثلاثة مليارات دولار، وتوقع أن تطوي الشركة كليا صفحة الديون مع الانتهاء من التوقيع على اتفاقية تسييل أصول الإخوة عبد الله في شركة داماس العقارية، مشيرا إلى أن الحصول على الديون المستحقة على الإخوة عبد الله البالغ قيمتها ‬614 مليون درهم يعد مسألة بالغة الأهمية لإغلاق صفحة الديون بالكامل، حيث سيكون في المقدور حساب التدفقات النقدية بصورة أكثر وضوحا ودقة، ولفت إلى أنه من المتعين على الإخوة عبد الله تنفيذ طلبات سلطة دبي للخدمات المالية برد المبلغ خلال الفترة المحددة لهم حتى يتفادوا التعرض لبعض الإجراءات.

وقال إبراهيم بالسلاح في حديث خاص لـ «البيان الاقتصادي» إن توقيع الشركة على اتفاقية إعادة هيكلة الديون يؤذن بدخولها مرحلة جديدة كليا تتميز بامتلاكها هيكلا تنظيميا واضحا ووضعا ماليا قويا وشفافا قابلا للبناء عليه في المستقبل وآليات حوكمة حصيفة في إدارة العمليات واتخاذ القرارات .

وأوضح إبراهيم بالسلاح أن البنوك الدائنة خفضت الشروط التي كانت قد وضعتها في مستهل عملية التفاوض، بحيث أصبحت شروطا معقولة، وأوعز أسباب هذا الأمر إلى قيام الشركة باتخاذ تدابير وإجراءات لإعادة هيكلة شاملة لمختلف أنشطتها، بحيث باتت البنوك على يقين بأن الشركة تمتلك بنيانا إداريا يعمل بكفاءة وفاعلية وفقا للإجراءات المطلوبة. مشيرا إلى أن البنوك الدائنة خفضت مطالبها بشأن أسعار الفائدة، على نحو جعلها مريحة وعادلة للجانبين معا، كما أنها أرتأت أنه لا يوجدما يدعو لأن تقوم بتعيين مندوب يمثلها في مجلس إدارة الشركة، بعدما شعرت بالراحة والطمأنينة إزاء حرص الشركة على تزويدها بالمعلومات بشكل منتظم، ودار الحوار على النحو التالي:


* السيناريو الصعبماهي أسباب قبولكم مواجهة الإعلام للمرة الأولى منذ توليتم رئاسة مجلس إدارة شركة داماس؟ هل الأمر ينطوي على دلالات تتعلق بالتوصل إلى اتفاق مع البنوك الدائنة ؟
- لقد مضى على تشكيل مجلس إدارة شركة داماس قرابة العام، وفي بداية اضطلاعي بمهام رئاسة هذا المجلس، كانت الشركة تواجه ما يمكن تسميته بالسيناريو الصعب الذي أثر بشدة على مختلف مناحي عملها وأنشطتها، وتمحور هدفنا خلال هذه المرحلة على تجنب الانفلات إلى المزيد من السوء والتردي من خلال إحكام السيطرة والضبط، وبرزت مشكلة الديون بمثابة التحدي الأكبر الذي كان من المتعين العمل على معالجته بقدر عال من المهنية والحصافة، إذ بلغ عدد الجهات الدائنة نحو ‬25 جهة توزعت ما بين بنوك محلية وأخرى عالمية وإقليمية، وعليه قمنا بتنفيذ عملية إعادة هيكلة شاملة للديون من خلال التعاون مع الجهات الدائنة، وتطلب الأمر بذل جهد ضخم لإنجاز هذا العمل.

ولم نستعن في هذا المجال بأي شركة استشارية لإدارة عمليات التفاوض مع المصارف، بل عولنا على مجلس إدارة الشركة الذي يمتلك خبرات ضخمة في هذا المجال، واستغرقت عمليات التفاوض قرابة عام حتى تمكنا من التوصل إلى اتفاق إعادة هيكلة الديون مع البنوك التي بلغت قيمتها حوالي ثلاثة مليارات درهم، ويعتبر هذا الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في الأسبوع قبل الماضي مجديا لكل من الشركة والبنوك على حد سواء، ويعد في التوقيت ذاته إنجازا ضخما يحقق مردودا إيجابيا على صعيد الوضع الاقتصادي فى الدولة، حيث تحصل المصارف الدائنة على كامل رؤوس أموالها التي أقرضتها للشركة إلى جانب الفوائد المستحقة وفقا لمعدلات مريحة بالنسبة لهم وللشركة، وما كان إنجاز هذا الاتفاق ممكنا لولا تحلي المصارف بروح التفاهم والثقة في قدرة الشركة على معاودة السير على مسار النمو والازدهار.

