نبض أرقام
11:49
توقيت مكة المكرمة

2024/05/30

أحمد بن سعيد: 164 ملياراً مساهمة قطاع الطيران في اقتصاد دبي 2020

2013/05/08 الخليج

قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات، إن الاستثمارات التي تضخها دبي في مجال الطيران، تستهدف تعزيز دور القطاع في الاقتصاد الوطني، متوقعاً أن تصل مساهمة قطاع الطيران في اقتصاد الإمارة إلى 44،5 مليار دولار “163،7 مليار درهم” بحلول ،2020 كما توقع أن يوفر 3729 وظيفة .

أضاف سموه في افتتاح أعمال “منتدى قادة المطارات العالمية 2013” أمس، ضمن فعاليات معرض المطارات، لقد أصبح الدور المتميز الذي تلعبه المطارات في تسهيل الأعمال والتنمية الاقتصادية معروفاً لدى الجميع،

وأشار سموه إلى أن دراسة أجرتها “أكسفورد ايكونوميكس”أظهرت أن قطاع الطيران في دبي يدعم أكثر من 250 ألف وظيفة في دبي، ويسهم بما يزيد على 22 مليار دولار، وما يمثل نحو 19% من مجموع العمالة و28% من إجمالي ناتج المحلي . وشدد سموه على أن الأساس الذي تستند إليه استثمارات دبي المتواصلة في البنية التحتية للمطارات، هو تعزيز دور القطاع في دعم الاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أنه تم حاليا رصد 8 مليارات دولار “29،4 مليار درهم” لعمليات التوسعة الجارية في مطار دبي الدولي .

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد “لاشك في أنه ومن خلال موقعنا كأطراف في قطاع الطيران، ندرك جميعاً الدور الحيوي الذي نؤديه في مساعدة الناس على التواصل، ونظراً لأن اجتماع العقول اللامعة عادة ما يثمر عن أفكار رائعة وحلول متميزة تعود بالفائدة على الفرد والجماعة في آن، فإنه ليس من قبيل المصادفة أن يحمل ملف دولة الإمارات لاستضافة “معرض اكسبو 2020” في دبي شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل” .

ودعا سموه قادة المطارات العالمية إلى التعاون فيما بينهم من أجل تأمين مستقبل صناعة الطيران، والتغلب على العقبات التي تعترضها، مشدداً على أهمية أن نستثمر الجهود المشتركة عن تغييرات إيجابية طويلة الأمد على قطاع المطارات في جميع أنحاء العالم .

وأفاد بأن قادة المطارات يلعبون دوراً محورياً، خصوصاً أن شركات الطيران تتطلع إلى بنية تحتية عصرية وعالية الكفاءة من حيث التكلفة، من شأنها أن تدعم نموها وربحيتها، بينما يرغب المسافرون ويتوقعون التمتع بتجربة سلسة وممتعة، منوها إلى أن أفراد المجتمعات يتوقعون منا أن نصلهم ببقية أرجاء العالم .

وأكد توافر فرصة أمام القطاع لتقديم أكثر من ذلك، ويتطلب هذا منا جميعا التعاون بشكل وثيق مع مختلف الشركاء على امتداد سلسلة القيمة، سواء على الأرض مع الجمارك والهجرة والإدارة الأرضية، أو في الجو مع شركات الطيران ومزودي خدمات الملاحة الجوية لضمان فتح مجالنا الجوي لتلبية الطلب المتنامي .

ودعا سموه إلى العمل على اقتناء التقنيات الجديدة للارتقاء بمستويات تجربة العملاء في السفر، كما يتعين علينا إيجاد السبل التي تتيح لنا الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة للحد من بصمتنا الكربونية، لافتاً إلى أنه من شأن ذلك كله أن يسهم في تعزيز ربحية واستدامة قطاع الطيران الذي يشكل حلقة وصل تربط بين الناس والشركات وتجمع بين الثقافات، وترسي الأسس التي تقوم عليها التجارة والأنشطة التجارية .

وقال إنه “انطلاقاً من إدراكنا لأهمية المطارات والقائمين على إدارتها كصلات وصل حيوية في هذه السلسلة، أدعو إلى الاستفادة من هذه الحوارات في مختلف المنتديات لتبادل الأفكار وتطوير الحلول الجديدة للتحديات القديمة .

وأشار آلان بيافورد رئيس تحرير دورية “أرابيان ايروسبيس”، والذي تولى إدارة النقاشات في المنتدى إلى أن تفوق قطاع الطيران في دبي كان عنصراً حاسماً في ترجيح استضافتها للحدث العالمي الذي تنافست خمس مدن عالمية على استضافته . وقال محمد البلوكي الرئيس التجاري لمؤسسة أبوظبي للمطارات “أداك”، إن قطاع الساحة والطيران يشكل مكوناً رئيساً من رؤية أبوظبي الاقتصادية حتى عام ،2030 مشيراً إلى أن اقتصاد أبوظبي يمثل واحداً من أسرع الاقتصاديات نمواً في العالم، حيث ارتفع إجمالي الناتج المحلي في عام 2011 بنسبة 329% عما كان عليه في عام ،2000 وبلغت قيمته 806 مليارات درهم، أسهمت القطاعات غير النفطية بنسبة 41% من بينها .

