إطلاق “صندوق رسملة للأسهم الفلسطينية” بـ 115 مليون دولار

أطلقت شركة رسملة وصندوق الاستثمار الفلسطيني في دبي، أمس، صندوق رسملة للأسهم الفلسطينية باستثمارات تصل إلى 115 مليون دولار .

وقال محمد مصطفى، رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني، إن الاقتصاد الفلسطيني يحقق معدلات نمو سنوية تتراوح بين 8% و01%، ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تتراوح نسبة النمو للسنوات الثلاث المقبلة بين 12% و14%، حيث تتميز فلسطين بالشباب المتعلم المؤهل لأن يصبح ذخيرة البناء الاقتصادي .

أشار إلى قوة القطاع المصرفي الفلسطيني الذي يشمل 18 مصرفاً فلسطينياً وعربياً تعمل بإشراف سلطة النقد الفلسطينية ويصل حجم الودائع لديهم إلى 7 مليارات دولار .

وأوضح أن صندوق الاستثمار الفلسطيني هو صندوق استثمار سيادي مملوك للسلطة يدار على أسس القطاع الخاص وهو يدير أصولاً تصل إلى 870 مليون دولار، وقد انطلق في عام 2007 بمبالغ تصل إلى 574 مليون دولار، وتمكن من توزيع 630 مليون دولار محققاً عائداً للمساهم بواقع 110%، علماً بأن محفظة استثماراته منوعة ومن أبرزها مؤخراً إنشاء مشغل الاتصالات الثاني، بالإضافة إلى مشروع السكن الملائم لإنشاء 30 ألف وحدة سكنية في عدة مناطق، بالإضافة إلى المشروع المشترك مع عدة مؤسسات مالية لتوفير القروض العقارية بمبالغ تصل إلى 500 مليون دولار، وهو يوفر القروض لفترات طويلة بفوائد مناسبة .

وقال أحمد عويضة، الرئيس التنفيذي لبورصة فلسطين، إن البورصة شهدت في عام 2011 إدراج شركات جديدة رفعت القيمة السوقية من 2،5 مليار دولار إلى 3 مليارات دولار، وهناك تطور ملحوظ في الشركات التي يجري إدراجها، علماً بأن مؤشر القدس هو أفضل المؤشرات العربية أداءً في عام ،2011 حيث سجل ارتفاعاً بنسبة 3% في الوقت الذي تسجل مؤشرات المنطقة تراجعاً، وقد بلغت التداولات التراكمية منذ بداية العام الحالي 250 مليون دولار محافظة على المستويات المسجلة في العام الماضي .

وأوضح أن البورصة تضم شركات ضمن خمسة قطاعات رئيسية هي البنوك والخدمات والاستثمار والصناعة والتأمين، وتتصدر التداولات صناديق الاستثمار بنسبة 80% رغم أن 95% من المستثمرين هم من الأفراد، علماً بأن الاستثمارات الموظفة في السوق محلية وخارجية . وأكد أن السوق الفلسطينية أصبح لديها مناعة تجاه الأحداث السياسية، لأن الاقتصاد الفلسطيني يعمل في ظل تطورات سياسية مستمرة، كما أن السوق الفلسطينية ليست مرتبطة نسبياً بالأسواق العالمية، وهذا يجعلها مصدر حماية للمحافظ التي تقرر الاستثمار في بورصة فلسطين، مؤكداً أن الاستثمارات التي تأتي من خارج فلسطين مصدرها عدة مناطق من ضمنها منطقة الخليج ويتصدرها المستثمرون من الكويت والإمارات . وأكد أن البورصة ستستمر في جولاتها الترويجية بهدف التوعية على أهمية الاستثمار في السوق . وقال اريك سواتس، رئيس إدارة الأصول في “رسملة”، إن الشركة تتطلع من خلال الصندوق الجديد لأن تكون لاعباً ديناميكياً في السوق الفلسطينية، موضحاً أن الصندوق الذي يتم إطلاقه مسجل في لوكسمبورغ ومرجعيته مؤشر القدس، وهو صندوق مفتوح على فترات استرداد أسبوعية وهو يمثل أحد أكثر الفرص الاستثمارية جاذبية بالاستناد إلى أداء السوق الفلسطينية التي تمتاز بمضاعف ربحية لا يتعدى 9 أضعاف وريع توزيعات يصل إلى 6% .

وأضاف أن أصول الصندوق بحد أعلى 115 مليون دولار سيتم تمويلها من الاستثمارات التي سيستقطبها والتي ستضع رسملة مقابلها مبالغ مساوية لكل استثمار يتم وضعه في الصندوق .