العالم يرى في اندماج “إيمال” و”دوبال” منعطفاً اقتصادياً وطنياً

أبدت وسائل الإعلام العالمية اهتماماً بالغاً بصفقة اندماج شركتي “دوبال” و”إيمال” الإماراتيتين لصناعة الألمنيوم التي اسفرت عن ولادة خامس أكبر منتج للألمنيوم في العالم بأصول تتجاوز 15 مليار دولار .

وجاء في تقرير ل”رويترز” أن الصفقة تعد خطوة حيوية على طريق تنويع الأنشطة الاقتصادية للدولة، وتمتين الروابط بين المكونات الرئيسة في القطاعات الاقتصادية الرئيسة .

نقلت الوكالة عن محمد علي ياسين العضو المنتدب في بنك أبوظبي الوطني قوله: “تعد هذه الخطوة نقلة نوعية في تعزيز الجهود الحكومية الرامية الى خلق كيانات اقتصادية وطنية عملاقة قادرة على المنافسة على المسرح العالمي . كما أنها ترسم ملامح التوجه المستقبلي للنمو الاقتصادي في دولة الإمارات” .

وقالت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، إن الاندماج بين مصهري الألمنيوم في أبوظبي ودبي الذي يتوقع اكتماله العام المقبل، يأتي تتويجاً لخمس سنوات من المفاوضات بين العاصمة الغنية بالنفط، والإمارة التي تتبوأ المركزين التجاري والمالي للمنطقة .

وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقة بين الإمارتين ترجع إلى جذور تاريخية من التعاون، والتنسيق، مُضيفةً أن تأسيس عملاق خليجي جديد ظل قيد الدراسة منذ سنوات عديدة، سعت خلالها البنوك حثيثاً إلى ابرام صفقة تدمج بين القوة المالية، وموارد الطاقة، إلى جانب خبرة دبي الواسعة في مجال الألمنيوم .

وتابعت “فاينانشيال تايمز” أن صفقة الاندماج البالغة قيمتها 55 مليار درهم (15 مليار دولار) التي سترفع الطاقة إلى نحو 4 .2 مليون طن في العام المقبل، تمت وفق قيمة سوقية عادلة .

ومن جانبها قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن الاندماج سيجعل من الشركة الجديدة خامس أكبر منتج للألمنيوم في العالم، بعد الأربعة الكبار “يونايتد كو روسال”، و”ريو تنتتو”، و”ألكوا”، و”ألمنيوم كورب أوف تشاينا”، الذين يحتكرون 31 في المئة من إنتاج الألمنيوم العالمي . وقالت إن انخفاض التكلفة في الشرق الأوسط، تلعب دوراً أساسياً في جعل هذه الأعمال مجدية .