بالنظر إلى امتلاكها مقومات قوة تؤهلها على تحقيق النمو المستدام، ونحن أغلقنا السنة المالية المنتهية في ‬31 مارس ‬2011 بتحقيق نتائج طيبة غير ممكن الإفصاح عنها إلا بعدما يتم نشرها على موقع بورصة ناسداك دبي، وهي تشكل إنجازا كبيرا بكافة المقاييس، ، وما تبقى هو التوصل إلى اتفاق يتعلق بتسييل أصول الإخوة عبد الله في شركة داماس العقارية لصالح الجهات الدائنة من بينها شركة داماس للمجوهرات، ومع الوصول إلى هذا الاتفاق الذي من المتوقع إبرامه قريبا، تكون شركة داماس قد طويت بشكل كامل صفحة الديون مع البنوك، فضلا عن دخولها مرحلة ما بعد الهيكلة التي لم تقتصر على الديون فحسب.

وإنما طالت مختلف الأوضاع والأنشطة، بما في ذلك الوضع الإداري وتوظيف الكوادر الجديدة وإعادة هندسة العمليات بالكامل واعتماد تقنيات جديدة للمعلومات، ومن ثم، نحن دخلنا مرحلة جديدة كليا تتميز بامتلاك الشركة هيكل تنظيمي واضح ووضع مالي قوي وشفاف قابل للبناء عليه في المستقبل وآليات حوكمة حصيفة في إدارة العمليات واتخاذ القرارات، ونحن في هذا المجال نرسي نموذجا رياديا ومبتكرا في تحول الأعمال العائلية إلى شركات مساهمة عامة قادرة على الاستمرار والبقاء، وهي مهمة صعبة، لا سيما في قطاع أعمال المجوهرات الذي تغلب عليه السمة العائلية في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك العلامات التجارية العالمية.


الاتفاق مع الدائنين

* ماهي الصعوبات التي واجهت عملية التوصل إلى الاتفاق الحالي بين شركة داماس والجهات الدائنة؟ وما هي أسباب تأخر إبرامه بما يخالف توقعات سابقة حددت شهر أكتوبر المنصرم موعدا لعقده؟
- نحن تطلعنا إلى التوصل إلى اتفاق مع الجهات الدائنة في وقت سابق على شهر أكتوبر من العام الماضي، حيث كنا حينذاك نتساءل عما يحول دون التوقيع على اتفاق إعادة هيكلة الديون في شهر سبتمبر من العام الفائت، بيد أن إجراءات التوقيع على الاتفاقية أحتاجت إلى فترة زمنية لم تكن بالقصيرة، نظرا لأن عدد البنوك الدائنة بلغ ‬25 بنكا من مختلف دول العالم، ولكل منها إجراءات وأساليب في الموافقة والتوقيع، فضلا عن أن أعمال ترجمة مستندات ووثائق الاتفاق إلى لغات هذه الجهات تتطلب وقتا طويلا وجهدا ضخما، إلى جانب، استغراق عمليات المراجعة والتدقيق والحصر لمختلف أنشطة الشركة وعملياتها بغية تقديم معلومات محدثة الكثير من الوقت، حيث كانت الأوضاع تفتقر إلى الوضوح، بحكم أن الشركة كانت في الأصل شركة عائلية متداخلة مع شركة داماس العقارية، الأمر الذي قاد إلى صعوبات تتعلق بحصر ممتلكات وأصول الشركة سواء في الداخل أو الخارج، كما أن عمليات التفاوض ذاتها لم تكن سهلة ويسيرة، بالنظر إلى أن كل طرف كان يسعى إلى تحقيق أفضل الشروط بالنسبه له .


المراجعة والمحاسبة

* ماهي أشكال الخدمات التي قدمتها شركة برايس ووتر هاوس كوبر ؟ أليس من المفترض أن تقدم هذه الشركة خدمات استشارية في معالجة مختلف التحديات التي جئتم على ذكرها ؟
- لقد تركزت مسؤوليات شركة كوبر برايس ووتر على تقديم استشارات فيما يتعلق بالمراجعة والمحاسبة فقط، فيما أدار مجلس إدارة الشركة عمليات التفاوض مع الجهات الدائنة، ولم تتم الاستعانة في هذا المجال بخدمات أي شركة استشارية، حيث يمتلك أعضاء مجلس الإدارة باعاً طويلاً وخبرة عريضة في فنون التفاوض.

* ذكرتم بأن سعر الفائدة الذي تم التوصل إليه كان مريحا بالنسبة للجهات الدائنة، فهل هو كذلك بالنسبة لشركة داماس ؟
- رغم أننا لا نستطيع الإفصاح الآن عن معدل الفائدة المتفق عليه، إلا أنه بالتأكيد يعد معدلا مريحا بالنسبة لنا، فهو يعتبر سعرا عادلا للجانبين معا، وجاء تحديد هذا المعدل برضا وتوافق الطرفين، وعلى أى حال، بموجب الاتفاق، تحصل الجهات المقترضة على الأموال المقترضة الأصلية زائد معدل فائدة سوقي.


شروط معقولة

* هل اختلف معدل الفائدة المتفق عليه عن المعدل الذي طالبت به المصارف في مستهل عملية التفاوض ؟
- ربما تعتبر معدلات الفائدة المسألة الأكثر سهولة مقارنة بمواضيع ومسائل أخرى طرحت على مائدة التفاوض كانت بالغة التعقيد والصعوبة، كتلك الخاصة برسوم غرامات التأخير المستوجبة الدفع، والفترات الزمنية لعمليات الدفع، وعلاقة الجهات الدائنة بعمليات إدارة شئون الشركة وتسيير أعمالها، والمرجعية التي على أساسها يتم قياس سعر الفائدة، كأن يتم مثلا الاستعانة بمعدل «إيبور» وهو سعر الفائدة بين البنوك في لندن، إلى جانب مسألة تعيين ممثلين للجهات الدائنة في مجلس الإدارة، وتعتبر هذه القضايا بالغة الأهمية والصعوبة.

* لماذا تعتبرون سعر الفائدة محل الاتفاق عادلاً؟
- لأنه سعر مناسب بالنسبة لنا وبالنسبة للبنوك.


ضمانات السداد

* ما هي الضمانات التي حصلت عليها الجهات الدائنة للتأكد من وفاء شركة داماس بالمستحقات المالية الواجبة السداد ؟
- بالتأكيد، تضع البنوك شروطا في حالة عدم الوفاء بالمستحقات الواجبة السداد، وهو أمر متعارف عليه في العمل المصرفي ويسري على كافة الشركات التي توقع معها المصارف اتفاقيات إعادة هيكلة الديون، وقد يصل الأمر في بعض الحالات إلى أن تقوم المصارف الدائنة بالإدارة المباشرة لأعمال الشركة المدينة، أو أن تقوم بتعيين جهة معينة تتولى مسؤولية الإدارة، ولكن ما هو مهم بالنسبة لهذه البنوك أن يتم إطلاعها بشكل منتظم على المعلومات الخاصة بأداء الشركة، وهو ما سوف يجري فعله من خلال تزويدها بالتقارير المالية السنوية والشهرية وحتى الأسبوعية، وذلك حتى تكون على معرفة كاملة بمختلف أوضاع الشركة، ونحن بالفعل نمتلك الإمكانيات الإدارية والمحاسبية التي تكفل لنا تزويد مختلف الجهات بتقارير مالية واضحة وشفافة، وهو أمر من شأنه أن يعزز لديهم مشاعر الثقة والأريحية، ونحن ننظر إلى البنوك كشركاء لنا في توجيه أعمال الشركة من خلال الحرص على تزويدهم بالمعلومات في الوقت المناسب، وتقاسم الآراء معهم بشأن القرارات المخطط اتخاذها، وتبادل وجهات النظر بشأن كيفية إدارة المخاطر حيال التطورات والمستجدات التي تشهدها الأسواق .

* هل علاقات المشاركة بين شركة داماس والبنوك الدائنة تقف عند حدود قيام الأولى بتزويد الطرف الثاني بالمعلومات المطلوبة في الوقت المناسب والصحيح أم أن الأمر يتعدى ذلك ؟
- يحق للجهات الدائنة أن يكون لها مندوب يمثلها في مجلس الإدارة، وهو أمر محل ترحيب من جانبنا، فمثل هذا الوضع يجعل علاقة الشراكة تسير بيسر وسلاسة.


عمليات التشغيل اليومية

* هل أتاح الاتفاق رأسمال تشغيلي يكفي لتمويل أنشطة وعمليات الشركة ؟
- بالطبع، حيث إن شركة بحجم داماس بحاجة إلى تسهيلات ائتمانية توفر لها موارد مالية لتمويل عمليات التشغيل اليومية، ومن ثم، جرى تجزئة الديون البالغ قيمتها نحو ثلاثة مليارات درهم إلى جزأين، الأول تسهيلات ائتمانية بقيمة ‬1,9 مليار درهم تستخدم في تمويل عمليات التشغيل اليومية والاستثمارات، ومن ثم، يكون متاحا الحصول على تسهيلات في حدود هذا المبلغ من دون عقد اتفاقيات جديدة، والثاني : ديون واجبة السداد على هيئة دفعات قيمتها ‬1,1 مليار درهم .

* لماذا انفصل مسارا اتفاقية إعادة هيكلة الديون واتفاقية تسييل أصول الإخوة عبد الله رغم ما تردد في وقت سابق بأن التوقيع على الاتفاقيتين سيتم في وقت متزامن ؟
- تعتبر شركة داماس العقارية منفصلة عن شركة داماس للمجوهرات، ونحن جهة دائنة لشركة داماس العقارية أسوة بالجهات الدائنة الأخرى، ونحن نقدر مدى صعوبة إجراءات وعمليات التفاوض التي تباشرها شركة داماس العقارية مع الجهات الدائنة، حيث إن أوضاع الجهات الدائنة مختلفة عن بعضها البعض، فالبعض منها يمتلك ضمانات في عقارات بعينها، والبعض الآخر ليس لديه ضمانات، وبالتالي، تختلف تقييمات المخاطر من طرف دائن لآخر، وبالتالي، تنطوي عملية التفاوض على صعوبات وتعقيدات كبيرة، ونحن نتوقع التوصل إلى هذا الاتفاق قريبا.

* ما مدى أهمية التوصل إلى اتفاق مع الإخوة عبدالله في تعظيم قاعدة موارد الشركة بشكل يمكنها من الوفاء بالتزاماتها المالية المستحقة عليها تجاه الجهات الدائنة ؟
- يعد حصول الشركة على الديون المستحقة على الإخوة عبد الله البالغ قيمتها ‬614 مليون درهم مسألة بالغة الأهمية لإغلاق صفحة الديون بالكامل، ومع التوصل إلى اتفاق، يكون في المقدور حساب التدفقات النقدية بصورة أكثر وضوحا ودقة، ويتعين على الإخوة عبد الله تنفيذ طلبات سلطة دبي للخدمات المالية برد المبلغ خلال الفترة المحددة لهم حتى يتفادوا التعرض لبعض الإجراءات.


الحوكمة والشفافية

* هل تم تغطية الملاحظات التي أبدتها سلطة دبي للخدمات المالية فيما يتعلق بالحوكمة والشفافية في شركة داماس للمجوهرات ؟
- تعتبر داماس من أفضل النماذج الحالية في مجال حوكمة الشركات، وذلك بفضل الأنظمة التي أرستها في تقنين أطر لمجلس الإدارة واجتماعاته وأساليب اتخاذ القرارات، وتشكيل اللجان الفرعية، والإفصاح عن المعلومات في التوقيت المناسب والطريقة الصحيحة، والإعلان عن البيانات المالية، ومن ثم، نحن صرنا الآن في وضعية أفضل شركة من ناحية الحوكمة بشهادة سلطة دبي للخدمات المالية .

* هل بالإمكان القول بأن الشركة بصدد تطبيق نموذج أعمال جديد كليا بعدما تم التوصل إلى اتفاق إعادة هيكلة الديون مع الجهات الدائنة ؟
- بالتأكيد، حيث سيتمحور تركيزنا في نموذج الاعمال الجديد على جوهر أنشطة الشركة التجارية وهو تجارة المجوهرات، وبالتالي، سنعطي المزيد من التركيز على تعظيم قدرات الشركة التسويقية والترويجية، وصقل مهارات كوادرها العاملة بالمزيد من الخبرات والمهارات، وتعزيز تواجدها بالأسواق.


توقعات
البنوك الدائنة تقلص تقييمات المخاطر والفائدة

قال إبراهيم بالسلاح إن البنوك الدائنة قلصت تقييماتها لمخاطر ديون شركة داماس للمجوهرات، الأمر الذي من شأنه أن يقلص مطالبها بالنسبة لأسعار الفائدة، مشيرا إلى أن تقييمات المخاطر تشكل أحد العوامل المأخوذة في الحسبان لدى تحديد أسعار الفائدة، حيث يتم الأخذ في الاعتبار جملة اعتبارات، من بينها، وضع الاقتصاد كله والصناعة، واتجاهات أسعار الفائدة عالميا وغير ذلك من العوامل.

ورأى إبراهيم بالسلاح أن البنوك الدائنة قد قلصت مطالبها بالنسبة لأسعار الفائدة مع تغير تقييماتها للمخاطر في ضوء ما شهدته من استجابة الشركة السريعة لإجراءات إعادة الهيكلة، حيث جرى عقد نحو ‬24 اجتماعا على مستوى مجلس الإدارة على مدى عام كامل، كما تم تشكيل لجان عديدة من بينها لجنة المراجعة ولجنة التوظيف واللجنة العليا الإدارية، إلى جانب وضع برامج متنوعة تتعلق على سبيل المثال بمسألة المبيعات، وإجراء الدراسات لتقييم العلاقات مع الشركاء، وتقييم أداء منافذ البيع والمحلات.

وأوضح إبراهيم بالسلاح أن البنوك أصبحت على يقين بأن الشركة تمتلك بنيانا إداريا يعمل بكفاءة وفاعلية وفقا للإجراءات المطلوبة، وذلك في ضوء ما تم اتخاذه من تدابير وإجراءات، الأمر الذي قاد إلى قيامها بخفض الشروط التي كانت قد وضعتها في مستهل عملية التفاوض، وأصبحت هذه الشروط معقولة بعدما كانت عالية بشكل كبير، كما استجابت البنوك لمطالب الشركة بشأن بعض الشروط التي كانت صعبة من وجهة نظرها، مؤكدا على أن النجاح الذي تم تحقيقه في هذا المجال قد عكس في جانب منه ثقة الشركاء الآخرين، من بينهم، بيوت المجوهرات.


علاقة
تواصل مع سلطة دبي للخدمات المالية

أكد إبراهيم بالسلاح أن شركة داماس على اتصال مستمر ومنتظم مع سلطة دبي للخدمات، حيث تقوم بعقد لقاءات واجتماعات مستمرة معها بهدف إطلاعها على كافة المستجدات والتطورات ذات الصلة بسعر أسهم الشركة المتداولة في بورصة ناسداك دبي، كما ترفع إليها مختلف التقارير التي يجري إعدادها بشأن الأداء المالي للشركة .

واستدرك بقوله: تقوم سلطة دبي للخدمات في التوقيت ذاته بالاتصال المستمر مع الإخوة عبد الله بخصوص اتفاقية تسييل أصولهم، وهي تنتظر توصلهم إلى اتفاق مع الجهات الدائنة في هذا الخصوص .


ثقة
لا ممثلين للمصارف في مجلس الإدارة

اوضح إبراهيم بالسلاح إن البنوك الدائنة أرتأت أنه لا يوجد ما يدعو لأن تقوم بتعيين مندوب يمثلها في مجلس إدارة الشركة، بعدما شعرت بالراحة والطمأنينة إزاء حرص الشركة على تزويدها بالمعلومات بشكل منتظم، مشيرا إلى أن هذا الأمر لم يرد بالتفصيل في نصوص الاتفاق، وأن الأمر المهم هو روح المشاركة، بأن يتم إنجاز ماهو مطلوب من الشركة على نحو كامل وشفاف، بأن تقوم مثلا بإطلاع البنوك الدائنة على ميزانية الشركة والتقارير المحاسبية وحجم التدفقات النقدية، وأن تتخذ التدابير اللازمة لتعزيز الشفافية والإفصاح والتحديد الواضح للمسؤوليات والاختصاصات في عمليات صنع القرارات .

وأوضح أن هذه الموضوعات تعتبر بالغة الأهمية بالنسبة للبنوك التي شعرت بالراحة والطمأنينة، لافتا إلى أن الشركة قامت بوضع برامج عملية تقنن هذه السياسات، وتضعها على محك التطبيق العملي . وواصل حديثه بقوله: الأمر الذي استلزم إجراء تغييرات جذرية وشاملة في أساليب التفكير وطرق إسناد الصلاحيات والمسؤوليات وإجراءات الإفصاح والشفافية ونشر المعلومات، وإذا كانت الشركة قد وقعت تحت ضغط التعثر المالي والمديونية في مرحلة معينة، فإن اللوم يوجه إلى الجميع دون استثناء، بما في ذلك الملاك ومجلس الإدارة والمساهمون.