وأوضح في كلمة أمام منتدى قادة المطارات العالمية أن شكة أبوظبي للمطارات تلعب دوراً مهماً في تحقيق الرؤية الاقتصادية لأبوظبي وصولاً لعام ،2030 مشيراً إلى أن مطار أبوظبي حقق معدل نمو متوسط في عدد المسافرين تجاوز 18% بالمقارنة مع نسبة نمو 6 .9% في بقية دول المنطقة، كما سجل في المتوسط نسبة نمو 12% خلال الفترة بين عامي 2000 و،2011 وقال إن شركة الاتحاد للطيران كانت شريكاً لمطارات أبوظبي في صنع هذا النجاح، من خلال توسعها الكبير الذي وصل إلى 86 واجهة في 55 دولة .

ولفت محمد البلوكي إلى أن الاتحاد للطيران لها استثمارات مباشرة في عدد من شركات الطيران العالمية من بينها “ايربرلين” و”الخطوط الأسترالية” و”جيت ايروايز”، إضافة إلى التوقيع على 42 اتفاقية مشاركة رمز، مما خلق شبكة تضم 338 وجهة و14 ألف رحلة أسبوعياً .

وأشار إلى أن أسطول شركة الاتحاد للطيران التي فازت لأربعة أعوام متتالية بجائزة أفضل شركة طيران ارتفع من 50 طائرة فقط عام 2010 إلى 84 طائرة في عام ،2013 ومن المقرر أن يرتفع إلى 158 طائرة بحلول عام 2020 . وأشار إلى تزايد الطلب من جانب شركات الطيران وتزايد أعداد المسافرين التي من المتوقع أن تصل إلى 20 مليون مسار بحلول، عام 2015 .

ولفت محمد البلوكي إلى أن برنامج توسعة مطار أبوظبي يشمل 19ساحة جديدة لصف الطائرات، وإعادة تأسيس المبني 1ونظم مناول الحقائب في المبني ،1 وموقف لطائرات الإيرباص إيه ،380 وصالة وصول جديدة، وتطوير نظم نقل الحقائب، وتطوير مواقف انتظار السيارات .

وأشار إلى أن المبنى الأوسط يقع على مساحة 700 ألف متر مربع بطاقة 27 مليون مسافر، كما أنه يضم 156 كونتر تقليدياً لإنهاء إجراءات السفر و42 كشكاً للخدمة الذاتية، ويمكنه مناولة 19 ألف حقيبة في الساعة .

من جانب آخر، ركزت مناقشات لجان الخبراء خلال منتدى قادة المطارات العالمي على الدور الذي يمكن أن تسهم به المطارات في تمهيد الطريق أمام النمو الاقتصادي، وناقش الخبراء المعايير التي تؤهل المطارات لأن تصبح مطارات عالمية، وأن تصبح المدن التي توجد فيها هذه المطارات مراكز طيران عالمية .

وشارك في المناقشات التي أدارها آلان بيافورد رئيس تحرير دورية “ارابيان ايروسبيس” كل من الدكتور وليد يوسف مدير منطقة الشرق الأوسط في مؤسسة المطارات التركية وبي إس ناير لمؤسسة “جي إم آر” واندرجيت سينا المدير السابق لمؤسسة المطارات الهندية، وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام العلمية .

وأوضح أندرجيت سينا أن المطارات تلعب دوراَ حيوياً في سلاسل المداد العالمية، مشيراً إلى أن التجارة والاقتصاد والسياحة والسفر من أهم العوامل المحفزة للنمو الاقتصادي للعديد من الدول، كما أن القطاع اللوجيستي يمثل واحداً من أكبر قاطرات النمو والتنمية في العديد من دول العالم، وبصفة خاصة في الاقتصادات النامية . وكشف أن العائد على الاستثمار في قطاع الطيران من أعلى العائدات عالمياً إذ يتراوح في المتوسط بين 16% و59% بالرغم من الصعوبات العديدة التي يواجهها القطاع، مشيراً إلى أن مطار “هيثرو” في لندن أضطر مؤخراً لإغلاق المبنى الثالث بسبب المخاوف البيئية .

وقال إنه من واقع خبرته في مطار دلهي في الهند فإن الضريبة على الوقود التي تصل إلى 25% واحدة من أشد النكبات التي واجهت القطاع، مشيراً إلى أنه طلب من الحكومة التي كلفته بدراسة الموضوع أن تقدم دعماً يعوض هذه الضرائب . وقال اندرجيت سينا إن عمليات التوسيع والتحديث للمعدات المستخدمة في المطارات في أقل حيز ممكن من أهم العوامل، لأن الأراضي المطلوبة لإقامة مطارات جديدة قد لا تكون متوافرة في أغلب الأحيان .

وتباينت آراء الخبراء خلال المناقشات حول ما يجعل مدينة ما مركزاً عالمياً للطيران وهل هو الموقع الجغرافي أو التخطيط الاستراتيجي، أو التطور التكنولوجي، أو أنها خليط من كافة هذه العوامل، وأشاروا إلى أن تسويق المطارات عالمياً بحاجة إلى استراتيجية حكومية متكاملة، لأن المطار يضم أطرافاً مختلفة من مطورين إلى شركات طيران إلى القطاع التجاري .

ولفت سينا إلى أن وجود ناقل وطني قوي شرط أساسي من شروط التحول إلى مركز عالمي للطيران، مثلما هو الحال مع طيران الإمارات في دبي وطيران الاتحاد في أبوظبي .

وتطرقت مناقشات الخبراء أيضاً إلى ما يجب عمله من أجل جذب مزيد من الاستثمارات لمشروعات الطيران، ودعا الخبراء الحكومات إلى توضيح مواقفهم بكل شفافية من اتفاقيات السموات المفتوحة ومستويات الرسوم من المساعدة على جذب الاستثمارات .

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة